مصطفى متولى
الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 18:37
المحور:
الادب والفن
لم يقترب أحدا
ولم أدعو أحدا هذا المساء
ما شكوت الجرائد قط
ومصباحى المعطل لم استبدله كذالك
زهره القرنفل على شرفتى
شكت كثير لا من العطش ولكن لأنى لم اراقبها وهيا تذبل
تغافلت عنها لتفاجأنى أنى وحيد بهذا المساء
ايضا لم أتفاجأ
ولم يتفاجأ أحدا ولم يراقبنى أحد
غفوت قليلا لأكمل سهرتى
ولم احلم بأحد
لا أحد مدعو لهذا المساء سواى وبعض الجدران
وطاوله فارغه عدا من مطفأه و عود ثقاب أشعلته الف مره
وأحيانا كان يشتعل ذاتيا
لكن لا أحد سوانا يشعله
وباب علقت خلفه ثوبا جديدا للصباح
لم ارتديه لكنه اهترئ من قدم اليل
فأصبح يخاف الفجر لانه لم يعد يليق به
لم يطرق الباب أحدا
ولن يحتمل الباب طرق
لا بفعل السوس ولا بفعل الزمان
ولكن بفعل المكان
المكان محكم الاغلاق والصوت أيضا محكم الغلق
وكلاهما غير مدعوان لهذا المساء
لذا وضعت مقعدا على شرفتى
لا لاجلس عليه
ولكن عل النوم يمر بالقرب منى
فيجد ما يلجأ اليه ظهره ليستريح
فيتسنى لى ان اغافله واصحو
لكن النوم يقظ
والصباح غير مدعو لهذا المساء
الصباح محاسب حين كان يتوجب عليه ان يأتى ولم يفعل
لذا لن ادعو أحدا هذا المساء
ولم يقترب احدا
#مصطفى_متولى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟