أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد عبد الحليم - رسالة للذكوريين: لا تكتفوا بختان الأنثى !














المزيد.....


رسالة للذكوريين: لا تكتفوا بختان الأنثى !


محمد عبد الحليم

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 12:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تشير معظم الدراسات والإحصاءات الرسمية وغير الرسمية إلى أنه لا يزال معظم الشباب في مصر ينظرون إلى جريمة كجريمة الختان علي أنها واجب ديني وضرورة خلقية .

والكارثة الحقيقية أن تلك الجريمة تلاقي صدى واسعا حتى بين الأوساط المتعلمة و ( المثقفة !! ) .. والمدهش في الأمر أن الشباب من جنس الذكور يصر إصرارا كبيرا علي أن تكون زوجته المستقبلية مختنة , رغم أن أكثرهم لا يعرف الفرق أصلا بين المختنة وغير المختنة . ويأتي إصراره هذا نتيجة للجهل بالوظائف الجنسية عند الجنسين .

وواقع الأمر أن ختان الإناث لا ينم فقط عن نظرة دونية للفتاة الصغيرة , وإهانة حقيقية لكل امرأة فحسب .. بل هو أيضا يعبر جهل مدقع وفقر ثقافي ذكوري منقطع النظير ..!

فالختان تصوير للفتاة الصغيرة وكأنها كائن لا عقل ولا ضمير له , كائن يجب أن يروض صغيرا , حتى وإن كان الترويض مرا أليما , وإلا كان الانحراف هو المصير المنتظر لهذه الفتاة الصغيرة .

وهو أيضا تجسيد لمدى ضعف وهشاشة الرجل الأب الذي يفقد الثقة في نفسه, وعلى قدرته على التعامل مع صغيرته , وعليه يلجأ إلى الختان ليطمئن علي عفة ابنته ومستقبلها , ليس عبر التربية والتعليم والثقة والاحترام المتبادل بينهما, وإنما عبر جريمة الختان وعلي حساب جسد صغيرته الواهن .

وهو أيضا تجسيد حي لمدى جهل الشباب المقبل الذي ينساق وراء مجموعة من القيم الموروثة ( المتخلفة ) التي استقرت في ذهنه حتى صار يتعامل معها وكأنها من المسلمات .

فالشباب لا يزال يعتقد أن الفتاة المختنة تكون زوجة مطيعة لا ترهق زوجها أثناء المعاشرة الجنسية, وهي في نفس الوقت تستطيع أن تحافظ على شرف زوجها في حال غيابه أو مرضه , فالختان إذن ضرورة ملحة للحفاظ على شرف الفتاة وعرض الزوجة , ولا يخفي علي كثير أن هذا القول يحمل من السخافات ما يحمل .
فالقول بأن الختان يقلل من الرغبة الجنسية كلام غير علمي ولا أساس له , فالرغبة تتحرك في الفتاة المختنة وغير المختنة علي حد السواء . وذلك لأن الجنس هو أحد الغرائز الطبيعية التي خلقها الله سبحانه وتعالي في كل الكائنات الموجودة علي سطح الأرض .

وغريزة الجنس شعور وميل طبيعي لدى المرأة والرجل علي حد سواء للجنس الأخر لتحقيق إحدى الاحتياجات الأساسية للإنسان في التناسل والسعادة, ومثلها مثل كل الغرائز والرغبات الأخرى للإنسان مثل غريزة الجوع والعطش والرغبة في النوم ..إلخ

والرغبة في الجنس يتحكم فيها المخ عند الرجل والمرأة, ولا تتأثر بوجود الأعضاء التناسلية, أو بكبرها أو بصغرها ، وإنما من خلال مؤثرات أخرى كثيرة مثل :- البصر واللمس والشم والتذوق والتفكير والتخيل واستعادة الخبرات الجنسية السابقة والميل العاطفي والنفسي نحو شخص ما .

لذلك أنصح من يريدون الحد من الرغبة الجنسية للمرأة بقطع رأسها ( حيث المخ المسئول عن تحريك الرغبة ) وليس مجرد الاكتفاء ببتر جزء حساس من أجزاء جسدها الواهن .

في واقع الأمر, الكلام حول مصيبة الختان وأضرارها علي الفرد والمجتمع لا ينتهي , ولكني أود أن اختم المقال بهمسات سريعة ألقيها في أذن كل ذكوري:- ” السلوك الجنسي للمرأة كالرجل تماما يتوقف علي التنشئة والتربية والعقل الذي يرشد ويحرك السلوك سواء كان صالحا أو خاطئا ” , " ليس لك أية مصلحة في إجراء الختان لشريكة حياتك, بل إن الختان يسلبك حقك في الاستمتاع بعلاقة جنسية صحيحة وكاملة ” ، ” لا يوجد لك أية مسوغ إنساني أو أخلاقي في ارتكاب هذه الجريمة البشعة في حق الأنثى ” , ” ممارسة الختان ليست لها أي أصل طبي أو علمي في كل العلوم الطبية “, ” الجنس ليس معركة بينك وبين زوجك يجب أن يخرج أحد الطرفين فيها فائزا منتصرا والأخر مهزوما مدحورا "

ونهاية القول أن أخلع عنك رداء التخلف يا صديقي الذكوري .. !!



#محمد_عبد_الحليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجارية BONDWOMAN


المزيد.....




- عفو ترامب عنها ذهب هباء.. السجن 10 سنوات مجددا لامرأة شاركت ...
- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد عبد الحليم - رسالة للذكوريين: لا تكتفوا بختان الأنثى !