رسم في العتمة

سيدة عشتار بن علي

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 20:33
المحور: الادب والفن
    

بين رماد الماضي...
والرّعب من القادم.....
موزعون.....
اقداح الفجر تشظّت.....
لا شيء غير الدّوي.......
اصوات الريح تكمّمها الدّموع....
فأيّ نحيب سيطهّرنا....
وعروق دمنا مفتوحة..
عبثا.?!
من سيخرس اصوات الموت
من?
من سيقول لزحف الجراد الاسود ...توقف!
من?
هذا الماضي يرتدي درعه....
يتوضّأ من ماء شراييننا....
يملأ ملاعقنا بالدّم....
أبكم هو حديث الحبّ فيك ...يا وطني
فمن سيعيد الحبّ الى شطآننا
من?
ربّاه قد أغمضوا أعينهم ...وقالوا
حتى الرّب لن يخلصكم!
تعب القلب من الّذين...
يسكرون ويتذابحون....
أمّاه !
من اين يأتي ملح الدمع?!
فهذا الشتاء يتغلغل في..
والقلب استحال جليدا احمر....
تعبت من هدهدة قرع الطبول ...يا أمّي
من سكر الخيالات العابرة...
من الظلال...
من الاقبية التي لا يدخلها شعاع الشمس
من هذا الليل العابس...
أمّاه!
موحش هو الرّسم في العتمة
لم كل هذه السخرية يا اله الفجيعة?
عاصفة دكناء أنت يا شمسي...
ولا شيء في بستاني..
غير بعض ثمرأحمر
أيّتها الاشباح!
يا أيّتها الاشباح المنفلتة من زمن المسخ!
اركعي قليلا أمام النّهر!
ربّما تتطهّرين بدمعك....
ربّما.....
هلّا رحمت شفاهك
من ملامسة القرابين!
هذه الحياة يفترسها الدّهر...
ولا حاجة له....
لأحلاف من غيم...أو رمل
غريبة أتيت
وغريبة ستمضين

#سيدة_عشتار_بن_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات