وقفة مع الاثر

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 15:41
المحور: الادب والفن
    

زيارتي الى حلبجة في5/4/2013 وكان المطر شديد اللهجة ولم أندم على أختياري لليوم في مثل هكذا طقس
وقفة مع الاثر
فضيلة مرتضى
جئتك ياحلبجة في يوم مطير
قاسمتك البكاء والسماء حزين
الغيمة السوداء الثقيلة ترشنا
بزخات مخضب.....
ثرى حلبجة وسهولها الخضراء
يغسل جبالك الشامخة المطر
ورفات على قمم الجبال تطل برؤوس
على مواكب الزائرين وأنت
في حضن السهول غافية
ترقص الطبيعة في أرض
ثراها للأجساد سجون
أهذه صخور أم أجساد
أستسلم للرياح الهوجاء......للسموم
شممت ريح الثرى المعتق بالماء فأختنقت
فكيف بمن شم رياح الطغاة
أصداء أصوات.....تنوح
أي ذنب جنيت؟!
برعم تدثر برياح السموم
لم أرحل راضية مرضية
رحلني أنامل الجنون
ضمائر الأكوان نامت مرضية
ذمم سافرت الى جيوب منتفخة
بمصائر الأبرار والقمم
قد يقتل الحزن خلايا في أدمغة
لكن أدمغة لايقتلها سموم الذمم
جبالك ياحلبجة شامخة
ومروجك المعروشات للراء فتنة
وثراك للغرباء أعجاز
تراب فوق تراب تغفو
ومروج فوق أرضك تفتخر
قد يحزن النفس على أحبابه رحلوا
فكيف بمن أكباده رحلوا
أنا من قوم نالهم سم العذاب
بأنامل طغاة كان ظنهم وهم
قتل وتهجير وفي الحالتين نحن أحكم
أيا حلبجة ياوصمة عار
على جبين عالم للظلم والعدوان جهروا
حق القول حين قيل عنهم خسئوا
فشواهد العالم للحق علموا
13/4/2013

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات