أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عباس ساجت الغزي - مومياوات بارواح جديدة














المزيد.....

مومياوات بارواح جديدة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 22:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مومياوات بأرواح جديدة
قومٌ تحركهم المشاعر وتقودهم الشعارات تجمعهم الطبول وتفرقهم العصي ينقادون لمن يسيرون بهم بلا هدى ، طمعاً بالقليل ، او نيل رضا ، آفاقهم بلا عقول ، وتفكيرهم في المجهول ، يقودهم اقزامٌ , بسراب الصيف وضباب الشتاء الغرق بالأوهام وميل هوى الانفس , وتساقط وعود الخريف ونسائم الربيع المهدئة لانفعالاتهم الوقتية بطعم الخوف والجُبن .
حقيقة واقعية وليست صورة تعبيرية ، سباتهم القديم لازال قائم رغم اهتزازات المشاعر التي لا ترتقي الى مستوى احقاق حق أو ردِّ باطل بمقياس الانسانية الحقَّة ، صيحاتهم لا تتعدى فزعات نومهم بأجساد متخمة من اكل لحوم بعضهم البعض ليسقيهم الشيطان خمراً لذة للشاربين ليسلب ارتعاشات جفونهم من قلق السنين .
فالقلوب لا تستنير من غشوة الظلمة الا بالرشد الى الهدى وفتح ابواب الانوار القدسية بمفاتيح الحكمة بالعلم اللدني والتخلص من شوائب الجهل وادناس الشك , والبطن شر وعاء وامتلائها يُذهب بالفطنة ، وقد سُأل يوسف (ع) لم لا تشبع ؟ فقال : اخاف ان انسى الجائع , فبالجوع تتنور القلوب وتتفجر ينابيع الحكمة في النفس البشرية , والحكمة غذاء الروح التي تحرك الجسد في تنقلاته الدنيوية .
العمل لله ولرسوله وللمؤمنين سبيل الخلاص وطريق النجاة من خيوط الشيطان العنكبوتية التي تطيل سبات القوم وتمدهم في طغيانهم يعمهون , والعمل اذا ما داومت عليه الجوارح الظاهرة والباطنة تطاير غبار السنين عن اجساد القوم , فتجتمع الاسرار المكنونة في بواطن الاعمال لخدمتهم وتسخر لتحقيق رغباتهم بالعيش بسلام والغوص في النِّعم الالهية وبناء تاريخ وحضارة تكون حاضرة الاجيال على مر الدهور .
واهب العقل ومفيض الرحمة يأمرنا بإظهار الجميل من القول والفعل وترك القبيح الذي يوجب البلاء ويهتك الستر فقيمة كل امرئ ما يحسنه , لننظر من حولنا بعين البصيرة والتفكير في محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه نتيجة اعمال القوم الضالين الذين يعيثون بالأرض فساداً فيحل علينا البلاء بسوء عملهم وتمويهاتهم التي يغررون فيها جهال العامة من الناس .
وما نظر احدنا بعين البصيرة الا قذف الله في قلبه نوراً يمشي فيه بين الناس ويميز فيه بين الحق ويتبع احسنه والباطل فيجتنبه , وروض نفسه بتردد فكره , وكان في ذلك قد حصن نفسه وتأهب للترحال فان نهاية كل مخلوق وان طالت حياته الى الموت والفناء ثم الحياة الحقيقية ما بنته يداك وصاغه لسانك وسارت به قدماك , وهناك لا خلط عليك ولا تشابه ولا يعتريك فيها مرض .
قومٌ اتمنى ان تكون مقالتي لناشق طيب انفاسها مسكاً أذفراً , وان تكون حبل الوصال لمن في قلبه بصيص امل , وان يشفي شذى شذراتها المريض منكم بإشراقة شمس الحقيقة ساطعةً في زمن نحن بأمسْ الحاجة فيه للكلمة الطيبة والعمل الصالح .
عباس ساجت ألغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة الصحفيين نقطة البداية وسبيل النجاح
- العظمة الوبائية والحمى الولائية
- مقبرة الأخلاق في المدن المحطمة
- العراقيون والحرب النفسية بين الأمس واليوم
- العمل الروحاني بين أصول الحكمة وتطفل الجهالة
- عراقيون معاً .. تجمعنا الروابط المشتركة والمصير الواحد
- عروس الحرية والأسرة الصحفية وجه العراق المشرق
- عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام
- المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكل ...
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة
- الدرس الأول من حكايات جدتي
- طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
- الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
- الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد
- مؤيد اللامي متن الملقى في انجازات النقابة
- الشباب العربي بين الغزو الثقافي والمسؤولية الأخلاقية
- القوارير بين الرفق والقلوب المريضة


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عباس ساجت الغزي - مومياوات بارواح جديدة