أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أعداء الداخل وشياطين الخارج














المزيد.....

أعداء الداخل وشياطين الخارج


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احد اهم الاسئلة التي يطرحها الساسة على انفسهم لماذا الناس يكرهون اغلبنا ؟ وجسور الثقة لهم تقطعت مع الشارع العراقي , تاريخ مبني على أعداء من الداخل وشياطين من الخارج والحقائق تقول ان الانسان لا يمكن ان يعطي رأيه بأحد دون قراءة التاريخ , فقد تفنن حكام الشعوب في كيفية توزيع الرفاه والعمران والزهور داخل البلاد وسعى اعداء العراق في توزيع المقابر الجماعية واليوم توزيع المذابح الجماعية في كل ارجاء العراق , تاريخ التجربة في العراق بعد 2003 افرزت قوى لم تخرج بطبيعتها عن خارطة تقسمت على اساس طائفي وعرقي وقومي والعمل به لترسيخ المحاصصة والعودة لقواعد عززت الانقسام فيما بينها لتقسّم المجتمع والعمل الخدمي والتشريعي والتنفيذي والرقابي ,اتجاهات متضاربة دفعت بها اطراف سياسية مستفيدة من المحاصصة ومكاسبها وجانب شعبي يعيش التخبط نتيجة لكونه اصبح صدى للافعال السياسية الطامحة بالسلطة , عملية تراكمت اخطائها لتتراكم وتتسارع بالسير للوراء وصلت بأطراف لرفض التداول السلمي للسلطة , حكومة تشكلت باختراع المناصب وتعين لكل ثلاثة مقاعد منصب وزير لتصل الى 42 وزير شكلي لأرضاء الرغبات السياسية , وهذا ما جعل مجلس الوزراء مخالف لقواعد الأدارة في الاجتماعات المبنية على العلمية , وزراء بكم من المشاكل لا يمكن حصرها بهذا الوقت ولو افترضنا ان كل وزير تكلم 5 دقائق وتم مناقشته ايضاّ 5 دقائق نحتاج بالأقل 400 دقيقة ناهيك عن فترات المرطبات والمجاملات والعتب والصفقات .
اغتراب يعيشة السياسيون عن المواطن جعلهم لا يعرفون كيف يخططون لتتوالد وتتكاثر ازمة في صناعة القرار وابتعاد عن الواقع وقرارات تحمل خفايا نواياهم واستشارة مقربيهم لأنتاج سوء القرار , برلمان محكوم بيد قادة الكتل وقوانينه لا تصدر الاّ بالمحاصصة والتنازلات من حساب الشعب والتراضي والصفقات, لذلك كانت الافكار وردود الافعال متشتتة لما يحدث من خروقات امنية خطيرة وغالباّ ما يعزى السبب للتدخلات الخارجية والخطابات الطائفية وفتاوى التحريض , المواطن يسأل وقد اصبح واضحاّ ان القاعدة هي العدو الاول ولكن ماذا اعددنا من خطط وهي تختار الزمان والمكان , اين كبار الضباط في بلد تجاوز فيه الضباط اي بلد في العالم ومن يحمل رتبة فريق ولواء بالمئات مع الامتيازات والسيارات المصفحة والرواتب الضخمة ورفاهية ونعيم وأموال طائلة استنزفت الموازنة العراقية على حساب القطاعات المهمة تجعلهم لا يشعرون بمعناة المواطن, حوادث في معظم دول العالم اقل تأثير يستقيل الوزير والمسؤول ولم نسمع في العراق محاسبة ضابط صغير بل نجد عدم المبالاة والاستخفاف والاختفاء من ساحة الازمات , لم نشهد اطلاق صفارات الانذار وتنبيه المواطن واصدار التعليمات للتنبيه من الاخطار لوجود سيارة مفخخة مثلاّ تتجول في حي من الاحياء , المواطن اليوم يتفجر غضباّ , واصابع الاتهام تشير لدول بتمويه ربما لا يتجاوز سكانها اكثر من مليون مثل قطر وهذا مازاد كم التفجيرات , سؤال مهم عن دبلوماسية العراق ودورها في منظومة الدول العربية ورئاستها لها في هذه الدورة ولماذا لا ترفع الشكاوي لجامعة الدول العربية والامم المتحدة والتحالف الستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية , وما فائدة الدخول في هذه المنظومات العربية والاقليمة والدولية ان لم تدفع عن الشعب العراقي القتل والتحريض على سفك الدماء وما دخول الشعوب في المعاهدات الدولية والأحلاف الاّ لغرض المحافظة على مصالح شعبها , سياسة لم تحمل في طياتها المسؤولية لتحمل هم شعب والافصاح للعالم بما يمر به المواطن البسيط من محنة تهديد الارهاب وموت جماعي , ومشهد واحد لطفل مقطع الرجلين يثير الفزع وحجم الجريمة البشعة بحق شعب اعزل , يقابله الصمت الحكومي وساسة يسكت ضجيجهم في قنوات الفضاء ليكتفون ببيانات التنديد الجاهزة واتهام لأطراف داخلية وخارجية غير معلنة, وبذلك يكون صمت الساة بمثابة اعداء المواطن من الداخل والسكوت والرضوخ والخوف من شياطين الخارج ومن يتعاون معهم ..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وسيلة شرعية للتغيير
- قمة الدوحة حشد لدعم الارهاب
- كيف تنتخب ؟
- حينما تدار الحكومة بالموبايل
- مقابرنا لا تزال جماعية
- قطع الارزاق والاعناق
- عليكم بالوضوء يوم الانتخابات
- مسؤولية اختيار الناخب .
- شعب يعطي الحياة من تحت الأرض
- رسالة مواطن الى المرشحين
- القيادة ورؤية المستقبل
- كرسي الاعتراف
- الجنس العربي سلاح الجهاد في عصور العراة
- هوغو تشافييز لم يكمل الولاية الرابعة
- العلمية ومعايير الخدمة الاتحادية
- هذا حق العراقيين ؟
- أصمت ودع عملك يتكلم
- رجال الخدمة وطلاّب السلطة
- التحالف ضد التطرف
- عمى الألوان السياسي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أعداء الداخل وشياطين الخارج