محمد خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 16:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انتهت صورة مصر الرائدة و صاحبة الخطوات الواثقة إلي دولة الشحاذين ، ولم تعد أولويات الرئيس المنتخب مرسي رفعة مصر ، و الإعلاء من شأن المواطن المصري ، بل رفعة الكائن الاخواني و تثبيت أقدامه في حكم مصر لسنوات متواصلة . ضاقت دائرة العلاقات السياسة حتى أصبحنا فرعا لدولة قطر تشتري منه ما شاءت ، و الحقيقة أنه لم يكن أحدا يحلم بأن قطر و نظامها العميل لإسرائيل سوف يكونوا يوما ورثة نظام مبارك في مصر ، و تتحول السيادة المصرية علي أرضها مجرد سندات تشتريها قطر لتسهيل ابتلاعها وخدمة المشروع القطري الإسرائيلي في المنطقة ، كانت قطر و ستظل ورم سرطاني في الجسد العربي وراعي الفرقة بين الأشقاء و مصر ، و بين رئيس وزراء لا يصلح جليسة أطفال و طاقم رئاسي مضلل وجاهل بأبجديات السياسة و مجلس عسكري معتكف في محراب الطاعة و الولاء لحاكم لا يرعي مصالح الوطن ، و ينتهك القانون ، و الدستور ، و يصر علي تصدير صورة الدولة الفقيرة ، ويزرع الفتنة بين أبناء الوطن لإنهاك الشعب في صراعات داخلية و إلهاءه عن السياسات التقشفية التي يتبعها و بالتأكيد ستزيد معدلات الفقر و تضيق الحال علي أبناء الوطن ، ولن يعترض الشعب لأنه يدير معاركه بشكل خاطئ ويفسر أن نقد النظام الحاكم هو أهانه للمشروع الإسلامي ! و عليه سيضيق الحال أكثر ، و أكثر إلي أن يظهر بديل من المعارضة يثق به الشعب و يقوده للحرية . عودة إلي النظام المتسول في مصر نجد أن قطر وليبيا و السودان فقط قبلوا إرضاع النظام الحالي و سيأتي يوما و يفطم بعد أن يستفحل شره و عندها سيكون عليه رد الدين من دماء المصريين ، أو قبل الخضوع و الولاء لسياسة العائلة المالكة في الدوحة ، و ستمر سنوات قبل أن نسترد حريتنا وربما خضنا صراعا من أجل ذلك . كيف يرضي أبناء الذل أن يبيعوا وطنهم بكل خسة و بثمن بخس لقاء السلطة و تحت شعار (الإسلام هو الحل) ؟!!
#محمد_خطاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟