أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - باسم يوسف رمز مصرى














المزيد.....

باسم يوسف رمز مصرى


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر إصدار النائب العام" الخاص بالإخوان" أمراً بأستدعاء باسم يوسف الطبيب الساخر على ما يقدمه فى برنامج البرنامج من تعليقات ونقد ساخر عن الحالة السياسية التى يقود فشلها وأنهيارها مرسى وقنديل، وباسم يوسف عندما يقوم بالسخرية فهو تمثيل وتجسيد حقيقى لكل مصرى يعيش وعلى أكتافه جبال من المشاكل والأزمات يتجاهلها المسئولين عن الدولة، مما خلق على مواقع التواصل الإجتماعى آلاف الصفحات التى تسخر من حركات ونظرات وأفعال وتراجعات رئيس عن قراراته، أباح للشباب والمواطنين المصريين أن يخرجوا من واقعهم المتأزم فى ضوء حرية العالم المتحضر التى أتاحت لهم التعبير بحرية فى سخرية لاذعة تعبر عن الواقع الذى يرمز إليه باسم يوسف فى حلقات برنامجه، مما أدى به إلى أن يكون هدفاً للجماعة المحظورة ينبغى إيقافه وتدميره إن أمكن ويكون عبرة للآخرين.

الإعلامى الساخر باسم يوسف يمارس الحرية التى أتت بها الديموقراطية مثلما أتت بنظام مرسى، فالعدالة تقتضى أن يلتزم بها النظام وإذا أراد أن يحاكم إعلامى يسخر من الرئيس وسلوكياته التى لا ترتقى لمنصب رئيس جمهورية أو وزير فى حكومة، على النظام ومرسى ان يحاكم نفسه أولاً على أعماله الكثيرة والمخالفة للديموقراطية حيث شوه صورته بنفسه أمام الشعب المصرى والعالم، ومن آخر أقواله الحكيمة فى مؤتمر رسمى للجالية المصرية فى قطر وفى إشارة للمخربين ومروّجى الشائعات قال الرئيس: «جراب الحاوى مليان يخرج لك حمامة، فتقول تمام هذا رجل طيب المرة الجاية يٍخرج لك...» فيكمل معه اللى بيقبضوا فلوس علشان يهتفوا: ثعبان، ويواصل مرسى كلامه فيقول: لو مات القرد القرداتى يشتغل إيه؟!
وعلى هذه العبارة الأخيرة توقف الآلاف والملايين من المصريين ساخرين وقد علق الإعلامى محمود سعد على ما قاله الدكتور محمد مرسى " القرد لما يموت القرداتى يشتغل إيه"، حيث قال سعد ضاحكًا:" دا كلام رئيس الجمهورية".وأستطرد محمود سعد فى برنامجه آخر النهار على فضائية "النهار مساء اليوم الخميس ساخرًا: إن هذا السؤال يحتاج إلى تفكير أو نسأل الرئيس مرسي، مضيفا:" ما إحنا فى زمن عجب هو ممكن نسمع أعجب من القرداتى يشتغل إيه؟". وقال متسائلا:" نفترض أن القرداتى هو اللى مات.. القرد يعمل إيه؟، كما طالب المشاهدين بمساعدته فى الإجابة على هذا السؤال الذى يحتاج إلى التفكير؟".

فى قضية مثل باسم يوسف لا بد من قيام قيادة كبيرة فى الجماعة المحظورة بالتعليق مثل مهدى عاكف المرشد السابق صاحب الحكمة الإخوانية المشهورة " طظ فى مصر وشعب مصر"، حيث قال:" باسم يوسف عابث يتطاول على أسياده، وشاهدت حلقة واحدة من برنامجه لكننى أرفض الطريقة التى يتبعها لإنتقاد الرئيس"، أى أن تهمة إزدراء الإسلام هى تهمة ملفقة مزيفة لا يهتم لها المرشد السابق لكن الذى يهتم به هو طريقة نقد الرئيس مرسى التى لا تعجبه، وإذا كان رئيس سابق لتنظيم عالمى هو الإخوان المسلمين يهين مواطن مصرى مثله ويعتبره أنه تطاول على أسياده، فهذه الإهانة تحتاج إلى وقفات كثيرة من كل مواطن نحو تلك الجماعة المحظورة وأفكارها التى تهزأ بشعب مصر وتعتبر أعضاء الجماعة هم أسياد الشعب المصرى العبيد للإخوان.

فى حالتنا الراهنة التى يزدرى فيها رجال النظام السياسى بكل مصرى مستخدماً القوانين كيفما شاء، على الجميع أن يقفوا وقفة واحدة خلف باسم يوسف كرمز مصرى يعبر عن حق كل مواطن فى حرية التعبير دون الأعتداء على حرية الآخرين، ولا يتركوا الساحة للنظام للثأر والأنتقام من معارضيه بل يدافعوا عن حقوقهم التى لا يقيم لها وزناً نظام أستبدادى وضع المجتمع فى حالة فوضى ثم يقدم أبناءه ويتهمهم بأنهم يكدرون الأمن العام، والسبب أن باسم يوسف إعلامى يفضح بسخرية أخطاء الرئاسة والحكومة والوضع المصرى الذى وصل إلى الحضيض على أيدى نظام الجماعة المحظورة.
إن البلطجة الرئاسية التى تعطى لنفسها الحق فى شغل الرأى العام المصرى والعالمى بقضايا ساذجة لتقييد حرية النشطاء والإعلاميين والمعارضين، مهملين بذلك القضايا الحيوية التى تمس حياة الشعب المصرى ستستمر فى سياساتها التى ستخلق التخلف وتدمر كل جهود السابقين من رجال الفكر والثقافة الذين جاهدوا من أجل حرية الإنسان وحقوقه التى يسلبها منه الآن جماعة محظورة بأسم الإسلام، ومن عيوب الشخصيات القيادية أن تتصف عقولهم بالظلامية والشعور بالأضطهاد نتيجة إطلاق الشعب النكات الساخرة والضاحكة عليهم، مما يدل على ضعف هذه الشخصيات وإفتقارها إلى التعقل والحصافة السياسية، مثلما كان يضحك الرؤساء السابقين عبد الناصر والسادات على نكات الشعب التى يطلقونها عليهم، ولم يشعروا بالغيظ أو الإهانة من ذلك، والسبب يرجع إلى شعورهم بأن أكبر من ذلك وعليهم أن يفهموا ماذا يقول الشارع عنهم ويراجعوا سياساتهم وأفكارهم قبل أن يتخذوا قراراتهم بدلاً من التراجع فيها!!

وسأختم مقالى هذا بأكبر نكتة وأكبر تهمة للشعب المصرى والتى قال فيها الدكتور مرسى لأعضاء الجالية المصرية: ( يقولون إن مصر ستفلس، هذا كلام فارغ. نحن شعب غنى وحكومة فقيرة).
معنى ذلك أن الشعب المصرى شعب غنى وليست لديه مشكلات رغيف عيش ولا سولار ولا بوتاجاز ولا مشاكل بطالة ومصانع تغلق أبوابها ولا رجال أعمال يهربون بأستثماراتهم، وأن كل مواطنى مصر يعملون ويأكلون ويشربون وفى تمام الصحة وكل بذلك بفضل النعمة التى سقطت عليهم فجأة من الحكومة الفقيرة التى أطفأ الشعب قنديلها؟

ماذا أقول على هذا التهريج الرئاسى؟
أترك لكم سماع هذا الخطاب التاريخى فى الجالية المصرية فى قطر حتى تشعروا بدفء التهريج الكاريزماتى الساخر من أبناء مصر!!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرتكب الإجرام ليس مجهولاً
- إرهاب الإرادة الشعبية
- حد الحرابة شريعة جاهلية
- تحرير فريق الإرهاب
- الإنقاذ الأمريكى للإخوان
- محاكمة طغاة الإسلام السياسى
- إغتيال الوطن
- سلطان المقدس فى التحرش الجنسى
- قاتلوا جنود الله
- بشائر وبركات مرسى
- الإنسان هو الحل
- ثورة العصيان المدنى
- تصفية نشطاء الثورة
- الشعب يريد إسقاط النظام
- سقوط مرسى أمام الثوار
- صمت الأغلبية
- الإعجاز الإخوانى
- قناصة بلطجية مجهولون
- بركان الغضب وحالة الطوارئ
- هل للثورة ذكرى؟


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - باسم يوسف رمز مصرى