أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فهد المضحكي - محمد جابر الصباح قامة وطنية كبيرة














المزيد.....

محمد جابر الصباح قامة وطنية كبيرة


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 14:34
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    




عندما نتحدث عن المناضلين الذين لعبوا دوراً وطنياً بارزاً في زمن الاستعمار وما بعده لا نجاز المهام الوطنية الديمقراطية بتفان ونكرات ذات يضيئ في فضائنا السياسي اسم محمد جابر الصباح الذي أخلص لمبادئ الديمقراطية والتقدمية دون مزايدات سياسية او كبرياء او ازدواجية.
كان محباً للحياة، مدافعاً قوياً عن الحرية.. وفي معركة الحرية مهما اختلفت معه في الرؤية فانه يظل متألقاً لان الاختلاف في الرأي ما كان حاجزاً بينه وبين الرأي الآخر.. كانت عشقه وحبيبته. وما اعمق هذا الحب الذي امتد طيلة طياته. وعلى فراش المرض كان يسأل عن حبيته «كان متعطشاً لاخبارها.. كان حزيناً لحزنها ولجراحها الغائرة.. كان متألماً للجياع الذي تحدث عنهم الشاعر الشهيد سعيد العويناتي في قصيدته «تداعيات في الحب وامور اخرى».
في القلب حدائق
وعيون ترحل للعالم
والنسوة والأطفال يجوبون الشارع
وفي اعينهم جوع للخبز الاسود، للراحة..
للموسيقى.. ونهر الكلمات
كان فقيدنا الذي عشق شعب دلمون وشعوب العالم يلغه الالم والدهشة لثقافة العنف المنتشرة الدخلية، وللاقصاء والتخوين ومنحدر الطائفية الذي ارهق واهلك الوطن.. كان يحلم بوطن حر وشعب سعيد وبمجتمع يتسع لجميع ابنائه وما أروع هذا الحلم.. ولهذا كان تصدى الراحل للعنف وانتقاص الحقوق والمغامرة بالوطن والتهميش والتكفير والتشكيك واستغلال الدين للاستبداد ولمصالح حزبيه وعقائدية وشخصية ضيقة واضطهاد المرأة تصدياً سياسياً مبدئياً يحيد عنه لحظة. وما اجمل ان يكون المناضل واعياً لقضايا الوطن والعمل السياسي الذي يتألق في وطنيته وديمقراطية ويساريته لا في طائفيته ومغامرته وتطرفة وانتهازيته وتبعيته لجماعات تتخذ من شعارات الديمقراطية جسراً وتكتيكاً لقيام الدولة الدينية!
كنت اقرأ منذ ايام بعض الكتابات القديمة فوقع بين يدى مقالاً كتبه الفقيد في «منبر المحرق» نشره اخبارية اصدرتها لجنة محافظة المحرق في اغسطس عام 2004 واللجنة احدى اللجان المناطقية للمنبر الديمقراطي التقدمي. والمقال بعنوان «قانون امن الدولة والعرائض الشعبية.. «الحياك» نموذجاً».
في هذا المقال الذي يعد جزءاً من سيرته النضالية وسيره كفاح ابناء الوطن الذي احتلوا مساحة واسعة في وجدانه واعماق ذاته يقول: قرر تكتل الشعب مسنوداً برفاق جبهة التحرير الوطني ومختلف القوى الوطنية المناضلة التصدى لقانون امن الدولة النتن، الذي سجل لطخة ذميمه لا تمحيها الأيام ولا السنون من تاريخ البحرين الحبيبة، وقد تصدى لحمل العريضة واحتضانها بجانب تكتل الشعب اخواننا وابناءنا في مختلف مناطق مناطق البحرين. فعلى سبيل المثال نفتحر برجالات وشباب الحياك واعضاء وانصار جبهة التحرير الوطني الذين ما ان حدثت اليهم عن قان امن الدولة السيئ الصيت وعن توجهنا نحن نواب تكتل الشعب اعضاء المجلس الوطني عام 1974 في التصدى لهذا القانون وعن الدعم الشعبي وعن كافة القوى الوطنية وعن وسيلتنا لبلوغ هذه الغاية وهي تجميع تواقيع ضمن عرائض شعبية حتى انقلب نادي شباب الحياك ومقار تواجد منتمى جبهة التحرير مثل دكان سيد ابراهيم (ابو سلام) في المحرق الكائن بالقرب من نادي الحياك (نادي النهج) الى خلايا نحل تعج بالحركة اثناء الليل واطراف النهار حتى تم تجميع ما يقارب 35 ألف توقيع في كافة البلاد وفي فترة وجيزة، وتحت اشراف الحركة الوطنية فرخت العريضة عرائض ملئت مختلف مناطق البحرين.. احتجاجاً على قانون امن الدولة! وفي هذه الزاوية يقول ايضاً «وهكذا حتى جاء عهد الاصلاح الذي تبينت فيه العديد من المواقف الشجاعة التي وقفها جلالة الملك حيث ان شعبنا العظيم يثمن عالياً تلك المواقف وبالخصوص عندما وجه جلالة الملك الضربة القاضية لهذا القانون البليد وخلص شعب البحرين من شروره التي بثها طيلة ثلاثة عقود اساءت الى سمعة البحرين، واننا ننتظر من جلالته تكرار مواقفه الشجاعة، فلا زال هناك الكثير من المعوقات التي تكمن في مفاصل المجتمع وعلى رأسها تعديل الدستور ووقف النزف المالي الفاضح على كل المستويات وبمختلف الحيل وفي مقدمتها (ابني واهدم واموال الشعب تعدم) هذا هو محمد جابر الصباح المناضل والسياسي الكبير.. هذا هو المعنى الحقيقي للمناضل الصباح الذي احواج ما تكون نضالاته نبراساً يضيئ لنا الطريق لان نضالاته وحياته دائماً ما كانت دفاعاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وعن الفكر الوطني الديمقراطي التقدمي الذي تعتبر وحدته ضرورة وطنية ملحة.
سيظل الصباح قامة وطنية شامخة من قامات هذه الارض الطيبة.. كل التعازي لاهله وعائلته واصدقائه ورفاق الدرب.. لقد مات الصباح ولكن ذكراه ستبقى بيننا عطرة زكية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الجمعيات الأهلية الجديد والقيود الإدارية!
- حول الأزمة الاقتصادية الإيرانية
- يوم المرأة العالمي 2013
- شكري بلعيد.. ضحية قدر المتأسلمين
- أوسكار نيماير
- تسييس الدين وتديين السياسة!
- رسالة من امرأة إلى رجل متأسلم
- الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية
- كيف السبيل؟
- اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!
- مذكرات
- الربيع العربي مرة أخرى...
- مخالفات وتهديدات !!
- المطلوب صوت العقل
- هل أفسد «الربيع السوري» على المرشد ليلته؟
- هل للديمقراطية من جدوى في عالمنا العربي؟ (1)
- ليكن حوارنا وإن اختلفنا من أجل الوطن
- نعم .. نخاف على بلادنا
- الدين والفضائيات
- البرلمان الديمقراطيون والليبراليون


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فهد المضحكي - محمد جابر الصباح قامة وطنية كبيرة