مواطن يبحث عن مرشح مناسب

حسين الكروي

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد مرور عشرة أعوام على سقوط النظام الدكتاتوري وانطلاق التجربة الديـمقراطية
الجديدة في العراق ومن المتعارف عليه إن الانتخابات هي من أهم سمات النظم الديمقراطية من خلال التنافس بين الأحزاب السياسية لكسب ثقة الناخب عن طريق طرح برامج انتخابية تكون قريبة من حاجات الجمهور ومن ثم يأتي دور الشعب الذي يعتبر مصدر السلطات لانتخاب البرنامج الذي يحقق احلامة ويكون قريب من طموحاته وتطلعاته بما يوفر له نظام اجتماعي واقتصادي وصحي مناسب.
ولكننا هنا لا نرى ولم نسمع أو نقرأ أي برنامج انتخابي وان القوائم والمكونات قامت على أساس طائفي وقومي وعرقي لا على أساس الفكرة أو البرنامج أو الجهة التي يمثلها . إن في العراق الموضوع لم يستدرك وفق أسسه الصحيحة بل أصبح أكثر تعقيدا بسبب عدم الفهم الحقيقي للتمثيل الانتخابي والأسس الحقيقية للديمقراطية بل استبدلت البرامج الانتخابية بعبارات رنانة لا يستطيع تحقيقها المرشح لأنها اكبر من صلاحياته وهي فقط متاجرة بآمال الناس وأمانيهم فاحد المرشحين يقول ( سأعمل على توفير فرص العمل للشباب) ولكن لم يوضح كيف سيقضي على البطالة وأي فرص عمل يقصد هل عن طريق استحصال درجات وظيفية في سلك الجيش والشرطة للخريجين أم توفير فرص عمل إنتاجية حقيقية ومرشحه أخرى تقول ( سأعمل على نشر الحجاب ) أين الإبداع في ذلك أين التجلي في إيجاد حلول للمشاكل المستعصية وهل الحجاب بحاجة إلى عضو مجلس محافظة اعتقد إن الهدف والغاية هو ليس التمثيل الحقيقي بل هو لتسلم مبالغ مالية وحمايات وجواز دبلوماسي وسيارات فارهة والأمثل تطول ولم نشاهد مرشح واحد يتحدث عن إعادة الروح إلى القطاع الصناعي أو الزراعي وما لهما من أهمية كبيرة تفوق أهمية النفط الذي سيأتي يوم وينضب بالإضافة إلى إن بعض المرشحين استخفوا بعقول الناخب العراقي من خلال نشر شخص يطالب الناخب بانتخاب زوجته أو انتخاب اخية أو أخته أو ابن الجيران أنا كناخب عراقي في حيرة من أمري من اختار؟ احد الأصدقاء قال لي بان الحل في مقاطعة الانتخابات ولكنني أقدس المشاركة في التصويت أنا قد لا أكون مقتنعا في التصويت إلى مرشح أو قائمة معينة تمثلني ولكني مقتنع جدا في ضرورة المشاركة في الانتخابات لإرساء أسس الديمقراطية في العراق.

#حسين_الكروي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات