أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عوض - أفكار وآراء نيكولا ماكيافيلي عن الدبلوماسية














المزيد.....

أفكار وآراء نيكولا ماكيافيلي عن الدبلوماسية


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 02:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




‎ ‎ أفكار وآراء نيكولا ماكيافيلي عن الدبلوماسية

‎ نيكولا ماكيافيلي
‎ولد في فلورنسا في ايطاليا, عاش مابين عامي (1498-1527) بدأ حياته موظفا بسيطا في حكومة مدينة فلورنسا, كان أبوه محاميا متوسط الحال.
‎عندما كان ماكيافيلي في التاسعة والعشرين من عمره كان وزيرا لجمهورية فلورنسا, وقد خدم حكومة هذه المدينة لمدة 18عاما, وذهبت به المهام الدبلوماسية إلى توسكاني ثم عبر جبال الابنين إلى روما, وبعد ذلك إلى ما وراء جبال الألب...الخ.
‎لقد أدرك ماكيافيلي أن الدولة جهاز قانوني, ولهذا الجهاز وظيفته في حماية مصالح الشعب على المدى القريب والبعيد, وهو يعتبر أن هناك وسيلة تعبر عن سياسة الدولة وهي الدبلوماسية, وينبغي أن يكون لها جهازها وموظفيها الأكفاء القادرين حقا على تحقيق مصالح الدولة بالأساليب السياسية, وأن هذا فهم متطور ليس في مقاييس ذلك العصر, بل تصلح حتى لعصرنا الراهن, حيث أن ما يربط بعض الحكام ملوك وأمراء, ورؤوسا ديكتاتوريين لا تقيم وزنا كبيرا لقيمة المواطن وحقوقه فمثل هذه الأفكار لن تنال رضا الحكام.
‎لقد كان ماكيافيلي يخشى على ايطاليا من أن يسيطر عليها الألمان والفرنسيين أو الاسبان, ورأى من أجل ذلك ضرورة تعزيز الدفاعات الايطالية بإقامة الأحلاف مع الدول الأخرى, ويرى ماكيافيلي في الدبلوماسية أسلوب الثعلب في الرياء والمكر والخديعة والحيلة, وإذا لم يفلح أسلوب الثعلب فليسمع زئير الأسد (القوة والبطش والعنف) بمعنى أنه إذا لم نجد الدبلوماسية في تحقيق أهداف الدولة فلتدق طبول الحرب.
‎يقول ماكيافيلي ينبغي أن يكون للدبلوماسية جهازها وموظفيها الأكفاء القادرين حقا على تحقيق مصالح الدولة بالأساليب السياسية, وهو يفضل الدبلوماسية مهما كانت أساليبها ماكرة, وقد أباح لرجال السياسة والإدارة, إدارة مصالح الدولة بالوسائل العقلية, وترك المؤثرات العاطفية جانبا, وكان من أول المفكرين بإبعاد المؤسسة الدينية عن الحكم.
‎انتهى ماكيافيلي إلى سياسة قوامها " إن الحذر والقوة هما الخصلتان الضروريتان للحاكم, وإن الفضيلة والنوايا الطيبة ليست كافية للبقاء والحياة, لذا فأن نزعة الحاكم للحكم يجب أن تكون مجردة من العاطفة وقاسية مؤلمة في صرامتها ".
‎يقول ماكيافيلي: " إن القوة تقيم النظام وتمنع الفوضى, وتحقق العودة وتقضي على الفتنة وهي في المهد, اعتمد على قوتك فهي أن دامت سيدوم حكمك, ويضيف ربما يكون هذا الكلام ليس طيبا لو أن الناس طيبين, لكن الواقع أنهم ناكرون للجميل, متقلبون, ميالون إلى تجنب الأخطار شديدوا الطمع, كذابون منافقون غشاشون شريرون مراءون لا يتطلعون إلا إلى ما ليس في أيديهم, كما أنهم ربما يسامحونك أن قتلت آبائهم, لكنهم أبدا لن يسامحوك أن سلبت أموالهم ". آراء ماكيافيلي في تبرير الوسائل المنافية للأخلاق تدور حول السياسة, وأخلاق الحكام, وذوي السلطة, ولقد اخذ وللأسف الشديد معظم أرباب السياسة في الشرق والغرب بهذا الاتجاه البائس مبدأ ‫(‬ الغاية تبرر الوسيلة ‫).‬



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي
- الترابط ما بين العلاقات الدولية والسياسة الخارجية والسياسة ا ...
- الحرب العادلة
- أين دور الأمم المتحدة من الأسلحة المحظورة دوليا
- أنا في التيه منفرد
- المشاكل التي تثير قلق الانسان في عالمنا العاصر؟
- السمات المشتركة للنظم السياسية العربية
- الوضع الاقتصادي في المجتمعات العربية
- خصائص الأحزاب العربية
- الأحزاب السياسية في العالم العربي
- أسباب الاحتجاجات في العالم العربي
- المنازعات الداخلية والمنازعات الدولية
- النكبة الفلسطينية في ذكراها المتجددة
- صناعة السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية
- الحملة الأمريكية الصهيونية على الربيع العربي
- الثورة الفرنسية عام 1789
- أين القدس من التحركات الفلسطينية
- المشاكل التي تثير قلق الإنسان في عالمنا العاصر
- دور المرأة في المجتمع العربي
- ازمة المجتمعات العربية


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عوض - أفكار وآراء نيكولا ماكيافيلي عن الدبلوماسية