أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي














المزيد.....

في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين اشارك في لكتابة عن الذكرى 79 لميلاد الحزب الشيوعي فلأنني أشعر بالحاجة الى ان اثبت لنفسي بانني ديمقراطي أولاً ، اهنئ هذا الحزب اليوم مثلما سأهنئ غداً احزاباً أخرى على عيد ميلادها . وثانياً : لا يصب هذا الموقف في باب الدعاية لحزب شهداؤه { الذين لا تخلو من شذى عطرهم مدينة عراقية : كردستانية أو عربية } يتكفلون بهذه المهمة أفضل مني . وثالثا : المشاركة بالكتابة عن هذه الذكرى انما هو تعبير عن الانفتاح على الافق الوطني الذي من دونه نظل أسرى ثقافاتنا المحلية المياّلة بطبعها الى دفن اعضائها داخل العصبيات المحلية الموروثة . فهذه المشاركة غير مقصودة لذاتها ، وانما هي قراءة للحاضر في ماضي ذاكرتنا الوطنية ، بسؤالها عن الكيفية التي تم بها تبيئة واستنبات الديمقراطية عراقياً والتي قام بها حزب عراقي وليس أجنبي ، فقد تلقي الاجابة الضوء على حاضرنا الذي تمر فيه البلاد بحالة مزرية من التفكك السياسي والاجتماعي . ومثلما يشير هذا التفكك الى تراجع الروح الوطنية لصالح هويات فرعية تكافح من اجل اعلاء شأن مقولاتها السياسية وتحويلها الى سياسات تتبناها الدولة ، تشير ذاكرتنا التاريخية القريبة الى ان روحاً وطنية استطاع الحزب تأجيج شعلتها ما زالت الطريقة التي تبناها تقدم الشاهد التاريخي على ان الوحدة الوطنية لا تقوم الا على يد أحزاب عابرة لثكنات الطوائف وآيدلوجياتها التي تتمحور حول مقولات مذهبية تحمل في ذاتها صيحات الحرب على كل مختلف . لقد استطاع الحزب بعد ان { وليس قبل } نجح في مد شبكته التنظيمية الى جهات البلاد الاربع ، ان يوحد أعضاءه على تشرب معنى لروح وطنية بمواجهة مضمون { الوحدة الوطنية } للنظام الملكي الذي كان يعني وحدة الاقلية المالكة للأرض بمواجهة الاكثرية الفلاحية المستعبدة ، كما كان يعني على مستوى بنية الدولة : المركزية الشديدة بمواجهة اللامركزية التي لا تتحقق من دونها تنمية شاملة للبلاد ولا للحقوق القومية للأقليات ، ولا يتم في غير النظام اللامركزي تطبيق خلاق لمفهوم المواطنة في بلاد متعددة المذاهب والاديان والاقليات القومية . هل نعزو التفكك السياسي والاجتماعي للبلاد في ايامنا هذه الى غياب حزب بهذه المواصفات الوطنية يوحد مناضليه على شعار العراق اولاً ، لا شعار قريتي اولاً ؟ رابعاً : يملي العمل الوطني على الحزب السياسي ان يقيد حريته بقيود يشترطها وجود احزاب سياسية أخرى في فضاء الوطن ، حيين يضع استراتيجية لهدفه البعيد أوتاكتيكات مرحلية لنشاطه السياسي لكي يصار الى ثقافة سياسية عامة تملي على الجميع اللجوء الى خيار الحوار ، لا قلب مائدته بالدبابة او الطائرة . لنتأمل هذا المثال التاريخي : . كان مؤسس الحزب الشيوعي وشهيده يقول ــ في رؤية وطنية صادقة دفع حياته ثمناً لها ــ بأن قوة الحزب هي من قوة الحركة الوطنية بمختلف تياراتها واحزابها ، فتحول الحزب الشيوعي الى أكبر ظاهرة وطنية في مشرق البحر المتوسط في منتصف القرن المنصرم ، لكن حين فشل اركان جبهة الاتحاد الوطني { المكونة من الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب البعث التي تشكلت عام 1957 } في حل تناقضاتهم سلمياً بعد نجاح ثورة 14 تموز، واستبدل حزب البعث حوار الكلمة بحوار الدبابة في انقلابه على نظام الزعيم قاسم ، كانت النتيجة خسارة جميع الاحزاب ، فشكلت خسارتهم خسارة لمستقبل البلاد ما زال يعاني من ويلاتها ومن جروحها . خامساً : التسلح ببرنامج متماسك لا يمكن عزل جانبه السياسي عن باقي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، فهو كل واحد موحد لا مفاضلة لعنصر فيه على بقية العناصر في التطبيق . كان المواطن العراقي يعي موقف الحزب الشيوعي من قضية الاصلاح الزراعي ، مثلما كان يعي موقفه من القضية القومية ، وكانا يمثلان اكبر القضايا الداخلية . ما احوج المرشح الآن الى برنامج انتخابي يعرف المواطن من خلاله ــ لا من صورته التي تحتمي بزعيمه ــ موقفه من اللامركزية والفيدرالية في الحكم ، من قانون التقاعد او الاحزاب ، او موقفه الواضح من المظاهرات التي طالت في المنطقة الغربية ، وعموماً موقفه من ازمات البلاد المتكاثرة ؟ ..



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهدات بغدادية / 5 الكرد والوعي الامبراطوري
- مشاهدات بغدادية / 6 أفكار حول الاقتصاد العراقي
- الانتخابات المحلية
- لقاء سياسي
- هل ذهبتم الى هناك ؟
- مشاهدات بغدادية 4 قناة حوار التونسية وبيع البقدونس
- النائب الذي كسر مألوف البرلمان العراقي
- حول مقال : الكرد مع الدولة
- مشاهدات بغدادية 3 سعدي يوسف والمنفى
- بانتظار قرار الحكومة الكبير
- مجرد رأي
- مشاهدات بغدادية 1 وأخيراً غرقت بغداد
- دم في ساحة المظاهرات
- مشاهدات بغدادية 2 لماذا تحول العراق الى مسخرة ؟
- وزراء العراقية
- قضاء الرفاعي
- أنا الطائفي الوحيد
- بين المالكي والاعرجي
- ما مدى واقعية افكار الاستاذ محمد عبد الجبار الشبوط عن الدولة ...
- عن الطائفية ...من وحي مقالة الاستاذ جواد الشكرجي


المزيد.....




- وسط التهام النيران لها.. ركاب يستخدمون مخارج الطوارئ لإخلاء ...
- في أوغندا.. مزرعة خاصة تتحول إلى ملجأ لحيوانات وحيد القرن بع ...
- تيمور الشرقية.. ثاني أكثر دولة كاثوليكية في العالم تشارك للم ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- جدل وسخرية في أوكرانيا من وفاة البابا فرسيس وعيد الفصح (فيدي ...
- مراسلنا: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في منطقة الشوف جبل لبنا ...
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق 3 مقا ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- كورسك.. الجيش الروسي يحرر دير الأرثوذكسي في غورنال الحدودية ...
- القضاء الأمريكي يسدل الستار على قضية مينينديز: أحكام بالسجن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي