أمريكا وروسيا ..... ووهم الحل السلمي

ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 13:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الرهان على الحل السياسي في المعارك, محض خيال ، وخديعة حرب قد تكلف المراهنين عليها خسارة الكثير من الارواح والمنشآت ،,,, ليس لدي شك واحد بالمليار أن سوريا الوطن منتصر ، ولا شك لدي واحد بالمليار أن سوريا كسبت كل الجولات التي خاضتها ،,,,,,,لكن لدي شك...... أن القيادة السورية تأخرت نصف سنة كاملة عن توجيه الضربة القاضية للخصم وإنهاء الحرب علىنا.

روسيا والصين حليفان, من الحكمة كسبهم لمصلحتنا لكن ليس من الحكمة إعطائهم حجم أكبر من دورهم ، ولا تضخيم إنجازات محققه على الأرض ,بهم أو من دونهم ، فالفيتو الروسي والصيني لعدم التدخل العسكري الخارجي في سوريا , كان دعم سياسي ومعنوي ونفسي كبير لكن أتساءل :هل أمريكا واسرائيل وحلف الناتو, تنتظر الشرعية الدولية للتدخل العسكري لو كان خيار التدخل العسكري لصالحها ؟؟ ..... ومتى كانت أمريكا واسرائيل تلتزم بقرارات مجلس الامن وتستأذنه في شن حروبها ؟؟ ، لا أعتقد أن الفيتو هو من لجم أمريكا واسرائيل وحلف الناتو من ضرب سوريا ، بل حقيقة الأمر أن عدم قدرة العالم اجمع من ضمان أمن اسرائيل من التدمير هو الفيصل .... الفيتو المزدوج الروسي الصيني أمر جيد , لكن الفيتو الحقيقي كان لصواريخ المقاومة ، ايران سوريا حزب الله الحليف والشريك في الانتصار الفعلي.

أي دولة في العالم ترسم سياستها بناء على مصالحها الاقتصادية والسياسية والأمنية ، وروسيا كدولة حليف لها مصلحة بعدم انهيار الدولة السوريه ، لتشابك مصالحها معنا , لكن مصالحها تتحقق بسوريا الضعيفة أكثر من سوريا القوية,,,, ومن هنا, فإن مايحدث في سوريا من إضعاف يشكل نقطة التقاء بين ثلاث أقطاب ((روسيا , امريكا , اسرائيل)) وخديعة الحل السياسي في سوريا طعم لاصطياد قوتنا الكامنة في هيبة الدولة وقدرتها على حماية المواطن بالدرجة الأولى , وحماية المنشآت الصناعية العامة والخاصة ( الإقتصاد ) ....... ما يحدث من استنزاف لأرواح شهداء الجيش العربي السوري والمواطنين العزل والعقول والخبرات العلمية والرموز الدينية من جهة , واستنزاف الاقتصاد وسرقة المعامل الى تركيا ومصر هو .....هو .....إضعاف للدولة السوريه , قد يكون هو ما تم الاتفاق عليه كحل بين أمريكا وروسيا يحقق مصالح الطرفين!!!!!! ، عبر سنارة الحل السياسي, لإعطاء المزيد من الوقت لاستنزاف القوة العسكرية والاقتصادية والبشرية ، وان كان غير ذلك, نتساءل : لمَ لم يتم الدعم الاقتصادي الصيني لسوريا ؟؟ ولم الخديعة تلو الخديعة بتقديم حلول سياسية مشلوله ؟؟ ولمَ السكوت الروسي على تركيا ودول الخليج بخرق القانون الدولي بإرسال مجرمين لتنفيذ أعمال اجرامية , وصلت الى حد لا يقبلها عقل ولا دين ولا منطق ؟؟ .

سوريا قوية, ولا ينقصنا الا القرار السياسي الذي تأخر نصف سنه كاملة, وكلفنا مئات الأرواح من شهداء عسكريين ومدنيين, وكلف سوريا مليارات سرقت وبيوت هدمت وبنية تحتيه دمرت وإرث تاريخي نهب ..... ولا يكون الحل بفتوى من السيد وزير المصالحة بمناشدة الخائن هيثم مناع بالعودة الى سوريا واعطائه والمعارضة الخائنة الضمانات والحماية لهم !!!!! بل الحل يكون باعتقاله واعتقال رموز المعارضة الخائنة, فنحن في حرب ولسنا في صراع سياسي مع معارضة , وإن كانت الدولة توزع الضمانات للمعارضة , فالأولى بها أن توزعها على المواطنين العزل الذين يذبحون .... وإن كانت الدولة حريصة على الحاضنة الاجتماعية للإرهابيين, فلتكن حريصه بالقدر نفسه على حاضنتها من مواطنين عزل !!!! فالحل في المعارك عسكري حاسم , وأحيانا يجب أن يكون قاسي اذا فرضه العدو علينا ، فالإرهابيين يحتلون البيوت ويهجرون المدنيين ويذبحون من يبقى لينفردوا مع حاضنتهم الاجتماعية التي تحميهم, والرد الطبيعي والمنطقي هدم البيوت على رؤوسهم ورؤوس من يحميهم لا أن ننتظر وننظر لهم على انهم مدنيين, فهؤلاء الحامين للقتله هم الأشد إرهاب !!!!!.... وفتوى القرضاوي ومشايخ الوهابيين بقتل ثلث الشعب السوري الأعزل, وفتوى وليد جنبلاط بقتل كل من يقف مع الدولة وتبرير قتل طلاب الجامعات من قبل المعارضة السلمية!!!! يعطي الحق للدولة أن تفتي بقتل كل من يحمي ويحتضن الإرهابيين ويبرر إجرامهم بل من واجبها أن تحمي الوطن والمواطن من هؤلاء القتلة ...... وليس العكس , أن تحمي الخونة وتعطيهم الضمانات من محاسبة ذوي الشهداء أم أن الدولة ((لم تستطع على الحمار فتتشاطرعلى البردعه !!!!!!))

امريكا وروسيا يخدعون سوريا بالحل السلمي ، والمعادلة بسيطه أمن اسرائيل مقابل اأي تهديد دولي ، وهدم البيوت والفتك بالقتلة مع حواضنهم ، واعتقال رموز المعارضة الخائنة وعلى رأسهم هيئة التنسيقيات ، والتهديد بقصف أي جبهة ترسل مقاتلين وتفتح حدودها لتدفق السلاح والمجرمين, هذا هوا الحل الوطني الذي تأخر, وباقي الحلول هي إضعاف لسوريا ورشوة من خان .... و نريد أن نقول للخونة ((لن تحصلوا على ماتريدون من فك الاسد ))

#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات