أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل من سبيل لإيقاف العدوانية الإجرامية في السياسة العراقية؟














المزيد.....

هل من سبيل لإيقاف العدوانية الإجرامية في السياسة العراقية؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزداد يوماً بعد آخر عدوانية الممارسة السياسية بالعراق. هذه العدوانية الصارخة التي تحولت منذ سقوط الدكتاتورية الغاشمة إلى ممارسة يومية للكثير من القوى السياسية من أصحاب المليشيات الطائفية المسلحة, ولم تعد تقتصر هذه الممارسات الجبانة على التنظيمات الإجرامية التي تقودها قوى القاعدة أو البقايا المريضة والبائسة لقوى البعث الصدامية, بل أصبحت تمارس ومنذ سنوات من قبل كتل وقوى سياسية تشارك في العملية السياسية وتشارك بالحكم أيضاً. واختلط الحابل بالنابل, إذ لم يعد الشعب يعرف تماماً من يمارس هذه العمليات الإجرامية ولم يعد يقبل بأنها تمارس من قوى القاعدة وحليفها جماعة عزة الدوري الصدامي فقط.
في وضح النهار وبلا خوف أو وجل تقوم جماعة يقدر عدد أفرادها بين 30-50 شخصاً بالاعتداء على أربع صحف عراقية في العاصمة بغداد وهم يحملون السكاكين والخناجر والهراوات بأيديهم, يقلعون أبواب دور الصحف ويشعلون النار في السيارات ويحطمون الأثاث ويعتدون على العاملين في هذه الصحف, وليس هناك من يحميهم ويردعهم. يجبر بعض العاملين في الصحف إلى تهريب النساء العاملات في التحرير عبر السطوح لكي لا يتعرضن لاعتداءات لا يعرف الإنسان طبيعتها.
هل من المعقول أن يحصل مثل هذه الاعتداءات وعلى أربعة صحف وفي وقت واحد وبهذا العدد الكبير من المجرمين الذين لم يقتلوا واحداً ولكنهم أهانوهم جميع الصحفيين وجرحوا بعضهم ودمروا الأثاث في وضح النهار وفي مدينة بغداد ورئيس وزرائها هو القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول مباشرة عن قيادة قوات عمليات بغداد, وهو لا يعرف ما حصل وكيف حصل ومن قام بهذا العمل الجبان الذي كان الهدف منه إرسال رسالة استثنائية و"تأديب!" مباشر لكل الإعلاميين لكي يسكتوا ويكفوا عن الكتابة عما يجري في العراق, ولكي لا يدينوا الفساد والإرهاب , ولكي لا يتحدثوا عن المصائب الحاصلة في العراق بسبب غياب الأمن والحماية للمواطنات والمواطنين؟ هل من المعقول أن هؤلاء القتلة بعيدون عن مواقع المسؤولية؟
إن الاتهام, وبغض النظر عن الذين مارسوا هذا العمل الإجرامي الجبان بحق الصحف الأربع وبحق الإعلاميين, يتوجه إلى رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة والمسؤول الأول عن قيادة عمليات بغداد باعتباره المسؤول الأول عن حماية الشعب والإعلام من أي تجاوز واعتداء أثم على كرامة الناس وحياتهم وعملهم وحريتهم. لا يستطيع القتلة أن يمنعوا صوت الشعب من الاحتجاج والرفض لما يجري في البلاد, ولن يستطيعوا كسر إقلام الإعلاميين وحرمانهم من الكتابة. لقد قتل المجرمون حتى الآن 261 إعلامياً شهيداً واختطفوا 64 إعلامياً لا يُعرف مصيرهم حتى الآن, وجرحوا الكثير منهم, ولكن الإعلاميين لم يسكتوا ولن يسكتوا وسيواصلون المسيرة النضالية في سبيل قلع جذور الإرهاب والفساد والظلام الراهن الذي يخيم على الناس في بلاد الرافدين.
على المسؤولين في الحكومة العراقية وأجهزة الشرطة والأمن الداخلي أن يكشفوا حقيقة ما جرى ومن يقف وراء هذه الاعتداءات الآثمة, ومن هي تلك الشبيحات العراقية الجديدة أو القديمة الجديدة التي تمارس الإجرام في وضح النهار ويدعي المسؤولون أنهم مجهولون. فهل هم حقاً غير معروفين لمن هم في قيادة البلاد وعلى رأس الحكم؟



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء في النادي الثقافي الكلداني بعنكاوة ... هموم وطموحات مشت ...
- تحية إلى الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراق ...
- الكارثة المحدقة ... هل يمكن تجاوزها؟
- عيد نوروز الخالد... عيد المحبة والسلام .. عيد النضال ضد الطغ ...
- 19 آذار ... يوم بغداد الدامي والدامع والمريع..
- رسالة مفتوحة إلى السيد نوري المالكي رئيس مجلس وزراء العراق
- سياسة جرَّ الحبل ببغداد وعواقبها المريعة
- الحكام الراقصون على أنغام التفجيرات الإرهابية وأشلاء الضحايا ...
- المثقفون العراقيون اليهود قبل التهجير
- السياسة الاقتصادية والبنية الطبقية للنخبة الحاكمة بالعراق
- اهتزاز النظم السائرة صوب الإسلام السياسي والطائفية في الدول ...
- هل أبقى نوري المالكي شيئاً من سمعة وحرمة السلطات الثلاث في ا ...
- هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الات ...
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق ...من يرتكبها؟
- لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمط ...
- أفرج عن الدكتور مظهر محمد صالح بكفالة, ولكن..!
- محنة الشعب والسجناء في نظام المحاصصة والقهر السياسي بالعراق
- مخاطر ظاهرة إعادة إنتاج الاستبداد في دول المحيط الرأسمالي وم ...
- تباً لكم أفلا تستحون من اعتقال وإساءة معاملة الدكتور مظهر مح ...
- الدفاع عن د. مظهر محمد صالح واجب كل المثقفين والقوى الديمقرا ...


المزيد.....




- ترامب يريد إرسال المجرمين الأمريكيين إلى سجن السلفادور سيئ ا ...
- مبعوث ترامب بعد لقائه بوتين: نوشك على التوصل لأمر مهم جدا لل ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث 4 رسائل غامضة في يوم واحد
- محاكمة تاريخية لمكافحة الاحتكار قد تُجبر زوكربيرغ على بيع إن ...
- لماذا لا يتحرك الاتحاد الأوروبي ضد القمع المتصاعد في تركيا؟ ...
- بصاروخ -إسكندر-.. استهداف ضباط أوكرانيين وغربيين في سومي
- العثور على جزء من فك إنسان -دينيسوف- القديم قبالة سواحل تايو ...
- أول ولاية أمريكية تنفذ قرار ترامب إعادة تسمية -خليج المكسيك- ...
- عون مواصلا زياراته المفاجئة: لا تهاون مع الفاسدين
- مقتل 7 أشخاص في غارات أمريكية على صنعاء والحوثيون يعلنون إسق ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل من سبيل لإيقاف العدوانية الإجرامية في السياسة العراقية؟