صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:15
المحور:
الادب والفن
فوق وجنةِ الطفولة وردة
11
... ... .... .... ....
إلى متى سيعبث الضالّون
عن وهجِ الخير
قبورَ الأتقياء؟!
وحدها القصيدة
تمنحني شموخَ السَّنابل
أملاً من خيوطِ الضياء!
أريدُ أن أزرعَ
فوق وجنةِ الطفولة وردةً
من لون الصَّفاء!
أريدُ أن أزرعَ
فوق اخضرارِ الخميلة حرفاً
من لونِ الوفاء!
تعفّر وجه الدنيا
من احترابِ جلاوزةِ العصر
ما هذا البلاء؟!
مَن يستطيع أن يخلخل
جموحَ الطوفان؟
فسادٌ يدمي جبهة الشفقِ
صدر الضحى
تطهّري يا روحي تطهّري
كي أنقشَ جموحَ الروحِ
في ليلةٍ قمراء!
هل في ربوعِ الكونِ
قصيدةً أبهى إنتعاشاً
من حبرِ السماء؟!
تهطلُ السَّماءُ محبّة
ويهطلُ الإنسان مغبّة
تَبَّاً ما هذا الرياء؟!
تعالي يا أنثاي
بلسمي وجنةَ القصيدة
بارتعاشاتِ دفءِ الوفاء!
نامي فوق خمائل القلبِ
بين زهورِ الليل
بين ألوانِ الضياء!
... .... .... ...... يُتْبَعْ!
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
*مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟