علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 15:44
المحور:
الادب والفن
وجهي عراقٌ به بغدادُ تأتلقُ
كلِّي معالمُه يا قلبُ لو تثقُ !
يا قلبُ هذا فراتٌ في يدي جُزُرٌ
ودجلةٌ فيه تسترخي وتنطلقُ
دروبُ أربيلَ بالعطرِ احتوتني ؛ لم
أدرِ المحبينَ في سكراتهِ غرقوا
ومثلُها شفةُ الأنبارِ باسمةٌ
لمياء يخطف من ثمراتِها الغسقُ
وبابلُ ائتلقتْ عند الضحى قدحـًا
قد رتلّوه وفي الأسحارِ ينعتقُ
والطيبُ في بصرةِ العشار كبَّلنا
وخدها السنبل استعلى به الودقُ
أصابعي نبضها يزدادُ في ولهٍ
من بذلِ أهليكِ يا أديالى فيحترقُ
ومثلُ لون إخاءٍ طعمكِ ، احتفلي
أيا دهوكُ ويالبّـًا لمَن سبقوا
تفكُ أزرارَ شمس الدوحِ رقتها
ذي قارُ والهورُ والأغصانُ والشفقُ
أمشي مع التيه أبغي نينوى وترًا
يستقدم الشعر قيثارًا وما نطقوا
جبالُ زاخو يُساري برقُها حِجلاً
كأنما البرق من ترتيلِه فِرَقُ
ومهدُ طفلي صلاحُ الدين هدْهَدَني
فيها من النجمِ ما يرنو فيندلقُ
الله كم مرَّةٍ فاجأتُ روضتَها
بالحزنِ حتى أنارتني بها الحَدَقُ
يسرُ مَن يلمح الأحداقُ مزهرةً
بالعَودِ والسعدِ حتى الحقل ينبثقُ
والقادسيةُ بيتُ العز , تربتها
دينٌ ودنيا هما كالجوزِ ينفلقُ
والكوتُ تطلعُ من قارورةٍ نُصبتْ
على الضلوعِ عبيرًا راح يصطفقُ
وللمثنى بديعُ النخلِ يا مُثلاً
للطيباتِ وبعضُ الصبحِ مُعتَنَقُ
وكربلاءُ ارتمتْ في الروحِ سادرةً
بالبوحِ والفوحِ حتى يبسمَ القلقُ !
يا أختَ كركوكَ ما شأن العدا وبنا
من حُب كركوكَ أعماقٌ لها شهقوا
وهالةُ النجفِ امتدتْ أناملها
لآخرَ الأرضِ تثنيهم وتستبقُ
والروحُ ميسانُ كم أشتاقُ لهجتَها
ومن حنيني لها لم يبقَ لي رمقُ
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟