أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - مرتكب الإجرام ليس مجهولاً















المزيد.....


مرتكب الإجرام ليس مجهولاً


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأم الشعب المصرى وشبابه عبارات السخرية والأستهزاء بعقولهم التى يطلقها حتى اليوم إعلام وأمن النظام السياسى الإخوانى، فالقتل والبلطجة تلك الجرائم التى تقع يوميا فى نظرهم هى أعمال أشباح مجهولون يعجز النظام عن الإمساك بها، وكأنها مخلوقات سوبر فضائية بينما كل من يتكلم وينتقد الحكومة وأخطاءها وفشلها حتى الآن فى كل مشاريعها وهو فشل مصاحب لرئيس الجمهورية يتم القبض عليه لإرهابه وإسكات صوته المعارض وإدخال الرعب فى نفوس بقية المصريين، إنه من العار على أى نظام أو سلطة تريد الحكم وإظهار قدرتها وصلاحيتها لحكم أى دولة، أن تترك فوضى المجهولون يعبثون بحاضر ومستقبل المجتمع المصرى ليحققوا بذلك مصالحهم الشخصية التى يزعمون أنها دينية والتى لم يطلب منهم أحد تحقيقها بترويع وسفك دماء الشعوب.
إن أى حاكم ونظامه السياسى متى قمع المعارضين بشتى الوسائل غير الشرعية وغير القانونية، ومتى أستعان بالمجهولون ممن يريدون تطبيق سياساته وتشريعاته الدينية، فإننا أمام جرائم شرعية ترتكب بأسم الله المجهول وبأسم أتباعه المجهولون الذين يقفون وراء نظام دينى ليس خافياً على أحد، وكل هذه الجرائم علنية الضحايا وخفية مرتكبيها مجهولى الهوية كذباً وبهتاناً، بل وصدقوا أنفسهم من كثرة الكذب وأعتبروا كل ما يقولونه ويردده شيوخهم فى الإعلام والفضائيات سيصدقه الشعب، لأنها أكاذيب ترتكب أمام العالم كله ويراها كل مصرى وعربى وأجنبى ورغم ذلك بكل جهل وتخلف سلوكى ومعرفى يستمرون فى شعاراتهم وأتهاماتهم ضد هؤلاء المجهولون الذين سنحاول معرفة مع من يقفون ولمصلحة من يحاربون ويسفكون دماء الشعب المصرى الذى وضع نفسه فى معسكر الكفر لأنه يعارض الجماعة التى يؤمن أصحابها بأنهم فى معسكر الإيمان.
يخرج الشباب والفتيات والرجال والنساء فى مظاهرات تعبر عن معارضتهم ورفضهم لسياسات نظام الحكم السياسى، ونكتشف فى اللافتات المرفوعة وهتافاتهم المدوية أنهم أكتشفوا اللعبة التى تمارسها جماعة الإخوان المسلمين ونائبها فى رئاسة الجمهورية محمد مرسى، عندما ترتفع هتافاتهم الرافضة لنظام المرشد والنائب العام الخاص بجماعة مرسى الذى يأمر بالقبض على النشطاء السياسيين من أبناء الشعب وتترك الجناة الحقيقيين" المجهولون"، ومن تلك الهتافات: "فين الشرع وفين الدين يا إخوان يا مجرمين" و"قالوا شريعة إسلامية وهم جماعة إرهابية" و"يسقط يسقط حكم المرشد", و"يا إخواني يا إخواني إنت الحزب الوطني التاني". والخلاصة التى يخرج بها كل مواطن متعقل يحب وطنه هى أنعدام الحيادية والكيل بمكيالين، فكل مواطن يقف فى صف المنادين بحكم الله والشريعة أى مع الإخوان وبقية الإسلاميين سيحظى بالتكريم والأمن ومن الناجين، بينما من يعصى قرارات وحكم الإخوان سواء كانت على خطأ أو صواب ويخرج فى مظاهرات للتعبير عن رأيه المعارض لها، فإنه يصبح من أعداء مرسى ومرشد الجماعة ويستحق كل ما يقع عليه من سحل وتعذيب وإيداعهم السجون والأغتصاب والرصاصات الطائشة أى يستحقون محاربتهم وقتالهم من هؤلاء المجهولون.

كل هذا إجمالاً يعنى أن المتظاهرين يتفقون جميعاً على سقوط دولة المرشد ودولة الإخوان التى ينفذ أوامرها محمد مرسى، وأن الجماهير العريضة ضد النظام الحالى الذى أثبت فشل حكومته وسياساتها وفشل رئيس الجمهورية وأخطائه المتكررة التى لا يقع فيها أى قيادى سياسى فما بالك برئيس أكبر دولة عربية، إذن بالمنطق وبالوقائع والوثائق المكتوبة والمسموعة والمرئية يتضح أن غالبية الشعب المصرى أكتشف عجز النظام وعدم صلاحيته وضعفه فى قيادة دولته والإهتمام بإيجاد حلول فعالة لمشاكل المواطنين التى لا تستحق أنتظاراً أكثر، لذلك فالمظاهرات أصحابها من يعارضون الجماعة الإخوانية المحظورة وحلفائها من بقية التيارات الإسلامية المتطرفة فى فكرها، وبالمنطق وبالعقل إذا كانت توجد عناصر من النظام السابق تريد إسقاط النظام الحالى ، فالطبيعى أن تنضم إلى جماهير المتظاهرين ويقفوا معهم ضد النظام الحالى، لكن الغير طبيعى أن يحاول نظام الإخوان إلصاق تهم تلك الجرائم التى ترتكب فى حق الشعب إلى مواطنين ما زالوا متمسكين بالنظام السابق، وليس من المنطق أن يفسد هؤلاء المظاهرات ويقتلون إخوتهم فى الوطن بدلاً من أن يقتلوا أعدائهم فى النظام الحالى الذى يرونه قد أستولى بغير حق على الحكم وقيامه بتزييف صناديق الأنتخابات.
ما سبق يخرج لنا بنتيجة واحدة هى أن صاحب المصلحة الكبرى فى تفريق المتظاهرين وإطلاق قنابل الغازات المسيلة للدموع ووسط هذا الجو الفوضوى يبدأ تنفيذ الأعمال التى تم إعدادها سابقاً من خبراء الجماعة حيث يقوم المندسين فى المظاهرات ومن أعلى المبانى فى إغتصاب الفتيات والسيدات وسط المظاهرات وإطلاق النار بعشوائية، مما يتسبب فى قتل وجرح المواطنين المصريين الذين هم إخوة فى الوطن لهؤلاء الذين يطلقون النار "المجهولون" أتباع الجماعات الدينية المتعصبة والمتطرفة الذين سنحت لهم الفرصة لتنفيذ مشروعهم الأبدى بتطبيق الشريعة الإسلامية، لذلك نجدهم يلجأون لإرهاب الفتيات والنساء ويعلنون فى الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة أن فتيات ونساء المسلمين مكانهم فى البيت ولا يخرجون على ولى أمرهم الحاكم، ثم يرهبون الشباب والرجال بإطلاق النار ليقتلوا من يقتل ويجرحوا من يجرح ويخطفوا من يخطف ثم يعذبونه ويلقون به بعدها فى الصحراء أو أى مكان آخر وإشعال النار فى خيام المعتصمين فى ميدان التحرير.
وإلقاء نظرة على هتافات هؤلاء المتظاهرين نجدها للتنديد بالقبض على النشطاء الثوريين بينما يتركون المجهولون يفعلون ما يشاءون بحرية ويهربون بجرائمهم بينما المتظاهرين يرددون هتافات سلمية للتنديد بالقبض على النشطاء المصريين المسالمين مرددين هتافات: "ياعريان ياعريان لسة الثورة في الميدان"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وقاموا بتعليق لافتة كبيرة أعلى باب دار القضاء مكتوبا عليها "قاومنا الظلم حتى الموت".

هذا هو الواقع المنطقى لكن التحليلات التى يقوم بها أتباع النظام الدينى الإخوانى هى للتمويه وتضليل أعداءهم من الشعب الرافضين لقراراتهم المتخلفة التى تريد الرجوع إلى الخلف والتمثل بتشريعات إيرانية وسعودية بتكوين هيئات لها الحق فى تقييد ونزع حريات وحقوق المواطنين ومرافبتهم لسلوكياتهم وحركاتهم اليومية لتوقيع العقاب علية بجلدهم وسجنهم وتعذيبهم، كذلك يريدون تطبيق نظام الحرس الثورى الإيرانى بإطلاق تسميات مخالفة حتى يبدو مصرياً مائة بالمائة، وكأن الذى يقف عقبة فى سبيل نهضة البلاد ونهضة الأقتصاد هى تلك السلوكيات والحريات والحقوق الإنسانية، وبأعتقادهم الذى لا يقبل الشك هو أن قمع وقيادة المواطنين بهذه الطريقة ستنهض البلاد والعباد، فهل حقاً سلب الحقوق والحريات الإنسانية والقمع الدينى لسلوكيات الإنسان هى الحل؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب الإرادة الشعبية
- حد الحرابة شريعة جاهلية
- تحرير فريق الإرهاب
- الإنقاذ الأمريكى للإخوان
- محاكمة طغاة الإسلام السياسى
- إغتيال الوطن
- سلطان المقدس فى التحرش الجنسى
- قاتلوا جنود الله
- بشائر وبركات مرسى
- الإنسان هو الحل
- ثورة العصيان المدنى
- تصفية نشطاء الثورة
- الشعب يريد إسقاط النظام
- سقوط مرسى أمام الثوار
- صمت الأغلبية
- الإعجاز الإخوانى
- قناصة بلطجية مجهولون
- بركان الغضب وحالة الطوارئ
- هل للثورة ذكرى؟
- التزوير المقدس


المزيد.....




- وصول سجناء فلسطينيين مفرج عنهم إلى الضفة.. ونقل بعضهم للمستش ...
- أول تعليق من نتنياهو بعد إطلاق سراح 3 رهائن جدد من غزة
- سوريا.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة قرب -دوار السفينة- وس ...
- المرشح الرئاسي في رومانيا يؤكد أن سياسات كييف تؤجج الصراع
- السودان.. مئات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صابر ...
- القائد العام للقوات الأوكرانية يشير إلى ضعف التدريب النفسي ل ...
- موسكو: من المثير للاستياء أن غوتيريش لم يذكر خسائر الاتحاد ا ...
- محكمة بريطانية تسمح بمراجعة قرار الحكومة بيع مكونات لمقاتلات ...
- فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل ف ...
- دراسة دولية: اتكال ألمانيا على نجاحاتها السابقة أوقعها في مأ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - مرتكب الإجرام ليس مجهولاً