عادل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 17:50
المحور:
الادب والفن
يا مَن كانَ السيّاب يراكِ اجملَ
اتريننا مازلنا جميلين!؟
حينَ كانَ العالمُ
يفِرُّ مِن سطوتكِ
الى الشواطئ و المُنتجعات
سعيدةً كنتِ يا شمسُ
تسلخينَ جلودنا
ثمّ تغطسينَ في دجلةَ
كي تطفئي قلبكَ المُتّقد
وتنامي في بردهِا الحَنون
***
و انتَ يا هذا الأسود الكثيف
اخي الظلام
اتذكرُ يوم كنتَ اجمل
أ كنتَ جميلاً في بلادي!؟
اتذكرُ يومَ كنت تحتضنُ العراقَ
مبترِداً كُنتَ تطوفُ العالمَ
مُشرّداً تجلدُكَ اضواءُ المُدن
هلِعاً تلعقُ جراحَكَ
مثلَ كلبٍ تطاردهُ حِجارةُ الأطفال
في حارةٍ فقيرة
تنوءُ بنجومكَ التي تقذفُها نحوَ اقرب سماءٍ
و تعِباً تُرخي جناحيكَ كي تحتضنَ العراقَ
فتنامُ دافئاً سعيدا
***
ارجوكِ كُفي عن زيارتنا ياشمسُ
اشكُّ انّكِ تلكَ التي
كانت اجمل
***
وانتَ تخنقُنا
حين تحشرُنا تحتَ معطفكَ الثقيل
لستَ الظلامَ الذي كانَ اجمل
***
هل كنا نحنُ الجميلين
تحتَ الشمس
و تحتَ الظلام!؟
***
شمسٌ
و ظلامٌ
و عراقٌ
و نحنُ
..........
مَن فينا
ما عادَ ...... جميلا!!؟؟
#عادل_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟