|
أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل ...( الأخير)
علي الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 04:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ختام هذه الحلقات أتوجه بعميق تقديري وامتناني للرفيق العزيز الاستاذ فؤاد النمري ، رفيق الطريق المشترك الى الاشتراكية على سعة صدره وصبره على تعقيباتي التي ربما كان بعضها قاسيا. ولولا اطلاعي الرفيق على موضوع هذه الحلقات ، واخذ رأيه بالموافقة على نشرها في هذا المنبر لما أخذت طريقها للنشر لا في هذا الموقع ولا غيره. وامتناني لكل القراء الكرام الذين تابعوا هذه الحلقات التي خصصت لكاتب ليس كأي كاتب أو مثقف ، هو مثابر صلب بايمانه بما يكتب ويعتقد ، لا يلين ولا يتساهل مع من يمس قناعاته بسوء ، قاسيا لا يجارى في رد الصاع لكل من يحاول الاساءة الى فكره. بدون شك ، فان أفكاره ومواقفه اثارت جدلا واسعا ، ومع علمه بأن اصراره على ما يعتقد قد جلب له أعداء كثرا ، لكنه لم يتراجع بل يواصل كفاحه الصلب ما استطاع له سبيلا. اتمنى ان أحوز على القليل من صبره وتحمله للمشاكسة التي للأسف الشديد لم تجابه بالحزم والصرامة من جانب ادارة هيئة التحرير. واذا كنت أنا مؤدبا أكثر من اللازم مع قلة من المشاكسين وقليلي الأدب أراني متضامنا مع رفيقي النمري في حزمه وتشدده تجاه فاقدي الأخلاق والذوق. للرفيق العزيز الصحة ومزيدا من العطاء.
كنت قد بينت نهاية الجزء السابق من هذا المقال بأن الديون لم تثني الولايات المتحدة من المشاركة في الحرب العالمية الثانية ، ولم تدفعها الى التوقف عن المشاركة فيها. ولم توقفها عن شن الحرب الكورية بداية خمسينيات القرن الماضي. ومع انها لم تحقق منفعة مادية تستحق تلك المغامرة لم تتوقف عن بدء مغامرة أخرى أكثر دموية. فشنت حربا عدوانية طويلة على فييتنام الديمقراطية لفرض الهيمنة على دولة اختارت نظامها السياسي بارادتها الحرة.
خرجت الولايات المتحدة في النهاية من فييتنام مهزومة وبخسارة حوالي ثمانية وخمسين ألف قتيل من جنودها ، وحوالي 300 ألف جريح وتكاليف مالية بلغت عشرات التريليونات من الدولارات دون ذكر ضحايا الفييتناميين الجنوبيين الذين كانوا يحاربون الى جانبها. بينما خسر الشعب الفييتنامي الشمالي حوالي مليون مواطن وأكثر من خمسة عشر مليونا من الجرحى والمعاقين عدا التكاليف المادية.
اضافة لذك ومنذ نهاية الحرب وحتى اليوم تعرض حوالي 4 ملايين فيتنامي لآثار المواد الكيماوية التي رشتها طائرات ب52 الأمريكية في الايام الأخيرة من الحرب على الغابات لعلمها ان السكان قد احتموا بها لتحاشي الغارات الجوية. قامت بذلك الطائرات الأمريكية تنفيذا لسياسة ابادة جماعية في وقت كان الوفد الأمريكي موشك على توقيع اتفاقية انهاء الحرب مع حكومة فييتنام الديمقراطية في باريس عام 1972.
لقد لوثت تلك السموم ( النابالم والفوسفور الأصفر) نصف الأراضي الزراعية في البلاد فعطلتها عن الاستخدام ، اضافة للمياه والغابات ، وتسببت منذ ذلك الحين ولحد اليوم بتشوهات خلقية لعدد كبير لا يحصى من الأجنة وأمراض السرطان والسكري وأمراضا أخرى غير قابلة للشفاء في البلاد لتعذر وجود الدواء الشافي في ظروف الفييتنام الفقيرة. خلال الأربعين عاما الماضية كانت الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بمسئوليتها عن تلك الأمراض والأضرار. لم تتوقف الولايات المتحدة رغم ذلك.
فمع دين خارجي حاليا يزيد عن ستة عشر ألف تريليون دولار فان الحروب والمؤامرات السياسية والمالية والعسكرية تسير على أحسن ما يرام ، فحربها على العراق كانت الثانية خلال عشر سنوات ونيف انتهت بتكلفة بلغت حوالي واحد تريليون دولار وربما أكثر من ذلك ، وحربها مازالت على أشدها في أفغانستان للعام الثالث عشر على التوالي. وبرغم كل ذلك ما تزال الولايات المتحدة باقية على قيد الحياة ، لم تنهار أو تعلن افلاسها ، وما يزال دولارها واحدا من أقوى العملات في العالم. فهل ينتظر أحد ان تصاب بسوء..؟
الدولار الامريكي الذي أنهيت علاقته بالذهب يشتري به حملته أي شيئ ، حتى الذهب والعملات الأخرى في أي مكان في العالم. انه يقوم بنفس الوظيفة التي كان يقوم بها الدولار المغطى بالذهب. الدولار عملة تجتذب أفقر وأغنى مواطني العالم ، ولا أحد يخشى أن يستيقظ يوما ليجد ان الدولار قد سقط من التداول ، أو ان الناس فقدت ثقتها به ونثرت آلافا أو ملايين منه في الحدائق والساحات.
فمالذي يجري في عالم اليوم ، كيف تثق الناس بورقة ، مجرد ورقة خضراء تحمل صور أشخاص لا يعرف عنهم أكثرالمتداولون بالدولار الورقي أي شيئ ، بل أن الكثير منهم لم يقرأ ما كتب في واجهته ، او على واجهة عملته المعدنية تلك العبارة التي تقول IN GOD WE TRUST. لا تختلف في معناها عما يكتب على رايات الوهابية والسلفية " الله أكبر" فهل من علاقة جينية بين الأثنين.؟
انها الثقة العمياء باقتصاد أمريكا ، بالتكنولوجيا الأمريكية ، بالقوة العسكرية الامريكية ، بغنى أمريكا ، بالعلم والأدب والفن الأمريكي ، بالطب والدواء الأمريكي ، بالفلم الأمريكي ، بنموذج الحكم السياسي الأمريكي ، بالنظام والقانون والتشريع الأمريكي. انها الثقة العمياء التي لا ترى ما نراه نحن من عيوب ، تسوء من يوم ليوم ، وما نتوقعه من تغييرات اقتصادية واجتماعية لا تبشر بخير للشعب الأمريكي.
الثقة العمياء تلقي بثقلها خلف القبول العام للدولار ، القبول الذي هو بحد ذاته رصيدا ضامنا يجعله مخزنا للقيمة ومعبرا عنها ، ووسيلة للمبادلة بمختلف السلع ، ووسيلة للايفاء بالديون ، أي نوع من الديون شخصية كانت ، أو بين الشركات والبنوك ، أو بين أمريكا والدول الأخرى ، أو بين الدول الأخرى ذاتها. الولايات المتحدة التي ينفي الرفيق النمري عنها رأسماليتها هي أكبر اقتصاد رأسمالي في العالم ، مودعة في مصارفها أكثر الاحتياطيات المالية للحكومات والشركات والأشخاص ، هي أكبر منتج للسلع الرأسمالية التي من بينها تكنولوجيا الانتاج الرفيعة الأعلى انتاجية في العالم.
الولايات المتحدة هي ثاني أكبر منتج للنفط ومشتقاته في عالم اليوم ، وأكبر منتج للحديد والفولاذ ، وللسيارات والآلات الثقيلة والخفيفة ، وللطائرات المدنية والعسكرية والسفن الفضائية التي تطلقها لاكتشاف مجاهيل الكون. ليس للحكومة حصة في رأسمال الشركات العملاقة المنتجة لتلك السلع باستثناء المصارف التي أممتها بداية أزمة الرهون العقارية. عدا ذلك فجميعها شركات خاصة مملوكة من قبل رأسماليين أفرادا أو شركات أخرى مساهمة ، يقتسم رأسمالها العامل والأرباح والخسائر أكبر اثرياء العالم.
تلك الشركات تهيمن على الاقتصاد الأمريكي برمته ، وعلى جزء كبير من الاقتصاد العالمي ، فتهيمن على الجزء الأكبر من انتاج أجهزة الاتصالات والكيماويات والألكترونات والأغذية المصنعة ، والبضائع الاستهلاكية والمناجم ، ومئات من السلع ذات الاستهلاك الواسع. هي مركز جذب العلماء والنابغين والمتفوقين في بلدان العالم المختلفة ، متقدمة أو نامية ليحطوا الرحال فيها ليبدئوا منها وفيها حياة جديدة ، فينالوا رواتب تعادل عدة أضعاف رواتبهم في بلدانهم الأم. كل تلك الحوافز لأجل الافادة منهم في تطوير اقتصادها الرأسمالي. التفوق الذي حققته الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا والعلوم يعود الفضل فيه لتلك الأجيال من النابغين من أبناء دول تبعد عنها آلاف الأميال هاجروا اليها واستقروا فيها. وبين أولئك علماء ونوابغ نازيون ألمان يعود الفضل لهم في بناء السفن الفضائية التي وضعت أول انسان على سطح القمر. ولهم مساهماتهم في تطوير ترسانة الصواريخ العابرة للقارات والعديد من الاسلحة.
هذا الحشد الواسع من القيم المادية والمعرفية هو المعادل للغطاء الذهبي الذي لم يعد موجودا ، وحتى لو أعيد العمل بمبدأ الغطاء الذهبي فلا اعتقد أن تغييرا مهما سيطرأ على قيمة الدولار الحالية. فقيمته الحالية تعتمد في جزء مهم منها على قيم العملات الاخرى ، وان تلك العلاقة ستبقى هكذا لمدة طويلة في المستقبل.
الرفيق النمري يعتقد ان الولايات المتحدة توقفت عن انتاج السلع الحقيقية من أغذية وملابس وغذاء وأكثر السلع الاستهلاكية ، وراحت تعتمد على الصين وغيرها ، وبذلك تحولت الى دولة مستهلكة بعد أن كانت تنتج كل شيئ. الرأسمالية تنتج وتستهلك في الوقت نفسه وتتوسط التجارة بين الوظيفتين عبر التبادل نقد - بضاعة - نقد .
اليوم تقوم النقود بهذه الوظيفة فتبادل سلعا انتاجية - آلات وموادا أولية – بملابس ولعب أطفال ، وأحيانا تكون قيمة الآلات المصدرة للصين أقل قيمة من قيمة الملابس ولعب الأطفال فتكون نتيجته عجزا في ميزان تجارة الولايات المتحدة ، بينما تحقق الصين فائض تجاريا. لكن الميزان التجاري بين الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية في أغلبه ايجابيا ، وعندها تحقق الولايات المتحدة ما يعوض عجزها التجاري مع الصين. فهل من الصحيح القول أن الولايات المتحدة دولة رأسمالية مع أوربا لأنها تصدر لهم اكثر مما تستورد منهم ، ولا رأسمالية مع الصين لأنها تستورد منها أكثر مما تصدر..؟ الولايات المتحدة تتقدم على الدول الراسمالية الأخرى في العديد من المجالات الانتاجية بما فيها الكثير من الخدمات.
رفيقي الاستاذ النمري لا يعتبر الخدمات نشاطا انتاجيا حقيقيا انطلاقا من فكرة أن الخدمات تشكل عبئا على الانتاج الحقيقي الذي يحصره في المنتجات المادية. فكرة أن الخدمات عبئا أم غير عبئ تعتمد على دورها في الناتج القومي سلبا أو ايجابا ، فاذا كان مجموع الدخل المتحصل من صادراتنا من الخدمات الوطنية ( مثل المصارف وشركات التأمين وخدمات صحية وتعليمية) أكبر من نفقاتنا على خدمات الاجانب في بلادنا ، فان الفرق يعتبر ايجابيا لكونه حقق زيادة في دخلنا الوطني ، ويحصل العكس لو كان ما ننفقه على خدمات الغير أكبر مما يحققه مواطنونا للغير ، عندها سيقل الدخل الوطني بمقدار الفرق السالب أي عبئا على الدخل الوطني. وبناء على هذا المثال لا يمكن اعتبار خدمات التأمين أو الوساطة التجارية عبئا بالمطلق ، وهو ما فهمته من موقف الرفيق من الخدمات.
في بداية التجربة الاقتصادية الاشتراكية ساد مفهوم الخدمات الانتاجية والخدمات غير الانتاجية ، وصنفت الخدمات التي تظيف قيمة اضافية على السلعة المادية كخدمات النقل والخزن وتحسين نوعية البضائع باعتبارها انتاجية ، بينما لا يعتبر الاعلان والدعاية وانتاج سلع الاستهلاك الترفي نشاطا انتاجيا ايجابيا ، حيث اعتبر عبئا على الانتاج البضاعي الضروري للأكثرية من الناس . فأي انفاق سواء كان على الاعلان والدعاية أوالتغليف غير الضروري سيضيف تكلفة اضافية على السلعة ونتيجة ذلك زيادة في سعرها يتحمله المستهلك في نتيجة المطاف ، وهو ما حاولت الاشتراكية تجنبه في بداية تطبيق النظام الاشتراكي.
واعتقد ان مثل تلك المفاهيم كان لها ما يبررها في الدول الاشتراكية بداية بنائها النظام حيث كرست كل الجهد البشري والمادي لاشباع أساسيات البقاء على قيد الحياة بعد الحرب العالمية الثانية التي خربت الاقتصاد وقواه الانتاجية. وهو أمر طبيعي أن يركز الاهتمام لتوفير الخبز أولا ومنه نبدأ في اشباع الحاجات الأخرى ، الملبس والسكن ومواد التدفئة في فصل البرد وهكذا ، فليس من المعقول بناء ملاعب رياضية في وقت تعيش أكثرية الناس في بيوت غير صحية ، او في العراء. هذا المفهوم قد تلاشى مع تقدم البناء الاشتراكي والوصول الى الوفرة في انتاج أساسيات الحياة.
حيث خصصت ميزانيات ضخمة للرياضة والتسلية والنقاهة واستراحة الناس في المنتجعات ، من يطلع على أهداف الخطط الاقتصادية في أي دولة اشتراكية يستطيع أن يرى الفارق في الأهداف بين خطة 1946 – 1951 وبين خطة 1952 – 1957 وهكذا في الخطط التالية. وسيجد كيف تطورت اهداف التنمية الاقتصادية من الأساسيات الى ماكان يعتبر (ترفا) حيث الملاعب وساحات التزحلق على الجليد الى المسابح والملابس الفاخرة.
ولمن زار الاتحاد السوفييتي نهاية الحرب العالمية الثانية وشاهد واسطة النقل السريع تحت الأرض في موسكو ( UNDRGROUND ) لا يصدق عينيه ان بامكان دولة لم يمضي خمس سنوات على خروجها من تحت انقاض أفظع الحروب في التاريخ أن تبني تلك الأعجوبة الهندسية. ليست واسطة النقل بحد ذاتها الأعجوة فحسب ، بل المحطات أيضا ، لقد كانت عبارة عن متحف لعجائب الدنيا ، لم يضاهيها مشروع نقل عام في العالم حينها ، وكل من رآها لا يمكن ان ينساها مدى حياته ، هي أعجوبة الشعب السوفييتي والاشتراكية. اذا لم يشاهدها الرفيق النمري أشجعه ليفعل ، ليرى بعينيه انجازات الاشتراكية كما هي بدون رتوش أو مبالغة ، ليؤكد لقرائه أن ما كتبه طوال حياته عن الاشتراكية لم يكن ترفا بل تعبيرا عن حقيقة واقعة.
ولا يمكن البدء بأي استثمار في أي مجال بدون خدمات النقل على الطرق أو سكك الحديد ، أو خدمات الاتصالات - التلفون والفاكس والانترنت حاليا- أو بدون خدمات الشركات الهندسية والاستشارات بانواعها. ويكون من المستحيل الوصول بالطاقة الانتاجية لأي صناعة حديثة الى الانتاج الاقتصادي بدون ضمان تصريف الانتاج عبر الخدمات التجارية التي تقدمها وتتخصص بها مكاتب الاستيراد والتصدير ، و خدمات مكاتب البريد وخدمات الخزن والتعليب والصيانة. وحول تضاؤل عدد العاملين في الصناعة أو انكماش عدد افراد الطبقة العاملة في القطاع الصناعي في الدول الصناعية عما كانت عليه عدة سنوات مضت ، يعزو الرفيق النمري ذلك الى توسع قطاع الخدمات الذي أصبح الانتاج الرئيسي فيها. أتفق مع الرفيق في هذا ، لكن هل أخذ الرفيق في اعتباره التقدم التكنولوجي الجديد الذي يدخل حيز العمل في جميع الصناعات؟ الصناعة التي تنتج البضائع المادية في الدول الرأسمالية حاليا تشغل اليوم عمالا أقل مما كانت تشغل قبل سنوات ، ليس بسبب انكماش الصناعة أو انحسار دورها ، بل بسبب التطور التكنولوجي المتسارع الذي أحل الألة محل العامل الصناعي في كثير من العمليات الانتاجية. فرغم تناقص عدد العمال الاجمالي في الصناعة ، فان الانتاج الصناعي أما بقي على حاله أو زاد عن السابق.
ما حصل بالفعل هو تحسن وسائل الانتاج فانتقلت من الميكانيك الى الأوتوماتيك ، ثم الى الالكترونيك وحاليا الى الديجيتال ، وهناك تقدما تقنيا جديدا يتفوق على التقنيات الحالية ، ويتوقع ان يحدث ثورة صناعية جديدة. وسائل الانتاج الحالية وتلك الي ستحل قريبا في الانتاج الصناعي هي مقتصدة بالعمل ، أي عمالا أقل مع كل زيادة في التقدم التقني ، فلم تعد الصناعة تحتاج للعدد نفسه من العمال لانتاج نفس كمية الانتاج التي كانت تنتجه قبلا.
وبالفعل ان نسبة العاملين في الصناعة الأمريكية اليوم هو حاليا عشرين في المائة من مجمل قوة العمل الأمريكية، اما باقي العمال فموزعون على القطاعات الأخرى ، كالزراعة والصيد ، بينما تشغل الخدمات النسبة الأكبر من قوة العمل الأمريكية. كم تبينه النسب التالية: فبحسب احصاءات عام 2011 فان عدد افراد القوى العاملة الامريكية قد بلغ 152مليونا ونصف المليون عامل ، موزعين على الوجه التالي :(5) الزراعة والصيد والغابات 0.07 % الصناعة والمناجم والاستخراج والنقل 20.3 % الادارة والمهن الفردية والتقنيين 37.3 % خدمات البيع والمكتبية 24.2 % أخرى 17.6% البطالة 7.7 % عامل اليوم بعلمه وتطور خبراته وقدراته تفوق بانتاجيته على عامل الأمس الأقل معرفة وتدريبا ، علما بأن المعارف العلمية والتقنية تتقدم باستمرار ، وهذا يصب في صالح زيادة انتاج السلع بالنسبة للعامل الواحد من هذا الصنف من العمال وهو مصدر اضافي لزيادة فائض قيمة العمل. ولهذا السبب تنفق الشركات الصناعية أموالا طائلة على البحوث الفنية والعلمية لأنها تعرف تأثيرها على انتاجية العامل وبالتالي على كمية ونوعية وتكلفة انتاج السلعة. لا نعرف ما سيأتي به التقدم التقني غدا ، فما نعيشه اليوم لم يكن متخيلا بضعة سنوات مضت. علي الأسدي لمزيد من الاطلاع ينظر الى : 1- DAVID A. STOCKMANS ," THE CORRUPTION OF CAPITALISM IN AMERICA" ,THE NEW YORK TIMES ,30/3/2012 2- نفس المصدر السابق 3- MARTHA GELHORN, AGENT ORANGE CHEMICAL WARFARE SPARTACUS NEWSLETTER, LADIES HOME JOURNAL 4- نفس المصدر السابق 5- THE CIA WORLD FACTBOOK , OCCUPPATIONAL EMPLOYMENT AND WAGES NEWS RELEASE (MAY 2011) * ديون الولايات المتحدة تتزايد ولا تتناقص ، ففي عام 1980 بلغ دينها العام 909 بليون دولار ، وشكل حينها حوالي 33 % ناتجها المحلي الاجمالي. وارتفع دينها في 1990 الى حوالي ثلاثة اضعاف حجمه في عام 1980 ليبلغ حوالي ثلاثة تريليون دولار. كما ارتفع دينها مرة اخرى ليبلغ في عام 2010 اربعة عشر تريليون دولار بما يصل الى نسبة 100% ناتجها المحلي الاجمالي. ويقدر ان تبلغ خدمة الدين العام سبعمئة بليون دولار عام 2019 نصيب الصين الشعبية فيها حوالي الثمانون بالمائة. فالولايات المتحدة مدينة للصين الشعبية بحوالي 801.5 بليون دولار والداخل الامريكي بحوالي أربعة واربعين بليون دولار.
#علي_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أطروحات الرفيق فؤاد النمري ... المثيرة للجدل ... (3)
-
أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل..(2)
-
أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل..(1)
-
العراقيون ... وتحديات ما بعد الاحتلال..
-
الذكرى العاشرة لحرب ... ما زالت قائمة... (الأخير )
-
الذكرى العاشرة لحرب ....مازالت قائمة.. (3)..
-
الذكرى العاشرة لحرب .... ما زالت قائمة ....(2)
-
الذكرى العاشرة لحرب.. ما زالت قائمة.... (1)
-
اسرائيل .. وكردستان العراق...؛؛؛
-
الصين الشعبية ... والانتقال الى الرأسمالية...( الخامس)..
-
الصين الشعبية .... والانتقال الى الرأسمالية .. (4)..
-
الصين الشعبية ... والانتقال الى الرأسمالية... ( 3 )...
-
الصين الشعبية ... والانتقال الى الرأسمالية... (2)..
-
الصين الشعبية ... والانتقال الى الرأسمالية ..(1)
-
القرضاوي .. يتدخل بالسياسة العراقية ؛؛؛
-
المحذور الذي كنا نخشاه ... قد وقع ؛؛؛
-
التعامل الايجابي مع مطالب أهل الأنبار .. واجب وطني..
-
لا تصبوا الزيت على النار... بل اخمدوها...؛؛؛
-
التورط التركي في سوريا .. لمصلحة من ...؟؟
-
لماذا يتدخل الغرب ... في الشأن الداخلي السوري...؟؟
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|