أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - نقاش بين بنفسجة ونحلة














المزيد.....


نقاش بين بنفسجة ونحلة


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 18:50
المحور: الادب والفن
    



ـــــــ
فكَّرتْ بنفسجةٌ مع نفسها بتذمر وهي ترى نفسها محاطةً بعشرات البنفسجات مثلها على فرع واحد :
أمأسورةٌ أنا إلى هذا الحد ولا أستطيع التحرك والسير ثم محاطة بجمع ممن هن أشباهي حتى ضاعت هويتي ؟
من هنا قررت التخلص من كل هذا فراحت تصرخ بجاراتها الملتصقات بها فمرَّتْ بها نحلة وقالت لها بعد أن لاحظت تذمرها :
لعلك تريدين العيش وحيدة ، متميزة وحرة .
قالت البنفسجة : نعم مثلك .
سألتْ النحلةُ : هل شمَّكِ إنسانٌ في الأيام الماضية ؟
أجابت البنفسجة : نعم بالأمس
فقالت النحلة : هذا شاعر يا صديقتي ، شمَّكِ فانتقلتْ بعض روحه إلى كيانك
فسألت البنفسجة : حسناً وما العمل ؟
قالت النحلة : إنه شاكس قومه كثيراً من أجل حريته حتى نالها ولذا فارمي بنفسك في الساقية ودعيها تحملك فالحرية تنهض من رحم المغامرة ، من رحم الموت , وستوصلك الساقية إلى جدول والجدول إلى نهر والنهر إلى بحر والبحر إلى محيط وحين تصلين المحيط ستجدينه بنفسجياً مثلك أيضاً !
هل جننتِ ؟ سألتْ البنفسجة
أجابت النحلة : كلا ولكنْ ما عنيتُ أنه يجب معرفة قدرات الذات ففي معرفتها تداركها وعليك المضي بما تستلهمين منها إلى أقصاه وعدم معاكسة ما أنت مجبولة عليه ، فهنا الفرادة ولا يغرنَّكِ جناحاي ففي خليتنا تشبهني آلاف النحلات !
قالت البنفسجة بنغمةٍ عذبة : ومع ذلك فقد أحاول الرحيل
قالت النحلة قبل أن تطير : تسطيعين ولكنْ يا صديقتي ضَعي في بالك عمر الورود ووووو ... وتبَّاً للشعراء !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برلين
نيسان ـ 2013



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمرأة ، لرئة الحرية (*)
- حديث اللقلق والضفدعة قصتان على لسان الحيوان
- مطارحات بين الأسد واللبؤة وابن آوى
- شِراك المِسْك قصة وتصورات
- كُوني جِناحاً أو جراحاً
- مرايا من قلوب
- همهمات في دائرة المعنى
- الكينونة السارة
- وتهزمُني هزيمَ الرعد !
- قراءة في كتاب : أساتذة اليأس ... النزعة العدمية في الأدب الأ ...
- النص الحيُّ لا يحتاج إلى ناقد بل الناقد يحتاجه (*)
- حوار مع الشاعر سامي العامري - عزيزة رحموني
- دموع التماثيل
- طرافة النقد الشعري العراقي المعاصر ومرَحُهُ (*)
- قلبك الليلكيِّ
- الخسارة
- عزلة وكواكب صغيرة
- وديان مُكحَّلةٌ بالبروق
- مساج لمفاصل الزمن
- لكِ الضفائرُ ولي نواقيسُها


المزيد.....




- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - نقاش بين بنفسجة ونحلة