عادل علي عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 12:51
المحور:
الادب والفن
الأرض هنا
مخصوصة بالجياع
الغيوم التي تحسر دموعها
تتفرس في وجه الليل
حتى أسراب الحمائم
راحت تصطدم بشعاع الشمس المتمايل
وهو ينحدر على القرى المتهالكة
الأشباح الذين سطروا الملاحم
أبطالنا الحقيقيون
يوغلون في العتمة
ونحن ننحدر من سفوح أنفسنا
إلى هاوية الآخرين
الهشيم الذي غص بنا
راح يتلو صلوات اليأس
ويرسم لوحة من خشوع الهزائم
السنين التي تكر فرارا
ترسل للزمن أسفارا لخيبة قادمة
الأجيال التي غصت أحلامنا بها
اازدحمت بها مراهناتنا الخاسرة
خذلتنا...
بعدما رضعت من ثدي الحرية الحمقاء
وذاقت متعة – خطيئة المصطلح الإغريقي الأعور
نشوته .. أبعاده .. حلمه .. أهدافه
وهي تهتف : عاشت ...
الدي ... مقرا ... طية .....
الشيوخ الذين دب بهم اليأس
وهدهم غبار الزمن
راحوا يتلذذون بملح دموعهم
وهي تنساب من بين اللحى الثلجية
يرددون بحشرجة اليأس :
(العن ابو الديــــــــــــ ....مقراطــــــ.......)
راح الشباب الأمل يوصل الليل بالنهار
بحثا عن :
(آخر لقطات السكس / احدث تقليعات الجينس
أفضل تسريحة شعر / أجود منتجات الجل )
الجنود الذين نمر بهم ودعوا الخشونة
غدت الرجولة ضربا من الماضي السحيق
ها نحن اليوم نمشي بشوارع غريبة عنا
نتخبط بذكرياتنا الغريبة
تاريخنا الذي راح يستظل براياتنا
المركوزة في سوح النصر
امست أحاديثنا عن الجبهات تضحك الآخرين
أخيرا ..
همنا في دروبنا
نتخبط بغربتنا
نصرخ ببكاء :
يا لضياع أوطاننا
يا لضياع أوطاننا
#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟