أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - هل سيعتذر المالكي لحزب الدعوة ؟














المزيد.....

هل سيعتذر المالكي لحزب الدعوة ؟


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب الدعوة , ذلك الحزب الذي كان معارضاً للعملية السياسية المولودة ضعيفة , نتيجة لأرباكات تلك المرحلة وطبيعة الرأي العام الموجه بواسطة أجهزة تابعة للسلطة الشمولية , ضعف تلك العملية أُستغل من قبل الدعاة أيما أستغلال .. فكان ثمن أستقطابهم هو الكرسي !!
ومن خلال السلطة أستطاع الحزب تكوين ذاته وبناء مؤسسات قائمة على المال العام , تعتبر مصدر قوة بعيد الأمد بنظرهم , لم يكن همهم بناء دولة مدنية بقدر بناء سلطتهم ونفوذهم عبر هذه الفرصة التاريخية والغير متوقعة .
يبدو أنّ الصعود وصل مرحلته الأخيرة , لقد أتضحت نتائج الأنتخابات سلفاً , ولا أعني بذلك أن القراءات ستكون دقيقة .. لكن ما يحصل يومياً من تراجع واضح هو بمثابة المقدمة لأمر هام سيغير المشهد السياسي العراقي في المستقبل المنظور . وأعتقد أن الهبوط هذه المرة سيكون مختلفاً عن الصعود , حيث أن فوز دولة القانون سابقاً كان فوز مفاجئ , بينما الهبوط سيكون تدريجي أي بمثابة المريض الذي يفقد خلاياه شيئاً فشيئاً وعندها لا علاج له .
من يتحمل هذه الخسارة الأولية التي ستجر إلى الهزيمة الكبرى (فقدان الكرسي) هو منهج الحزب في التعاطي مع الأحداث ومدخلات الوضع العراقي بشكل غير مسؤول لاسيما الأنفراد الذي جعل الهوة تتسع لدرجة يصعب ردمها , المالكي بدوره أفرط في أستخدام هذا المنهج بصورة غير متوقعة وغير مدروسة , وأفراطه هذا ناتج من تفاقم شهوة السلطة وأدمانها , الأمر الذي جعله يعتمد على رجال يبتعدون عن حزبه أو يقتربون , بشرط الولاء لشخصه فقط ..ولعلنا هنا نجد التفسير الحقيقي لتربع قيادات بعثية كبيرة على مواقع مهمة نتيجة قربها للمالكي .
لم تعد أسباب النجاح الأنتخابي متوفرة لدى رئيس الوزرء وقائمته المؤلفة من أغلب الوزراء , وبألقاء نظرة بسيطة على خطابه الأنتخابي نجد الأفلاس هو حصيلة السنوات الثمانية التي قضاها في الحكم .. لذا رّكز على موضوع التظاهرات ومن زاويته الضيقية التي تظهره الرجل القوي القادر(علامياً ) , وما عدا هذا لم يطرح برنامجاً أنتخابياً سوى الوعود والكلمات الفضفاضة التي عنوانها (سنفعل و سنقوم وسيكون ) قافزاً على حقيقة مرة مفدها (ثمان سنوات وهو يحكم العراق , وتسعة محافظات ولم يقدّم شيء ) ... ثمة سبب أخير ستستخدمه السلطة لتجاوز هذه الأنتخابات الا وهو (التزوير ) , لكنه سوف لن يغير من سير المعادلة التي قضت بهبوط دولة القانون (تدريجا) .
في خضم ما سيحدث ستتفكك تلك القوة ... عندها لن يجلس المالكي على كرسي الأمانة العامة لحزب الدعوة , بل سيرغمه البعض على تقديم أعتذار للحزب الخارج من أنتكاسه صيرته دون أي ثقل جماهيري أضافة إلى فقدان الثقة به من قبل أغلب الأحزاب و الحركات السياسية وهذا يجهز على ثقله السياسي , قد يتحول إلى منظمة مجتمع مدني لها دور هامشي .... ويبقى سؤال مهم عالقاً بإذهان الجميع (هل يكون المالكي شبيهاً بإياد علاوي في تحقيق حلم الوصول بكل الوسائل مستقبلاً؟؟) .



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النداء الأخير وخريف دولة القانون !!
- العاصمة الأقتصادية تبنى بأصابع أبنائها
- عودة البعث !!
- كذبة نيسان المقتدائية ..
- مناجاة في ليل الوطن الموحش
- واخيرا رقص الدعاة على جراحنا علنا !!
- دموع على اعتاب حلبجة
- دولة الديوانية الشقيقة ورئيسها المرعبل
- 3200 مولدة و40 مستشا ر
- مظاهرات الانبار قد تكون حكومية !!
- مقتدى الصدر سعي حثيث نحو الفتنة !!
- تبادل الادوار بين عناصر الصراع
- حيدر البوبصيري مثالا لتهميش البصرة !!
- صدقت نبوءة السياب دون تحقيق حلمه !!
- تظاهرات الانبار بين الدستور والمحظور !!
- شوارع الموت تذبح الحب
- هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟
- خسروا في كل الازمات لكنّها اكثر وضوحا الان
- وان نزلوا ... ماذا بعد ؟؟
- هكذا أخلاق حماس في رمضان..!


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - هل سيعتذر المالكي لحزب الدعوة ؟