عشر سنوات

رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 00:00
المحور: الادب والفن

عشر سنوات ........
مضت من العمر جزافا.........
مهاجرون عادوا........
أحباء هاجروا...........
أعزاء اختفوا من وجه الخريطة..........
عشرة سنوات.........
فترة طويلة.........
ولكنها في العراق كانت.........
كابوس مر بدقيقة.............................
عشر سنوات..........
شاهدنا على المسرح.........
محرر بثوب المحتل.........
رجل دين بلباس الشيطان .......
يذبح الوطن..............
بسفلة الزمان.........
حثالات خرجوا من كابوس اسمه انتقام............
أصبح في يد الشيطان........
مفاتيح الجنان..........
وشهادات وفاة مختومة بالعهر الطائفي.......
يفوح منها عطر الدولار والتومان.........
الانجاز الوحيد لهم..........
كانت لدينا مقابر جماعية مجهولة..........
في العشر السنين.................
صارت لدينا جثث مقطوعة الرؤوس مجهولة..........
رؤوس على الأرض.............
وأجساد تسبح في دجلة..........
تبحث عن هوية........
عن طهارة منسية.........
عشر سنين.......
حولت الشيطان.......
إلى سياسي لعين...................
عشر سنوات......
كم تقشمرنا في الانتخابات.........
نبحث عن حلم .......
عن وطن نسكن فيه بأمن وأمان.........
كل يوم يخرج لنا ممثل على المسرح.......
لص يمسك بالمسبحة الذهب.............
يغرد عبر الفضائيات.............
سنبني مدارس تليق بأبنائكم.......
فيها ملاعب وساحات.........
صفوفها واسعة........
ووداعا للجلوس على الأرض.......
أو الازدحام على الرحلات..........
سنبني مستشفيات..............
فيها أسرة مريحة ........
وتحف عليكم الممرضات مثل الفراشات..........
في حالات احتياجكم لدواء..........
سيصلكم بالبريد المستعجل المضمون........
سنبني لكم بيوت وفلل وشقق.......
تليق بهويتكم العراقية.........
مجهزة بالكهرباء الوطنية.......
ووداعا للمولدة والسحب والبديل..........
لأننا لا نرضى لكم بهويتين أو وطنين.......
وطني أو سحب بديل........
ضاعت الأحلام في فقاعات......
نعم فقاعات..............
هرب المقاول........
سرق أحلام الأمهات........
وبقى من بيده الأمر يبحث.....
يبحث..............
يبحث.................
عن مقاول بديل.......
العفؤ..............
عن وطن بديل................
عشر سنين...........
شاهدنا دراما عراقية بامتياز.............
نافست التركية............
وأصبحت مدرسة عالمية للغافة (السراق) الهتلية
بعدما كانت عندنا بيت حكمة وجامعة مستنصريه
أصبحت عندنا ............
جماعة اللغافة العالمية.......
حازت بذهبية الفساد ......
بجدارة وحرفية................
في جولة تدربيه............
استمرت عشر سنين..............
مضى من العمر عشر سنوات.....
حزن.....خوف.....قلق.......ولادة ......
عشر سنوات........
زرعت فينا الخوف الهوية.......
في لحظة تتحول البسمة غصة......
بطلقة كاتم.......
مفخخة منسية........
لاصقة تبحث........
عن خبر عاجل للشرقية........
عشر سنوات مضن.......
فمتى يصبح الفرح للوطن هوية......
فمتى يصبح الفرح للوطن هوية.............
الدكتور رافد علاء الخزاعي

#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات