شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 01:04
المحور:
الادب والفن
(عندما تتأكسد اللغة )
كلماتك مثل شواظ النار
تحرق فينا اليابس
تبعث فينا اليقظة ,
كان يصك البرد مفاصلها
والثلج يجمّد كل خرائطها
بل يمنح حقّ الصمت
وفصل حوارات
تتأكسد فيها لغات العصر
وينكسر التيار
تتدجن كل النظريات
في الظلمة تعشو ، وكنتَ بحوض الشمس تغوص
وثمة قاتل عند الصبح
ومن خلف المقتول لصوص
وطلائع فوضى العصر تغذّ السير
وتحت اليافطة الصفراء نكوص
والتاجر يعرض
سيفاً عربياً
في ( سوق عكاظ ) ،
وسوق العملة من أيامك ( دقيانوس )
يتأرجح بين الفضة ، والإبريز
من وهج العشق برغمكَ تدخل جبّاً .. ,
(في بيت عزيز..)
من دبرٍ قدّ قميصكَ..
مثل قميصكِ يا بغداد ،
تدجّن كل النظريات ،
وكل أصول الشجر القائم ،
كل غصون الفرعيات
وتدجن كل معلقةٍ للشعر
وحتى معلقة( إبن زبيبة )في الصالات
في زمن كان الشعر
قبيل صهيلكَ يصهل يا بغداد
في ساحة سيف الدولة عند تخوم الروم ،
وعند نعيب البوم
تدجّن كل النظريات
في قفص الغابة ,تسـقط أسوار الكلمات
في العصر العابر ما بعد الألفين
فتوحات..؟!!
باركها المال ،
وباركها القتل الساديّ
والشارع يطلق أحزاناً
موالاً إثر الموال
ما يشبه كل أمرآة تجهض قبل ولادتها
والسعي هنا
سيدتي مثل خيولك في المضمار ،
ومن بالسيرك
تعلق, بالكرسي الهزاز ،
هتفت فكان لصوتي صدى يتردد
من بغداد إلى شيراز ،
وقافلة الصحراء
ما زالت قافلة الصحراء
تتحدى الريح وأعماق البيداء
مابين البصرة، والكوفة
ووسائط نقل الصفوة فوق جناحكِ يا عنقاء
من شيراز إلى بغداد
ما زال لنا تاريخ الهجرة من بعد الميلاد ،
ونحن هنا من ألفي عام
نصطف كما في المولد خدّج
من بعد الهجرة ننتظر الدجال ،
وننتظر المهدي .. ،
ونحمل كل جريد النخل سيوفاً تحمي خليفتنا
تاريخ فتوحات الأجداد
و فجر هزيمتنا الروحية للميعاد ،
عبدنا اللات
ومضغنا إله التمر
نتطاول في الدائرة الصغرى للتصغير
فلننحر كبش الطين ، لنمنح غصن الذات
ثمراً يتصدر مجد الغابة في المرآة
في كل ميادين الوطن المقهور ..,
لنطلق صوتاً
في الفسحة ما بعد التاريخ الغابر يابغداد
من يوم الهجرة نلقي الخطوة بعد الألف
كالنجم العابر بين الارض وبين مجرة .
بغداد/ شعوب محمود على
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟