أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - تفجير بوسطن و قصة الماعز المزبوحة














المزيد.....

تفجير بوسطن و قصة الماعز المزبوحة


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها هم الامريكان سيشعرون بكثير من الخوف كما ما نشعر به خلال التحضيرات للقيام باي نشاط رياضي او فني في منطقتنا، ذكرني تفجير بوسطن بتقرير تابعته قبل يومين على فضائية فرانس 24 ، عن الافغاني الذي يمارس الهوكي، وهي رياضية قديمة اشتهرت في اسيا الوسطى ثم انتقلت الى اوربا، ويتنافس فيها فريقان من الفرسان على الامساك بجثة ماعز مقطوعة الرأس ويسجلون نقاط باسقاط الجثة في دائر مغلقة، لكن هذه المبارايات في افغانستان محاطة بشبح الموت، فمجرد ممارسة هذه الرياضة المحرمة من قبل حركة طالبان، تعني الدخول في دائرة لاتختلف عن الدائرة المغلقة التي يتنافس فيها الفرسان لتسجيل نقاط باسقاط الماعز المذبوحة.

المقاربة الحدثية يمكن اسقاطها ايضا على كركوك التي شهدت امس ايضا سلسلة تفجيرات لكن بحكم ان التفجيرات عرف حدثي في توقيت المدينة، عبر مرور الكرام على بعض وسائل الاعلام، وبالطبع لن توازي تغطيته ماحدث في نفس اليوم في بوسطن، ففاجعة ذوي ضحاياه لن تكون بمستوى الفاجعة التي ألمت بذوي ضحايا بوسطن، والاختلاف بالمستوى جعل الرئيس الامريكي باراك اوباما، وبعد ساعات قليلة من التفجير يتحدث من البيت الأبيض الى الشعب الأمريكي يدعوهم للصلاة من اجل بوسطن وعائلات ضحايا التفجير، وليؤكد على عدم وجود للجمهوريين أو الديمقراطيين في امريكيا في يوم كهذا، قائلا "لا يوجد سوى الاميركيين اليوم".

وبالتأكيد اهتمامنا بتفجير بوسطن تعدى كثيرا اهتمامنا بتفجيرات حدثت في نفس اليوم، في مناطق اقرب منا جغرافيا، كما ان متابعتنا لما وصل اليه عدد ضحايا بوسطن، وحالة الجرحى ومشاعر ذويهم لاتقارن باناس اقرب بكثير منا قضوا حياتهم في تفجيرات.

ومن المؤكد ايضا ان الكثيرين راهنوا يوم امس على تغيير اوباما لمواقفه مما يجري في المنطقة، والعودة الى ايلاء اهتمام اكبر بالسياسة الخارجية، باتخاذه قرارا يوقف نزيف الدم في بلد ما، أوموقفا من استباحة دم الاقليات المهددة في بلد آخر، او اجراءات يمكن معها وقف تمدد الاسلام الاصولي، ومراهنتهم تأتي بالطبع مما يشكله سقوط ضحايا امريكيين فاجعة كبرى، فهو حدث لن يمر مرور الكرام و قد يقلب الموازيين لمستقبل ادارة امريكا، وبالتالي ستنتعش مجددا ذائقة التوقعات لدى محللينا لمستقبل منطقتنا.

لكني لن اذهب اكثر في مقاربة تفجيراتهم وتفجيراتنا، والمشاعر التي جمعت بيننا وبين اهالي بوسطن ليوم واحد، الذين بدورهم سيخرجون بالتأكيد من دائرة الهوكي الافغانية، وسيقام مارثون بوسطن مجددا، بينما سنظل نحن في الدائرة المغلقة، الى ان يخرج يوما ما رئيس او قائد او زعيم في منتطقتنا يصلي لضحايا الارهاب.



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -جولة استماع - كيري.... استئناف اللعب في الوقت الضائع
- مقامرون على هيبة بلدانهم.. روسيا نموذجاً
- دول في غفلة من الشرعية..النظام السوري نموذجا
- محنة الاصلاح في اقليم كردستان
- هكذا انتخبت كردستان.. زمن الصامتين ولّى
- الحمى الانتخابية في السليمانية .. شارع سالم:مرصد المعركة
- -موزاييك- كركوك .. العلامة الفارقة في المعركة
- واشنطن على خط التسوية .. انخفاض منسوب التوتر بين بغداد وأربي ...
- الحكيم في كردستان.. تحالفات ما بعد المعركة
- الاقليم في المعركة ..اختبار جديد للأوزان السياسية
- حصاد عام سياسي ..الاقليم 2009 حسن الختام
- رهانات برهم صالح
- خامنئي من ال-قم- الى القمع
- لبنان مابعد الانتخابات اجترار للاجندات
- حل أزمة لبنان مرهون بحل أزمات المنطقة
- الحلم الضائع التركي في وادي الأكراد
- لا لإعلامي استبدل قلمه بفردة حذاء
- في نوروز.. استنكار خجول.. وممارسات بعثية فاحشة ...ودم كردي ي ...
- تجليات وهم الوصاية في ظل ترهلات المبررات السورية
- دعاء حالة لاتقبل الزحزحة أو التجاوز


المزيد.....




- سوريا.. نفل سفيري دمشق في السعودية وروسيا إلى -الإدارة المرك ...
- طبيبة: أمعاء الإنسان تمتص الحديد من المصادر الحيوانية بسهولة ...
- دراسة أمريكية: السمنة ترتبط بـ16 مرضا مزمنا
- إسرائيل تبرر قتل 15 مسعفا في رفح بـ-الشعور بالتهديد-
- -تايمز أوف إسرائيل-: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
- ترامب لأردوغان: لقد فعلت ما عجز عنه الآخرون على مدى ألفي عام ...
- العلماء الروس يعتزمون إنشاء نموذج رقمي يحاكي -معبد المرجان- ...
- طريقة بسيطة للسفر عبر الزمن!
- العلماء يؤكدون إمكانية تصنيع ألواح شمسية من الغبار القمري
- أطعمة على العشاء تسرّع خسارة الوزن وحرق الدهون


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - تفجير بوسطن و قصة الماعز المزبوحة