منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 16:58
المحور:
الادب والفن
(1)
أتحاورين الظل مولاتي كما هدل الحمامْ
وتساورين خيوط صدك من زكامْ
الكركرات مفادها وطن عذولْ
والصوت يخرج من رؤاك بلا حدودْ
هجع الحمام على الحقولْ
والظل يرقص ناقصا يروي الطبولْ
لا دقة الموال تطربني ولا حجر يطولْ
يا صوت ذاكرة المطرْ
ومن الوقيعة يهجر الناعون كل خواصهمْ
يتسلسلونْ
ويداهمون خرائط التوهين بين فجيعة وفجيعةْ
وشتيمة المعنى استدارت من سكونْ
وطن يجودْ
أبناء ثكلى والخراب يلف أهلي والبيوتْ
صخب وموتْ
(2)
هي ذاتها تلك الوقيعة تنزف الآهات من زمن الخرابْ
وطن التجذر من مصير حواسه التعبى ويا ويل الحسابْ
لم نرتقي في الحب شارة ذلنا
وجع الصحابْ
وسلاسة المعنى افتقاد مصيرنا
يا مهلنا
يا خوف من مسك الكتابْ
ضاعت أمانينا وجذوة حبنا
وتراشق الأطفال باللعب السلاحْ
هي طلقة تهوي بنزف الإرتياحْ
وتبوح سرها في الوليدْ
ما من جديدْ
(3)
غزلوا كفاح المجد ساستنا بداخل غربة الإيهان نخلع جلّهمْ
وإذا مضوا يتواردون بلا رؤوسْ
ملئوا غبار نجيعهم كل الكؤوسْ
هم وحدهمْ
صيرورة النزف المباحْ
قدر وساحْ
يا ذكريات توابع التوهين قل لي ما السماحْ
أنا لا أرى وجعي مخاضه لا يجوسْ
البربريات اختلفن وضاع حدسي في الحواسْ
قدمي تهاجر صحوها وبقيت انفث صوتي قاسْ
يا أيها المدهون حد فجيعتك أنت المداسْ
من أي طلق جئتني يا عرق سوسْ
ضحك التقاء وما تفاقم من غلاة ونام ناسْ
لدسائس الساسات جل فجيعتك نحن الخرافْ
سنكون في معنى التوحد هائمين بلا جذورْ
وسننتمي بيقين صمتنا حائرين بلا شعورْ
لا تصرخي وجعي سراب في سرابْ
وكتابي ساساتنا رموه بلا حوار أوجوابْ
هي لعنة الداعين جل فجيعتي قمري مصابْ
يا ضحكة الأوغاد هاتوا ما بدا
وتستروا بفجيعة ملت عتابْ
قل لي رياءك بالهدى
ذئب وغابْ
(4)
لم لا أحدق في عيون حبيبتيْ
زمني تغير والرماد يلف جذعي سحنتيْ
صيرورة الأشياء نامت في السريرْ
وأنا على حالي ضريرْ
لا أسمع الأشياء أنتظر المصيرْ
يا قبلة الداعين هاتوا واغرفوا من بوح سالبة الطريقْ
ليلي تشتت وانبرى الدخلاء في نفسي حريقْ
هي ذاتها الكلمات تمزج حاضريْ
يا سامع الوجع انتبهت لما تجلى في الخطابْ
وهج وذابْ
(5)
الليل لا ليلي ولا كل الفواصل والحدودْ
وأنا أداري ما توسد من صراعات الجدودْ
كان المباح يلف ذاكرتي ويوهم سره اليومي تحت صحيفة التأريخ بللها الخرابْ
خلعوا التيمم واشتهاء تيبس المعنى وداستنا البسوسْ
هم مثل تيجان مموهة ووهج جذورهم ملأ الرؤوسْ
عرق لسوسْ
8/4/2013
البصرة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟