وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 14:21
المحور:
الادب والفن
لا يقلقني الموت
رغم انه ظل مقيت
ولا ترهبني فكرة الاله
رغم انها هاجس لقيط
ولا تغريني اجنحة الملائكة
لا يعتريني قلق الاغواء
ولا يسحرني صهيل الاشتهاء
لا احبذ لعنة السجود
فالشيطان كزهرة حمراء
في ارض جرداء
وعيونه باكية
تائهة في المقصود
لا يقلقني الاله
فانا موجه الهائج
وهو موتي الصامت
انا اسيره الغائب
وظله الخافت
وحلمه التائب
وهو تكراري في ذاتي
فلا ارى بعد الرحيل النوائب
لا تقلقني فكرة الاله
فان كان موجودا وابدعني
فانا تحفته الفنية
او ربما
..غلطته الشقية
ففي الامرين لن يتجاهلني
وسأكون متعته الجلية
وان لم يكن
فانا لست سوى رحيق لوجود
اجمل ما فيه كان
طلاسم منسية.. وفيّ
..خربشات
..و لمسة سحرية
لا يؤرقني ضجيج ضخامة الاكوان
ولا يزعجني ان كان للوجود صدى الفراغ
وفقط ..همس المكان
او ان كان في الوجود خلق ما..يمقتني
فما همني
فانا ما زلت طفلا غيورا يتهجى الاشتهاء
او عاشقا متمردا
ينتظر انثاه
ويجعل من صدرها واحة ومدىً.. لمداه
وحينها
لن يكون الوجود سوى رحلة بين العناء والغباء
لا يؤلمني جمر الجحيم
ولا يسيل لعابي لعسل النعيم
فكلها شخبطات ..ربما بريشة فنان
لكنها لا تخلو من شطحات الافتتان
رُشحت ..على دواوين
لانسان يحب ان يحيا
بين الترهيب والترغيب
بين التجديف والتأنيب
مما يثقل فكرة الامتحان
فالخوف والامل والفرح
والشقاء والالم والترح
ما يجعل الانسان اشبه بإله
يتمرغ حينا باوحال شيطانه
وحينا يلبس تاج التآله والاستياء
فلما يقلقني الاله
والتأله فينا
كعذراء تبحث عن فطرة الالم
والالم مفطور على ان يكون
..خمرة معاصينا
لا يقلقني الاله فبيني وبينه حب وجنون
رغم انه ما زال بالخيال مرهون
ورغم اختلافنا في وجهات النظر
ورغم ما يثير فيّ بعض الظنون
ورغم تركي له وقت السحر
ورغم انه يظهر كساحر مفتون
لي من وجوده شاعرية تؤلهني
وله من وجودي ان كان موجودا
ما يجعله حالما شاعرا في تالهه
وفي كل عشية ممازحا يباركني
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟