الانجازات = الغش و الكذب

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 13:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الانجازات = الغش و الكذب
تتوقع و تطلب منك النشاطات الانسانية بجميع انواعها انجازات و انجازات و انجازات حتى الموت و الا فانت فاشل لا تستحق الاهتمام و عليك المغادرة فمثلا اذا دخلت المدرسة عليك التفوق و النجاح و الا فانت راسب فاشل لا تستطيع الالتحاق بالجامعة و في الجامعة عليك ان تبرهن للناس بان مهارتك و كفاءتك قادرة على ان تضمن لك النجاح. في كل شيء تعمله هناك تقيمات و امتحانات. هذه الانجازات البطولية تشجع و تجبر ابطال الرياضة بجميع انواعها الى تناول العقاقير و غيرها من المواد لاجل احراز الفوز في السباقات و النظام المدرسي بامتحاناتها و طلباتها تشجع على الغش و الكذب اي تشجع الانجازات على الكذب و الغش و بذلك نستطيع صياغة المعادلة الاتية:
الانجازات = الغش و الكذب

رغم ان الدين يفرض عليك الدَين و بعض الواجبات الدينية راجع مقالي السابق عن (العلاقة بين الدَين و الدِين) على هذا الموقع الا ان ابوابه في الحقيقة مفتوحة دون قيد او شرط لاستقبال الفاشل و الناجح و الاعمى و البصير و الداني و المديون و المعوق و السليم (لاحظ العلاقة بين العمى و التدين في الاسلام). في الحقيقة لا يطلب الدين منك ان تكون قويا و لا اية انجازات اخرى بالعكس يفضل الدين ان تكون ضعيفا و لا حول و لا طاقة لك لانك لست في حاجة ان تكون كاملا. طبعا ليس هدفي هنا تبرأة الاديان و الدعوة الى الانخراط فيها و لكني لا اريد ان اسكت عن هذه الظاهرة ايضا.

اذا آمنت بشيء قد يوفر الدين لك سند و قوة وهمية Placebo و الالمانية تقول: الايمان تحرك الجبال Glaube versetzt Berge. ذكرت مرة سباحة محترفة بان الناس تهتم بك فقط و تقبلك فقط اذا فزت بالمسابقات و هذه هويتك و الا فتدوسك وسائل الاعلام في الوحل.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات