أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - عودة البعث على عربة الديمقراطية














المزيد.....

عودة البعث على عربة الديمقراطية


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر هذه الأيام ذكرى سقوط الصنم ونظامه القمعي الذي أمتاز بكل فنون التنكيل والتعذيب ويعد من أعتى الأنظمة الفاشية والتعسفية حكم الشعب بيد من حديد عبر حشود من أزلام النظام البائد الذين نكلوا بالأبرياء من أبناء الشعب بكل ما للكلمة من معنى فكانوا بحق جنود أوفياء للطاغية تسللوا الى بيوت الشرفاء في ظلمة الليل بحثا عن ضحاياهم وعاثوا فسادا بأمن الفقراء وقوتهم حتى أضحى نهارهم يغشاه الليل البهيم في عتمة الخوف من المجهول وإرهاب العصابات الصدامية التي نهلت الحقد والضغينة من بنات أفكار البعث الفاشي فكانت جحافل البعث تعيث فسادا في عباد الله دون رحمة أو وازع من ضمير بعد أن شرعن لهم قائدهم الملهم استباحة دماء الأبرياء من الفقراء والمساكين تحت ذرائع وأساليب شتى فكانت دعوى التبعية وحزب الدعوة والخمينية والغوغائية والهاربون بأجمعها تنال من المرء وتصل الى أهله وذويه حتى الدرجة الرابعة ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة وهدم البيوت ومصادرة الأملاك والعقارات والاغتيالات بدون رحمة ومقابر الشهداء لا حدود لها والمقابر الجماعية تأبى أن يحصى أحد ساكنيها بعد أن انتشرت تحت الأرض في كل محافظات العراق الجنوبية وهي تنافس مقبرة النجف في ضحايا البعث الذي كان يفتخر كل يوم بأعماله العدوانية بحق من يسميهم بالعملاء فكان قطع الرؤوس وبتر الأذان واللسان والرمي من فوق السطوح عنوان لجرائم أزلام البعث ورموزه الذين تفننوا في معاقبة السجناء في زنازين ابو غريب والرضوانية والفضيلية ونكرت السلمان فكانت النساء تسبى وتغتصب أمام أعين أهلها وذويها وينال منها كما تنال البهائم من بعضها هكذا كان رفاق البعث وحوش كاسرة في لباسهم الزيتوني المقيت الذي كان سمة من سمات عارهم الأبدي وتصرفاتهم البشعة بحق كل من خالفهم الرأي وطالب بالحرية وقسط من العدالة فكان جزاء ذلك هجرة الكثير من الشباب والمطلوبين للنظام ألبعثي ومحاكمهم الكيفية في استنباط الإحكام كما كان يفعل قاضي البعث المجرم عواد البندر الذي كان يحكم الأبرياء بالإعدام أو السجن مدى الحياة دون الاطلاع على ملفاتهم أو حتى معرفة نوع التهم الموجة اليهم والحادثة المشهورة له في حكم أحد أفواج السجناء حين تم عرضهم عليه وكان يهم بالخروج من المحكمة ( محكمة الثورة ) وهم يقفون في طابور مقيدين من خلاف ودون أن ينظر الى ملفاتهم أو حتى النظر الى وجوههم حكم عليهم بطريقة وقحة وشيطانية عندما قال لهم من أول سجين الى العبد إعدام ومنه الى أخر سجين مؤبد حيث كان بين السجناء سجين عبد وكلنا عبيد الله وكان يقف في منتصف الطابور وغير ذلك الكثير من الإحكام الجائرة والغريبة بحق الأبرياء حيث تذكر الحوادث أثناء الانتفاضة الشعبانية يعود أحد الجنود المقاتلين على جبهات القتال أثناء الحرب مع الأمريكان وهو مصاب في بطنه وعند وصوله علم باعتقال أخيه من قبل قوات الأمن الصدامية وعندما ذهب الى مقر الشعبة في منطقتهم قام الرفاق بأعتقالة هو الأخر وحكم عليه بالإعدام مع أخيه ولم تشفع له أصابته في الحرب دفاعا عن حكم البعث وقائده الضرورة وكثيرة هي قصص الإجرام التي سطرها أزلام البعث بحق الأبرياء والمساكين ناهيك عن حالة التمييز العرقي والطائفي التي كان يتشدق بها هؤلاء القتلة فأبن العوجة والغربية ليس كابن الجنوب وحقوقه ليس كحقوقهم فذلك من أتباع أبن صبيحة وهؤلاء أولاد الملحة وشتان ما بين من يتحدث عجل يابا وجا شنهي وكان اللقب والعشيرة أساس التقرب من السلطة والعمل معها ومعيار الوفاء والوطنية لديهم ومن كان من عشائر الجنوب كان مصيره الذل والهوان والعمل تحت الكبت والحرمان وهو محروم من كل شيء ألا في أوقات الحروب فهو يتقدم الصفوف لأنه وقودها وحطبها وهو المعوق والجريح والشهيد فيها وأبناء الرفاق ينعمون بالدفء والنعيم بينما رفاق البعث ورجال الجيش الشعبي يداهمون البيوت لتجنيد الشيوخ وكبار السن في حروب أبن العوجة وزجهم في تشكيلات الجيش الشعبي في جبهات القتال وتلك أيام لا يمكن معها نسيان أفعال رجال الأمن ومليشيا البعث في التعدي ومداهمة البيوت وهم يتسلقون السطوح لاعتقال الأبرياء ورميهم في أتون الحرب .
واليوم وبعد سنوات من التحرر من النظام العفلقي وسلطة الطاغوت القمعية وفي الذكرى العاشرة لسقوط البعث يتم تعديل قانون المسألة والعدالة والسماح للرفاق بالعودة للعمل والتوغل في ثنايا المجتمع وإعطائهم كافة الحقوق والامتيازات جزاء بما قاموا به بحق ضحاياهم الأبرياء التي لم تنصفهم الديمقراطية التي جاءت من أجلهم عندما غابت العدالة الانتقالية عن المجتمع ولم يتم إصدار قوانين لتجريم البعث وتحريم تداول أفكاره أو عودته من جديد ولكن عربة الديمقراطية أسقطت حقوق الضحايا والأبرياء بينما جاءت بحقوق الجلاد من القتلة والمجرمين أزلام البعث من الرفاق وفدائيي صدام ورجال الأمن والحرس الجمهوري فتبا لك أيتها الديمقراطية



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثعلب والكويت وأبو خميس
- المرشحين غير مؤهلين
- كذبة نيسان شعب يموت ورئيس يحتضر وبرلمان يغط في غيبوبة
- عندما أتخذ العرب القرار وركبهم العار
- بغداد عاصمة الثقافة
- أوباما والربيع الاسرائيلي
- هل تعود الغربان الى عش الحمائم
- هل يخرج العراق من نفق الانفلات السياسي
- الكويت بؤرة الشر
- رقية والطائفية
- همسات في أذان المتظاهرين
- بيان
- كيفما يولى عليكم تكونوا
- قلب أسير
- كان كذب
- يمينا تراصف ... أنت شيوعي
- رسالة العمل النقابي
- أدب الصمت
- الخيال
- أزمة الانسان المثالي في حكومة الملالي


المزيد.....




- أوكرانيا تقول إنها قبضت على صينيين يقاتلان لصالح روسيا.. وبك ...
- ماكرون يقول إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو/ حزيران ...
- زعيم المعارضة التركية يتحدى أردوغان ويؤكد أن النضال -سيستمر ...
- تونس: صناعة الحصير التقليدي تواجه خطر الاندثار
- الحوثيون وسوريا.. روبيو يعلق بعد لقاء وزير خارجية السعودية ف ...
- خبير أمني يحذر.. هذه أهم علامات إصابة هاتفك بفيروس
- إيكواس تُعرب عن قلقها إزاء التصعيد في أفريقيا: ماذا يحدث بين ...
- تواصل الغارات الأمريكية في اليمن.. و-ملايين اليمنيين في خطر- ...
- B?n c? vua h?i t?c 789club – Cu?c s?n kho b?u trên bi?n c?c ...
- الاستخبارات الأمريكية تعلن عن عملية تبادل للسجناء مع روسيا ت ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - عودة البعث على عربة الديمقراطية