أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث














المزيد.....

أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينطلق الكل بمثل طلاب الابتدائية بوصف إنشائي ناعتا أميركا بالمحتل الغاشم ويزيد الكلمات بان هذا الحدث كان يوما اسود في تاريخ العراق الحديث.
حتى وصلت حمى الوطنية الكاذبة برجال السلطة أنفسهم ممن تسلقوا دعامة كرسي الحكم والتمسك بة عن طريق دبابة أبرامز نفسها إلى وصفها بعد أن خرجت بدبابة محتل .
وربما نخالف الكل ونقول بان دخول "أبرامز" كان ضرورة حقيقية لاكتمال حلزون التاريخ بمسيرته التي لا تعرف الكلل لكي يكتمل الوعي بانتهاء فترة أيدلوجيا الحقول بوعي تجذر لآلاف السنين في عقل يعلك حروف الوهم بدولة عادلة تسكن السماء تبث وتصرخ بمجموعة من الكلمات تسمى الأخلاق الحميدة و عدالة مزعومة لو أنصفها الزمن بمسك صولجان السلطة لسمت بأخلاق وعدالة يقول فيها يقول فيها لينين:
"بالمعنى الذي تبشر بة البرجوازية التي كانت تشتق هذه الأخلاق من وصايا الله .. ونعرف جيدا جدا أن رجال الدين والملاكين العقاريين والبرجوازية كانوا يتكلمون باسم الله لكي يؤمنوا مصالحهم كمستثمرين . كذلك كانوا لا يشتقون هذه الأخلاق من قواعد السلوك ومن وصايا الله وإنما كانوا يستخلصونها أيضا من جمل مثالية أو نصف مثالية تعني دائما شيئا يشبه كثير الشبة وصايا الله ."
واستمرت تلك الأخلاق الفاضلة الموعودة تسير في جسد المجتمع حتى دخول "أبرامز" والانتقال إلى حقبة الدولار وسريان حمى الخصخصة والدفع الكاش وظهور بوادر السوق الحر والبدء برسملة كل شي حتى أصبح الإنسان نفسه سلعة تباع وتشترى في سوق العرض والطلب .
لتظهر نوع جديد من الأخلاق الجديدة تخالف كل ما سمعناه من أخلاق التقشف وعدالة الأولياء الصالحين وحكمهم الذي يكون الإيثار عموده الفقري وكأن التاريخ الحديث نطق بلسانه ليقول لنا بان كل التاريخ السالف كان كاذبا محضا .
وذاب الحلم في عيون المؤمنين بكلمات الأساطير والطلاسم البعيدة حين سار عصر الرأسمال وحكومته الجديدة على عكس طريق كل نبوءات العرافين التي أجمعت بعد تمدد الزمن طويلا وطويلا بعدالة هذا الحاكم الموعود الخاتم للزمن .
وسار الدولار بحرية وبدون جواز سفر يجتاز كل الحدود بسلام وضمنت لة قوة الصرف ميزة والتفوق والتعالي على الآخرين إلى التواجد في كل جيوب وحقائب المتسلطين .

يردد سطره المقدس " الغاية تبرر الوسيلة" بتجويد وليام جيمس وقراءة جون ديوي بجملة تقول مفادها " إن كل فكرة هي مجرد فرضية طالما لم تدخل في مجال التجربة والاختبار وان الفكرة الصحيحة هي التي تنجح في امتحان التجربة"
وأصبحت هذه الآية المقدسة الأساس التي تقوم علية " ديمقراطيتنا " الجديدة وسدنتها من الكهان تبشر وتنشر نفسها بفلسفة تنكرت لكل وعودها الماضية بدولة عدالة يحكمها هدف مسبق وغائيات غيبية .
وهكذا أخرجت أبرامز نمطا جديدا للتفكير بتأسيس وعيا آخر بعراق جديد خرج من واقع تبنية الكلمات المجردة إلى واقع يبنيه الفعل .
وبضربة معلم استطاع أبناء العم سام من هزيمة سدنة معبد القدر وضمهم إلى دين الدولار الذي لا يعترف بالأحلام الخاوية بل الدفع بالكاش يتساوى في سوقة الحر السلع والأديان وسدنتها .
ولان أبناء "العم سام " لا يحاربون بعض الأحيان بنبل فرسان الصليب في المواجهة لأنهم يعرفون مسبقا أن ضرب الأديان وأتباعها من خارج القوقعة يؤدي إلى تصلبها مثل الفولاذ وان فلاسفتهم ومستشر يقهم اعرف الناس بان الدين نشا من حاجة الإنسان .عجزة وعدم معرفة بأسرار قوى الطبيعة إلى أن وصل ككيان مستقل له سدنته وقوانينه يفرض هيبته بالكلمات المجردة وهول التخويف بيوم حساب بعيد .
لذلك كانت الأديان الصديق الصدوق لهذا العم الحنون والنفق الذي يسهل له الولوج مثل العث والنمل الأبيض ينخر في منسأة سليمان حتى سقوطها حين تكون حواجز الدخول الكمر كية صعبة الولوج محاطة بالأسلاك الشائكة لكل الدول الحامية لنفسها واقتصادها الوطني من الخراب بفرض الرسوم الصعبة على دخوله لاختلاف علاقات الإنتاج وسن قوانين حماية العملة والتدخل في صرفها عن طريق البنوك المركزية .
لكن روعة العم سام ودبابته "أبرامز" تكمن في نتائجها النهائية المكملة لسلسة التاريخ حين يكشف كل شي عن نفسه وان أصبحت محتلا غاشما لكن العمامة التقية أمست مستثمرا ومالكا للنقد و سلعة مجردة من القداسة هذه المرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟
- من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعت ...
- غياب الطبقة والمؤسسة في الديمقراطية العراقية = انتخابات برقص ...
- وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-
- أكاذيب خروتشوف ج 2
- أكاذيب خروشوف ... ج 1مهداة الى الرفيق النمري
- اشهد انك الولي . النقي الموعود المنتظر يا عبد الكريم قاسم
- النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوم ...
- أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟
- كيف نفهم الجدل الماركسي في -اللخبطة- العراقية ؟
- لماذا تفصل الدول المتقدمة الدين عن الدولة في أراضيها وتنمية ...
- الفقاعة : في ثقافة السلطة العراقية
- مقترح لحل الأزمة الحالية: ربط القضاء العراقي بمنظمة الأمم ال ...
- رأينا تاريخنا ضحكنا فقلنا :- مازلنا نعيش العصر البربري
- رفيقنا النمري : ألا يكفيك إننا نكفيك الرفقة
- بعدما رأينا وسمعنا عن لصوص اليوم : رضي الله عن -خير الله طلف ...
- مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة
- هل قال -ماو تسي تونغ - لليساريين العرب تعلموا الثورة من الحس ...
- دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد
- لا نستغرب وان قال محمد مرسي: - أنا ربكم الأعلى -


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث