أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الصمد السويلم - من صنم لاخر ومن دكتاتور سابق الى دكتاتور لاحق














المزيد.....

من صنم لاخر ومن دكتاتور سابق الى دكتاتور لاحق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:16
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


الحاكم الطاغية ارث تاريخي عربي وظاهرة اجتماعية تاريخية متجذرة من فكر الحاكم ظل الله في الارض منذ العصر الاموي والعباسي والى وقتنا الحاضر تتسم شخصية الدكتاتور بروح المغامرة والتحدي والاندفاع الجنوني وجنون العظمة والنرجسية السايكوباثية والخوف العصابي من الشعب وسلوكهم ونظام حكمهم قائم على اساس ابادة الخصوم والمنافسين دون تردد اشاعة الخوف وزرع الرعب بين الشعب وانتهاك القيم الانسانية والاخلاقية واحتقار الشعب والسادية في اذلال الشعب وجنون العظمة والتصرف على اساس انهم السلطة المطلقة والسيد المطلق والقوة المطلقة والحق المطلق والصواب المطلق وغيرهم من معارضيهم هم الكفرة الفجرة الخونة العملاء وكل ذلك السلوك السياسي ساهم في صناعته الشعب العراقي من خلال اللاوعي الجمعي من ان شخصية الحاكم المطلقة ذات طبيعة الهية وممثل لله وظل لله حاكم بتفويض وارادة ومشيئة الهية ولانه سلطة الله في الارض لايجوز انتقاده او مسالته ويجب الاستسلام والطاعة العمياء له دون نقاش ودون تردد فالكل اداة تنفيذ1 اوامره أي (نفذ ولا تناقش) وهو حق أي الطاعة المطلقة لايكون الا لله ولاولياءه المعصومين فقط دون غيرهم وازمة الطغاة تكمن في ايمانهم بانهم قوة مطلقة وقدرة خارقة وتميز استثنائي تتضخم فيهم الانا والانانية الى الحد الذي يدفعهم الى اخضاع الاخرين بالعنف والاذلال والاذى خاصة لكل من لايطيع او من لايؤمن بهم لذا فانهم يقتلون ويعذبون الخصوم بدم بارد دون تانيب ضميراو تردد وهذا الاستبداد والتعالى على الشعب يدفعهم كرد فعل ازاء خوف عصابي وجبن كامن لديهم من الشعب لاجل ان يشعروا بالامن داخل انفسهم لانهم يدركون مدى كره الشعب لهم لذا فهم في حالة الانتفاضة او الحرب سرعان ما يهزموا ويهربوا كما حدث مع قائد الحفرة صدام اللعين الطاغية يلجأ الى اتباع سياسة (جوع كلبك حتى يتبعك) والى المزيد من اشاعة الرعب والقهر والبؤس والغدر بالمواطن البسيط المسكين والان بعد سقوط نظام المقابر الجماعية هل هناك طغاة في العراق الان والجواب نعم للاسف الشديد اما لماذا ؟وكيف كان ذلك؟ فجوابه ان منأشيء عودة الدكتاتورية وان كانت محدودة الحجم والنفوذ متوفرة للاسباب الاتي ذكرها:.
1- وجود احزاب وجهات وتيارات سياسية في العراق الان قائمة على قيادات دكتاتورية تجبر اتباعها على سماع ما يقوله القائد وتنفذه اوالمره دون تاخر او تردد ويتصرف القائد فيه على انه معصوم لايجوز نقده او نصحيته ولايتعرف بالخطأ ولايجوز طلب التراجع عن مواقفه التدميرية ابدا أي نفذ ولا تناقش في طاعة عمياء وحده العالم والباقي جهلة ووحده المخلص وغيره خونة ووحده على صواب حتى لو تناقض او تردد او تتذبذب او تراجع في مواقفه ويجب طاعته طاعة عمياء وهولاء القادة يكاد يكونوا موجودين في اغلب الكتل والاحزاب والجهات والحركات والتيارات السياسية العراقية تقريبا الا ما ندر بحسب قرارات الواقع العراقي للاسف الشديد والله العالم بحقائق الامور .
2- الوضع المتازم دينيا طائفيا واثنيا قوميا حيث ان الصراع الطائفي والاثني يساهم في التخندق وراء طاغية لاجل الاحتماء به في مواجهة خطر وتهديد الطوائف والاثنيات الاخرى ليتحول الطاغية القائد الى طاغية ضرورة خاصة ان العقلية القبلية العشائرية الاقطاعية المتخلفة والمستند الى افكار طائفية تدعهما قيادات سلفية رجعية طائفية اصولية ارهابية دينية تشكل عقلية يمتاز بها مجتمعنا العراقي باكمله من عربه وكرده وتركمانه واقلياته وسنته وشيعته تزرع لاوعيا بل وعيا جمعيا متجذرا متاصلا في ذلك .
3- عبادة الزعيم الاوحد في كارزيما القيادة التي يؤمن بها شعبنا حيث القائد الذي يتلاعب بمشاعر وعواطف الشعب الانفعالية ويتاجر بمعتقداته وقيمه الدينية والوطنية ويزرع لها الاوهام والاحلام في الوحدة الوطنية والعيش الكريم والرفاهية الاجتماعية ويتباكى على الفساد والتامر الاجنبي ليتفاجى الشعب بطغيان القائد ضده بعد فوات الاوان حتى يجد نفسه عاجزا عن مواجهته وازالته من الحكم كما حدث مع شعبنا ضد صدام في انتفاضات اخفقت لضعف قدرات الشعب في اسقاطه.
4- ان الشعب العراقي كان في عقلية متخلفة قد ساهم دون وعي منه في صناعة الطاغية صدام ومازال شعبنا من خلال تخلفه الثقافي والفكري يساهم في صناعة المزيد من الطغاة من خلال التمجيد والتالية عندما تهختف لقادتها الطغاة الجدد وبذلك تكون صناعة الطغاة ليس نتيجة اغراءات السلطة والقوة والثروة بدلا من ان يكونوا موظفا خادما ممثلا لارادة الشعب بل ان الشعب يصنع طغاة السلطة من خلال تمجيدهم كانت نتيجة ايمان جمعي سببه لاوعي جمعي بالقائد الرمز المخلص والذي لايستحقه الا صاحب الامر وحده عجل الله فرجه الشريف لذا ليس من الغرابة بمكان ان نجد ان هناك من يترحم من الشعب العراقي على الطاغية الذي اذلهم واذاهم وكل طاغية وانتم بخير.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور استراتيجية الحرب الامريكية على الإرهاب
- التحول نحو الطائفية في العراق
- ما يجب ان يخشى منه النظام نبؤة بالثورة
- طائفي بامتياز
- مسك الختام الموت الزؤام
- ليس بحسن النوايا وحدها تحكم البلاد
- من هم وماذا يريدون
- الغاية من التفجيرات تاجيل الانتخابات
- الحرية الى الابدFreedom forever
- الله في المطر الهروب السياسي الى الامام
- محفظتي اولا .................محفظتي اخرا
- حتى اخر كيلو متر
- العراق بين ارادة البقاء وارادة التغيير
- ماذا تبقى؟ رسالة في زمن الهروب الى الهزيمة
- دور السيد الشهيد الصدر الثاني في تعزيز الوحدة الاسلامية والو ...
- حق الحياة حق الشعب في الدفاع عن نفسه
- حرامي او ذباح THE MONEY OR YOR LIVE
- الدين الوطني والدين العنصري
- خطاب الهزيمة امام عواء كلاب البعث وعدم مشروعية مطالب المتظاه ...
- عوامل انتصار لوبي الثورة الطائفية الاثنية المضادة الجزء الثا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الصمد السويلم - من صنم لاخر ومن دكتاتور سابق الى دكتاتور لاحق