ماهر علي دسوقي
الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 16:21
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
هو القهر يسكب في العروق يتمدد داخل أنفسنا بخبث يعبث بالأطراف يورق ألما وعلى غير هدى يكون لنا المسير ، نهتف حاضرا لشهيد "سقط" للتو وفي الأفق مدفع مصوب نحو السهل والبيدر والنبع والغدير ، نرفع الشهيد ملفوفا براية نزف الوطن "نهتف" نواريه الثرى ونعود الى هدوئنا باكين .
للعجز بكاء غير ذاك الذي الفناه أو الفتم يا ابناء جلدتي من الكبير الى الصغير ، ولربما يسهل علاجه ان توفر الأمر والنفير ، لكنها دموع التماسيح التي لا تجف على ما اقترفنا بحق كل جريح أو شهيد بل على الوطن الأسير ..
نكابر بغباء وترف ونزق منقطع النظير ، ونتقول عبثا بان هذا هو الطريق والمسلك ومن هنا الاتجاه والمسير ، ندرك العبث ونصر عليه وكأننا قطعان بعير، قطيع يتبع قطيع والذنب يعانق الذنب والحافر على الحافر.. او هكذا يصنع للثورة هدير ؟
ضجيج في كل مكان .. هذا ينزف وذاك يصرخ واخر يهذي من ثقل الأوزار ... وأشلاء الوطن دمية بيد العابث والمارق والحقير ، دجل يراكم دجل "والنضال" يشوبه العور وفي المقدمة الحمير ...
يا اهل البلاد ان بقيتم هكذا "فالاقتراح" مازال قائما بأن نستبدل نشيد "فدائي" باخر يناسب أكلت الشعير ، لان النفوس ان قومتها اعتدلت ولكن هيهات لمن أدمن النفاق والتزوير ...
من كان نمرا منا يوما تدرج به الأمر هبوطا حتى لامس ما دون الفأر الصغير اتذكرون "النمور في اليوم العاشر" وما أحل بها الجلاد الحقير، وكيف تحولت الى "خراف" تطلب الماء والكلأ على خطى البعير .. هذا ديدننا ان بقينا على نهج "فتاوى" ارضاع اوباما الكبير ...
قد يعذر صاحب العقل ان زل او هفى اما من باع عقله عبثا ليرضي افة تأكله فلا ناصر له ولا من غفار غفور غفير ... أهذا الذي أمامنا اليوم دم أم سيل غثاء لننكره ونحيل عنه النظر والبصر والبصير ..
ميسرة قضى شهيدا وهو يا بني قومي مكبل اسير ، وكان أدرك منذ نعومة اظافره الجوهر والمغزى للحرية وبات لكل مناضل نصير .. فهل نعلي على درب الشهداء للوطن الثورة والنفير ... ام سينطبق علينا قول الشاعر ...
اذا المرء اعيته المروءة ناشئا فمطلبها كهلا عليه عسير !!!!!
#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟