شموخ القضاء وعبث القضاة

غادة هيكل

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شموخ القضاء وعبث القضاة
************************
اليوم وباعلان القاضى التنحى عن نظر قضية مبارك لاستشعاره الحرج هى الضربة القاضية للقضاء المصرى ، فمنذ متى يستشعر القضاة الحرج ومنذ متى يتنحى القضاة عن نظر قضية هى سابقة من نوعها حتى بالافلام العربية كان يعلن القاضى او ضابط الشرطة أن أداء الواجب فوق كل شئ ،
وهنا ترك القاضى الباب مفتوحا على مصراعيه للتكهنات ، فالبعض يرى أن سبب الحرج هو الحكم بالبراءة بعد ان اصبحت هى سمة فى كل القضايا السابقة فان كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة القضاء الحكم بالبراءة واذا كانت الادلة قد تم احراقها فكيف ندين المتهمين وأذا كان الدافع وراء التنحى هو الحفاظ على عدم اندلاع المظاهرات مرة اخرى ، أم هى مدعاة بالفعل لارتفاع صوت المؤيدين للرئيس السابق خاصة بعد الحكم بالبراءة للفريق أحمد شفيق ، وظهوره مرة أخرى على الاعلام يدين ويحارب ، فهى رسالة تؤكد اليوم أن الزمن الفائت عائد وبقوة فاثبتوا على ما انتم عليه واكملوا المشوار فقد اصبح القضاء معنا وسوف نعود مكرمين محمولين على الاعناق ، هل تلك الرسالة هى ما أرادوا توصيله اليوم ،
ولكنى ارى أن القاضى يخشى على نفسه ان حكم بالبراءة أن يدان وان حكم باى حكم أن يسب ويلعن ، فهذه اصبحت سمت المصرين السب واللعن والتظاهر مع أو ضد والخاسر مصر كلها بشعبها حكام ومحكومين ساسة وأفراد مسلمي ومسحين ، هى مصر من تتقهقر وليس غيرها وتعود إلى الوراء تفقد مكانتها وهيبتها التى كان يحفظها لها القضاء الشامخ ، مهزلة أصبحنا نعيشها على كل المستويات ولكن إلى متى ؟

#غادة_هيكل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات