عادل علي عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 14:11
المحور:
الادب والفن
تسكنني الحرب
اسكنها
توغل فيّ
تمتشقني في كل زمن
تستبق نهاياتي المكشوفة
تتمرس بيّ .. تستظلني
خندقها المخترق بالصبوات
والذكريات الحجابات
تحيطني ...
كالموت الذي يغرس شواخصه في كل الجبهات
الأصوات التي تتعالى
تنحسر حروفها
تغص بعباراتها
يتلاشى أنينها
ينتهــــــــــ ...ي
يتجدد كسراب الأمس
الصدى الخجل
راح يفصح عن خيبته
هناك تجهر صورة لأشباح تترامى
تنتشر كالملاجئ المتهالكة
تضم أجسادا سيغادرها الدبيب
( جعب ، خوذ ، صمون قديم ، بطانيات ممزقة
أسلاك هاتف ، صناديق عتاد ، عجلات محترقة
جرذان وقحة ، كلاب صديقة ، معاطف ..... )
تلك الصورة المتجددة
ترسم مشهدها
تحفر ذاكرتنا الهشة
تنخر أيامنا
تعود كضيف ثقيل على أحلامنا
على اجيالنا
تلك الصور لم تفارقنا
فما زلنا نسمع ذات الصراخ
ورجع الأنين يتجدد بنا
تلك الصور كانت تأريخنا .. وكنا تأريخها
فالحرب والعراق صنوان
لا يفترقان ...
إلا بانتهاء الأجل
• عبارة معروفة في العراق على الصورة الفوتوغرافية ذات اللونين الأسود والأبيض
#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟