أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ماجد الشمري - نسر الماركسية الذي هوى مضرجا بالدم!/روزا الحمراء...(2)















المزيد.....

نسر الماركسية الذي هوى مضرجا بالدم!/روزا الحمراء...(2)


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 16:11
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


"الذين لايتحركون لا يلاحظون اغلالهم"
"ان الاخوة الكونية بين اولئك الذين يكدحون من اجل العيش،تمثل بالنسبة لي الاكثر سموا،والاكثر نبلا على الارض.هذا هو وطني،وافضل التخلي عن حياتي،على خيانة هذا المبدأ"/روزا لوكسمبورغ......
بيوغرافيا،وتاريخ روزا لوكسمبورغ،رغم عمرها القصير،غني بالاحداث والوقائع،وصفحات خالدة من الفكر والنشاط السياسي،والاعتقالات_فقد كانت روزا ضيفة دائمية لسجون المانيا وبولندا_،ولن تفي مقالة او مقالات بتغطية الصورة الكاملة عن حياة وسيرة روزا الحافلة،فما ادرجه هنا هو اختزال واختصار سريع،وعرض مقتضب لسيرتها المشرفة والبطولية في زمن تشح فيه التضحية والنبل الانساني....
ولدت روزا لكسمبورغ في مارس1871_عام الكومونه المجيدة_ في بلدة تابعة لمقاطعة(زاموسك)ببولندة،ومن عائلة يهودية من الطبقة الوسطى،في السادسة عشر من عمرها،انضمت الى حلقة ماركسية من حلقات حزب(البروليتاريا)البولوني المتشرذم،بعد تصفية واعدام قادته،وسحق الحزب،وتفتت الى تنظيمات حلقية صغيرة.في عام1889 وهي في الثامنة عشر،وبسبب نشاطها السياسي التنظيمي والتحريضي المرصود من قبل الشرطة،هربت روزا من بولندة الى سويسرا،لانها كانت مطاردة وعرضة للاعنقال في بلدها,واصلت روزا دراستها في زيورخ،وحصلت على الدكتوراه في الاقتصاد،ارتبطت عاطفيا برفيق نضالها الشيوعي البولوني ليو يوغيش،وكانت علاقة قلقة توزعت بين الحب والخلاف الفكري!.في عام1898 التقت في زيورخ بالعديد من الثوريين الروس المنفيين،وتعرفت على البعض منهم:جورجي بليخانوف،بافل اكسلرود،الكسندرا كولنتاي،واشتبكت معهم في جدالات محتدمة حول قضية تقرير المصير بشأن بولندا،والتي كان جزءا منها تحت الاحتلال الروسي_وهل يجب ان تحصل بولندا على هذا الحق ام لا؟!وكان موقف روزا ضد حق تقرير المصير بالنسبة الى بولندا،"وطوباوية فكرة الاستقلال"!بسبب ضعف الدولة التي نشأت توا،لتحسسها من النزعة القومية وذيولها الشوفينية،وعدم ملائمة الاستقلال للشعب الكادح،حيث لن يستفيد منه غير البرجوازية النهمة،والتي ستبادر للاستيلاء على السلطة والدولة،وتعزز قبضتها واستعبادها للعمال_كان هذا رأيها-.وقد عارض الغالبية من الثوريين موقف روزا،ونتيجة لذلك شكلت الحزب الاشتراكي الديقراطي البولوني لمملكة بولندا وليتوانيا،والذي كان في صراع دائم مع الحزب البولندي،حول المسألة القومية،وكانت المنظرة الفكرية للحزب دون منازع.في نفس العام غادرت روزا سويسرا الى المانيا،حيث اثارت اهتمامها الحركة العمالية الالمانية المتصاعدة،بعد ان تطورت فكريا ونضجت سياسيا وتنامى خزينها المعرفي.انضمت لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الالماني،بعد ان تزوجت من العامل الشيوعي غوستاف لوبيك،لتتمكن من الحصول على الجنسية الالمانية.حرصت روزا على دعم النقاشات والاراء المختلفة،ومارست الكتابة الصحفية الملتزمة،وكانت ابرز محرري(الازمنة الحديثة)،والتي كانت اهم مجلة نظرية ماركسية.كانت روزا تتمتع بشخصية مستقلة فكريا-بأحكامها ونقدها-،ووقفت بجرأة وثبات حازم الى جانب الماركسية ضد الاصلاحي الالماني-تلميذ انجلس غير النجيب-ادورد برنشتاين،الذي كان يعتقد بأن افضل وسيلة للوصول الى الاشتراكية في بلد صناعي هو من خلال العمل النقابي العمالي،والنشاط والممارسة البرلمانية،وكان يعتقد بعدم الحاجة للثورة،وبالتالي يرفض الصراع الطبقي!كتبت روزافي عام1900كراسها الهام والمعنون(الاصلاح الاجتماعي او الثورة)،وهو دفاع عن الماركسية ضد اصلاحية برنشتاين التحريفية،واعربت عن تأييدها للاصلاح كوسيلة لتحسين ظروف الطبقة العاملة،ولكن لاالتوقف عند الاصلاح كهدف نهائي فقط!فروزا كانت ترى ان السلطة البرجوازية لاتمنح للطبقة العاملة اكثر مماترغب هي ان تعطيه ويصب في مصلحتها،وليس من سبيل لحل التناقض وتحرر العمال الا بالثورة الكاملة والدائمة ضد كل انظمة الاستبداد في اوربا..بين عام1903-1904خاضت سجالا محتدما وجدلا نظريا خصبا مع لينين،وكانت وجهة نظرها مغايرة ومتميزة عن لينين حول:المسألة القومية،وبناء الحزب،والعلاقة بين الحزب والنشاط الجماهيري،واكدت على العلاقة المتداخلة بين عفوية الجماهير الديمقراطية وتنظيم الحزب،والتلازم بين الديمقراطية والاشتراكيةـفقد كانت الى جانب الفكر المستقل المتحرر من الدوغما،ومدافعة عنيدة عن الحرية حرية المختلف..وقفت روزا موقفا داعما من الثورة الروسية1905باعتبارها الخطوة الاولى على طريق الثورة،وكتبت مجموعة مقالات للحزب الاشتراكي الديقراطي البولوني،طورت فيها نظريتها عن الثورة الدائمة،وبمعزل عن تروتسكي وبارفوس،اللذان كانا لهما طروحاتهم المستقلة..وقف ضد ماقفها الكثير من ماركسي تلك الفترة،وفي الوقت الذي كان البلاشفة والمناشفة يعتقدون-بالرغم من انقسامهم والصراع الحاد بينهما-بأن الثورة الروسية ستتحول الى ثورة برجوازية ديمقراطية،كانت روزا تساجل من جانبها وبالضد من ذلك بأن:الثورة ستتطور الى اكثر من مرحلة الديمقراطية البرجوازية،فاما ان تنتهي بسلطة البروليتاريا،واما ان تمنى بالهزيمة،وكان شعارها-الديكتاتورية الثورية للبروليتاريا المستندة على القاعدة الفلاحية..في عام1906 اعتقلت روزا،وحكم عليها بالسجن اربعة اشهر،وسحبت منها الجنسية الالمانية/وطردت خارج البلاد،انتقلت الى وارشو حيث كانت تأمل بتحريك الثورة هناك..اعتمادا على تجربة الثورة الروسية1905 توصلت الى فكرة ان الاضرابات الجماهيرية السياسية والاقتصادية المطلبية،تعد عنصرا جوهريا لنضال العمال الثوري،وسلاحا سياسيا ماضيا ومؤثرا بأتجاه الاستيلاء على السلطة..تعرضت روزا للاتهام بالتحريض على العنف بسبب مواقفها الصلبة وارائها المعلنة،وحصل بينها وبين قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني،والذي كان الناطق النظري بأسمه هو كارل كاوتسكي،وادركت بقلق الثورية ان قيادي الحزب،وبالرغم من ماركسيتهم،سيترددون وينسحبون في حالة اندلاع او القيام بفعل ثوري حاسم..بلغت الخلافات داخل الحزب الذروة في عام1910وحدث الشرخ والانقسام داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني الى ثلاثة اجنحة:الاصلاحي،والذي تبنى السياسات الامبريالية واليمينية والتدرج الاصلاحي،والثاني:الماركسي الوسطي المهادن،وكان على رأسه كاوتسكي التوفيقي،والذي وبالرغم من حفاضه على الشعارات الثورية،كان عمليا يقترب من الاصلاحين البيرقراطيين والشوفينيين!فقد كان يقر بالطرق البرلمانية والتمثيل النيابي لادارة المناورات والصراعات،والتعتيم على الثورة،وقد لقبته روزاب(قائد المستنقع)!اما الجناح الثالث،والذي كان هو الجناح الثوري،وزعيمته روزا،واعداد من الكوادر العمالية والقاعدة الجماهيرية......................
.....................................................................................................................................
يتبع في المقال القادم...

وعلى الاخاء نلتقي.....



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسر الماركسية الذي هوى مضرجا بالدم!/روزا الحمراء...(1)
- رامبو المنفصم!/من متاريس الكومون الى حضن التجارة المصون!!!(3 ...
- رامبو المنفصم!/من متاريس الكومون الى حضن التجارة المصون!!!(2 ...
- رامبو المنفصم!/من متاريس الكومون الى حضن التجارة المصون!!!(1 ...
- القيامة المعطلة!!!
- يانساء الشرق...انهضن..(البيان النسوي)الثاني
- يانساء الشرق..انهضن..(البيان النسوي)_الاول
- من انا؟!..من انتم؟!..ديالوج زرادشتي!!
- وداعا كانتونات(طسم وجديس)!زوال قريب!!
- مقطع من سفر التعذيب/انقلاب شباط الاسود
- بغي شباط...عروس الزناة!!!
- الشلة والشلل والشللية واشياء اخرى!!!
- فلسفة الانتحار/النهلستية السافرة(3-3)
- فلسفة الانتحار/النهلستية السافرة(2-3)
- فلسفة الانتحار/النهلستية السافرة(1-3)
- انتباه!/نبي اللومانتيه ومتراسه الاخير!!!
- الوجود المدقع
- مصائر الافكار بين الصعود والسقوط!/سارتر...جارودي3-3
- مصائر الافكار بين الصعود والسقوط!/سارتر...جارودي2-3
- مصائر الافكار بين الصعود والسقوط!/سارتر...جارودي


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ماجد الشمري - نسر الماركسية الذي هوى مضرجا بالدم!/روزا الحمراء...(2)