|
ردا على مقال زميلى الاستاذ / لطيف شاكر
هشام حتاته
الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 21:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كتب زميلى وصديقى العزيز الاستاذ لطيف شاكر مقالته على موقعنا العزيزبعنوان اخطر كلام فى هذا الزمان على الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=352254 وقد طلب منى عبر حسابنا على الفيس بوك ان اقرا المقالة ويريد وجهة نظرى فيها حيث كنت قد اشرت وقتها لاصدقائى على الفيس تصريحات الوزيرة مع تعليق صغير . قرأت المقالة جيدا وبعناية - كعادتى مع المقالات الهامة - وبدات اكتب التعليق الا ان الشجون امتدت بى وجرجرتنى الى اكثر مما يستوعبة تعليق فرايت نشرها على الحوار : ــــــــــــــــــــ بغض النظر عن نبوءات العهد القديم حيث ان لى راى خاص فيها ضمن منظومة الاديان عموما ، الا ان المشكلة فعلا ان اسرائيل تتمسك بتحقيق هذه النبوءات ، والكثير من المحافظين الجدد فى امريكا يؤمنون بها وبمعركه هرمجدون ويرون انها على الابواب . ولكن على الجانب الاخر نرى : - ماصرح به مرسى منذ ايام امام نقابة المهندسين من ان الثورة المصرية هى فعل الهى ( وبالتالى فهى ليست ثورة شعب سالت دماءه على ارض الوطن ) ، ومايردده الاسلاميين من قرب ظهور علامات الساعه وظهور المسيح المنتظر الذى سياتى على دين الاسلام ويقود المسلمين والمسيحيين الى ارض فلسطين ويحررها من اليهود حتى ان الصخرة المختبئ وراءة يهودى ستتكلم وتقول : ياملسم هذا يهودى وراءه فاقتله ...!!!! - ويعيش المسلمون الشيعة ايضا على وهم قرب ظهور الامام الغائب الذى سيدمر دولة اسرائيل . المسلمين السنه والشيعه يعيشون فى انتظار تحقيق الوعد الالهى سواء بالمهدى المنتظر او بالامام الغائب فى السرداب دون ان يفعلوا شيئا من اجل هذا على الاقل ليساعدوا مهديهم المنتظر او امامهم الغائب لحين حضورة ...!!! ( والذى لن ياتى ابدا ..... !!! ) فعندما اعترض الاصوليين اليهود على انشاء دولة اسرائيل - التى دعا الى انشائها تيودور هيرتزل فى مطلع القرن العشرين قبل مجئ المسيح - قال لهم العلمانيين : نحن سنذهب لنجهز له الارض ونعدها لحين ظهورة . ولذا فان مكمن الخطر ان اسرائيل تخطط لتحقيق نبوءات العهد القديم - بغض النظرعن مصدرها الالهى او انها كانت امانى شخصية لانبياء العهد القديم - ولا تنتظر معجزة الهية لتحقيق الحلم ، ويؤيدها اليمين الامريكى المتطرف فى العمل على تحقيق هذا الهدف ( من النيل الى الفرات ) .
ضحكنا ملئ اشداقنا وشربنا اقداح القهوة واطلقنا النكات على وزيرة الخارجية الامريكية الاسبق كوندليزا رايس عندما تحدثت عن الفوضى الخلاقة رغم انها مصطلح فى علم الاجتماع السياسى وتعنى ( اطلاق الفوضى من اجل خلق نظام جديد ) وكان النظام الجديد هو ماتردد الى السنه الرؤساء الامريكيين المتعاقبين منذ حوالى عقدين من الزمان مشروع الشرق الاوسط الكبير والذى كان يعنى نهاية مايسمى بالوطن العربى حتى يكون الشرق الاوسط غيرعربى فيضم معه اسرائيل وتركيا وربما ايران لتذويب الشخصية العربية وبالتالى انهاء الصراع العربى الاسرائيلى .
ضكحنا وسخرنا وشربنا اقداح القهوة بالهيل ( القهوة العربية بالحبهان ) او الشاى بالنعناع او الشاى بالياسمين ولم نتصور ان المشروع يجرى الاعداد له وتنفيذه بدقة متناهية ليبدأ ما اطلق عليه بثورات الربيع العربى وتتبوأ فيه جماعة الاخوان المسلمين حكم اكبر دولة عربية ( مصر ) بالاضافة الى تونس بعد تفتيت ارض العراق وتفجرت بالصراعات العرقية والدينية وما يحدث الان فى سوريا .
ويبدأ الاخوان فى مصر تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منهم بعد ان نفذ الجانب الامريكى استحقاقاته واوصلهم بمقتضاها للسلطة ويبدو جليا ان السفيرة الامريكية كما صرحت ان ( قصر الاتحادية تحت السيطرة ) فتتوقف حماس عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل ، وترسل رسالة فى غاية الود الى الصديق العزيز الاسرائيلى مرورا بتصريح عصام العريان بعودة اليهود الى مصر واخيرا وليس آخرا تصريح الرئيس الامريكى اوباما فى زيارته الاخيرة لاسرائيل الاسبوع المضى بان القدس العاصمة الابدية لدولة اسرائيل . وللعجب لم نسمع اى رد فعل فى شارع الاسلام السياسى حتى من السلفيين - فالسلفيين مشغولين بصراعهم ةمع الشيعه ومنعهم من دخول مصر للسياحة اكثر من القدس – ولم نرى او نسمع صوتا لصفوت حجازى الذى كان يهدر فى ميدان التحرير : على القدس رايحين .. شهداء بالملايين . ولاكلمة .... ولا نفس .... ولاصوت يعلوا فوق صوت المصلحة
مثلث الحضارات فى المنطقة وصاحب اكبر جيوش فيها ( مصر – العراق – سوريا ) تنتهى وتتفتت جيوش العراق وسوريا وينجو الجيش المصرى ( حتى الان) ان لم يتم جرجرته هو الاخر فى الصراع السياسى . وكله من اجل عيون اسرائيل .... !!!!
اعتقد اننى كتبت من قبل واردد الان اننى كمؤمن بالفكر العلمانى فلست فى خصومة مع دولة اسرائيل والتعابش السلمى معها مع حل عادل لقضية الفسطينيين . التعايش السلمى دون اى اعتداء على اى من اشكال السسيادة الوطنية لمصر ، ودون حلم السيادة الاسرائيلى ونبوءات التوراه .
شكرا عزيزى لطيف شاكر ان اتحت لى هذه الفرصة لارد على مقالك واخاطب فى نفس الوقت قرائى الاعزاء حيث ان لى مدة لم اكتب على الحوار بسبب انشغالى باعداد كتابين سيتم نشر اولهم قريبا بعنوان ( تطوير الخطاب الدينى واشكاليه الناسخ والمنسوخ ) .
#هشام_حتاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرسى وشرعية الصندوق
-
تأملات فى الشخصية المصرية : الرجل الفهلوى
-
حول لقاء ( مرسى – الليثى ) واشكالية الحكم الدينى
-
هل يطيح الجيش المصرى بحكم الاخوان ؟
-
تاملات فى الشخصية المصرية : الابن العاق 2/2
-
الى السيد اوباما : الاخوان على خطى الحبيب
-
مرثية وطن .. قبيل الرحيل
-
جحافل الامن المركزى واليد الحديدية
-
ماعادت نساء مصر من لعب ولا رجالها لمن غلب
-
إخراب مصر من بن الخطاب الى بن العياط ..!!
-
ليبرالية التعدد وديكتاتورية التوحيد ( من اخناتون الى مرسى )
-
فضيحة مرسى والنائب العام الجديد
-
نيرون الاخوانى يحرق مصر
-
صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر
-
تأملات فى الشخصية المصرية : الابن العاق 1/2
-
احكام الاعدام وعودة مسرور السياف
-
الديمقراطية بين الحمامة والغراب والطاووس
-
مرسى بين ديكتاتورية العسكر وديكتاتورية الاخوان
-
تأملات فى الشخصية المصرية : المرأة المتسلطة 2/2
-
قديمة يامرسى ... !!
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|