أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - كفاية .. ثم ماذا ؟














المزيد.....

كفاية .. ثم ماذا ؟


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريح الأخير للرئيس البشير عن ( نيته ) بعدم الترشح للرئاسة والذي تناقلته كثير من الصحف ، في تقديرنا هو لم يكن المرة الأولى ولن يكون الأخير ، والتجربة خير برهان ، فعندما صرح قبل سنين وقال أنه زاهد في السلطة ولن يترشح للرئاسة قامت دنيا الإنقاذ ولم تقعد حتي وجدنا ( البشير ) على رأس قائمة المرشحين ، وحينما سئل عن سبب ترشحه كان رده أنها إرادة المؤسسة التي ينتمي إليها ، وقلنا حينها أن هناك فرقاً شاسعاً بين ( نيته ) الشخصية و ( إرادة ) حزبه وهنا مربط الفرس ، فالمؤتمر الوطني لن يتنازل عن البشير رئيساً ، فالمشهد السياسي يتحدث عن صراعات كبيرة وخطيرة داخل الحزب الحاكم وجميعنا نرى ونسمع تلك التصريحات المتناقضة من هنا وهناك ، فكل يغني على ليلاه ، وكل مجموعة تحاول السيطرة على مقاليد الحزب ، والجميع يتحدث وكانه الناطق الرسمي للحزب الحاكم ، والجميع يستخدم نفوذه لتمرير أو عدم تمرير أي شئ ، وعلى الرغم من كل هذا من الواضح أن هناك إجماعاً نسبياً حول شخص البشير ، فالكاريزما التي يتمتع بها بين عضوية حزبه تشفع له ليبقى في رئاسة الحزب وفي قمة الدولة ، والمؤتمر الوطني يعلم تماماً أن نقطة قوته في وجود شخص البشير على رئاسة الحزب والدولة ..

نعم كانت هناك بعض الأصوات داخل المؤتمر الوطني تتحدث عن ضرورة تنحي البشير عن الرئاسة كتكتيك سياسي لحل بعض المشاكل الخارجية ولتوطيد علاقة السودان بدول الغرب التي ترفض التعامل مع السودان بالوضع الراهن ، ولكن كل القراءات تقول أن في حالة تنحي البشير عن رئاسة الدولة ، سيتنحى الحزب بأكمله معه عن السلطة ، وسيفقد السند القوي الذي يدعم بقاء الحزب في السلطة ، وهنا لا نقصد الحركة الإسلامية ، فالحركة الإسلامية خرجت منذ زمن مع شيخها الترابي وأصبحت في خندق المعارضة وإنما نتحدث عن المؤتمر الوطني الذي لا تربط عضويته برامج فكرية أو أيدلوجيا معينة سوى لغة المصالح ، وخير شاهد ما نراه اليوم في شكل إدارة الدولة والإصرار على تمكين البعض على حساب الكفاءة والإصرار على الفشل في كل مناحي الحياة السياسية والإقتصادية حتي خرجوا بنظرية جديدة تتحدث عن حماية مشروعهم الحضاري ب ( القوة والسلاح ) وليس ب ( السياسة والإقتصاد ) نعم هذا آخر ما توصلت إليه دولة الإنقاذ بعد فشلها السياسي والإقتصادي المروع الذي ترفض الإعتراف به ، رغم وضوحه كالشمس في كبد السماء ..

الإنقاذ حتى الآن حكمت السودان قرابة نصف عمره ، فكل الفترات السابقة للحكم مجتمعة تكاد تساوي حكم الإنقاذ ، وبنفس القدر كل الإخفاقات التي واكبت حكم الإنقاذ فاقت كل الإخفاقات السابقة ، وكل مايحدث من حروبات اليوم وتشظي للدولة السودانية بسبب سياسة الإنقاذ ، نعم كانت هناك مشكلة الجنوب قبل مجيئها ولكن فشلت أيضاً في حلها ، حتي ساهمت بشكل كبير في تقسيم الوطن ، واليوم تسعى لتفتيت ما تبقى بسبب تجاهلها للقضايا الحقيقية وسعيها وراء حماية مشروعها الحضاري المزعوم والذي لا طعم له ولا رائحة وإنما يظهر ويختفي على حسب حاجتهم إليه تماماً كحكاية ( تطبيق الشريعة ) ..

فتنحي البشير أو بقاءه في تقديرنا لا يؤثر مجملاً في الأزمة السودانية ولا يساعد في حلها أو يبقي عليها ، فهذه المسألة مسألة داخلية بحتة تخص المؤتمر الوطني وتخص حساباته الداخلية ، وستظل الإنقاذ هي الإنقاذ في وجود الرئيس أو عدمه ، وستظل المشكلة السودانية هي ذاتها في الحالتين ، مع إستصحابنا للواقع الذي يقول أن الإنتخابات التي يتحدث عنها الحزب الحاكم هي في الأساس غير معترف بها داخلياً وشهدت مقاطعة شاملة ، فكل المسألة هي تسليم وتسلم ، وستظل البلد تكابد في معاناتها إلى ان نصل لتغير حقيقي وتحول ديمقراطي حقيقي ينتقل بالبلاد من مربع الصراعات إلى الإستقرار السياسي المنشود ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات شنو ؟
- أعطني مسرحاً أعطيك أمة !!
- للمعاقيين مجاناً !!
- حرية التعبير ..
- كابوس السودان !
- إستغلال على عينك !!
- لا للتفاوض .. نعم للحرب !!
- لا إحم ولا دستور !!
- أول الغيث .. الإضرابات !!
- ختان الإناث .. بطعم الألم !!
- إسلاموفوبيا ..
- لا إقصاء فى الدستور !!
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟


المزيد.....




- ما قصة مسلسل -The Group Chat- الذي يحقق تفاعلا على تيك توك؟ ...
- امرأةً تنجو بأعجوبة من شجرةٍ ضخمة حطمت سيارتها.. وكاميرا مرا ...
- الدفع أو وقف خدمات الاتصالات.. مصر تطبق قرارها بشأن الهواتف ...
- ميدان الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس يشهد مظاهرة حاشدة دعما ...
- هل تراجع الدور العربي في البحث عن تسوية لوقف حرب غزة؟
- الجيش السوداني يسيطر على معسكر النسور ويتقدم في أم درمان
- تقرير عن شهادات لجنود إسرائيليين: -إسرائيل حولت غزة إلى منطق ...
- بتهمة -إهانة الرئيس-ـ أردوغان يقاضي زعيم حزب الشعهب الجمهوري ...
- الرئاسة المصرية تعلق على زيارة السيسي وماكرون لتخوم غزة
- أفيخاي أدرعي يتجول في الجنوب السوري (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - كفاية .. ثم ماذا ؟