أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - إنتخابات شنو ؟














المزيد.....

إنتخابات شنو ؟


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترتيبات ومصاريف وأموال وحصر ناخبين وفتح باب الترشيح وإغلاقه ونثريات للموظفين والعمال ومراقبي المراكز وسيارات للجان الإنتخابات وحبر يدلق للإعلان لها وبعض العقول المسيرة تفكر كيف تمجد هذه الإنتخابات ، حقيقة مشهد في قمة السخرية بهذا الشعب ، في تقديرنا أن عمال وموظفو الإنتخابات هم ذات انفسهم وفي قرارة نفسهم يعلمون أن مايتم وماتم في السابق من عملية إنتخابية هي تحصيل حاصل ، ومن أجل الظهور بمظهر الديمقراطية من قبل المؤتمر الوطني الذي يستغل وسيستغل وإستغل في السابق كل إمكانيات الدولة من أجل البقاء في السلطة بأي ثمن وبأي طريقة وأي وسيلة ، وصدق ذلك القائل القيادي ذو الصيت والمهابة في المؤتمر الوطني حين قال أن المشروع الإسلامي في السودان لن تحميه السياسة والإقتصاد وإنما سيحمي هذا المشروع الدبابون والقوة والسلاح وكتائب البنيان المرصوص ... وصدق هذا الرجل فهو يفكر بطريقة حزبه وهو أبن حزبه وتشكل من لبنة أفكار هذا الحزب نعم القوة هي الوسيلة الوحيدة لحماية مشروعهم الحضاري ، وليس العمل السياسي السلمي وليس الإقتصاد الذي يصل بالبلاد إلى الرفاهية ، نعم لا إقتصاد ولا سياسة هناك فقط الجهاد والقوة والسلاح والإرهاب ، وهنا مربط الفرس ..

فلماذا إذاً هناك مرشحون وهناك أموال تصرف ودعاية وإعلام ، لماذا أساساً إنتخابات لماذا لا يتم تعين الوالي من قبل المؤتمر الوطني وتحويل هذه الأموال تجاه بعض المرافق الحيوية ، وكفى الله شر الإنتخابات ، والحكومة لن تكتفي بإنتخابات ولاية القضارف وإنما ستعيد نفس السيناريو في الولاية الشمالية ، وبنفس التفاصيل والملامح ، والمقصود بهذه الإنتخابات ليس الشعب السوداني وإرادته وإنما المقصود هو المجتمع الدولي لتصدر الحكومة للخارج مظاهر الديمقراطية ، ولكي تقول أن الشعب السوداني هو من يختار حكامه ، وليس غريباً إذا رأينا صناديق الإقتراع يحميها الدبابون وليس مستغرباً أن نرى ضباط مراكز الإنتخابات هم خريجي مليشيات المؤتمر الوطني المتعددة من لدن الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والدبابين وكتائب الجهاد والسائحون والبنيان المرصوص ، وبعد كل هذا هناك إصرار على إجراء إنتخابات ، وهناك إصرار من وسائل إعلام النظام من راديو وتلفزيون وصحف على وصف العملية الإنتخابية ب ( الحرة والنزيهه ) لا والأكثر لعباً بالعقول وصفها بأنها مراقبة دولياً ، بالله شوف ، حقيقة ولله في خلقه شؤون ، وقرأنا جميعاً في الصحف تلك الأخبار التي تتحدث عن نية الرئيس البشير بعدم الترشح مرة اخرى ، مع علمنا أن هناك فرقاً شاسعاً بين مايعرف ( بنيته ) وبين ما سنعرفه مستقبلاً ( بالضغوط ) التي ستمارس عليه من قبل حزبه لكي يترشح ، وحينها سيرضخ للرجاءات المتكررة على الرغم من ( نيته ) عدم الترشح ، وتكرر هذا المشهد وبنفس التفاصيل ، ولكن كما سبق و قلت أن الشعب السودان شعب خرب الذاكرة وقلت أنه ( ود اللحظة ) ولا يرهق نفسه بالتاريخ كثيراً على الرغم من أهمية هذا التاريخ ، هذا التاريخ الذي سيجعل مستقبلاً أمثال نجلا المهدي والميرغني المشاركان في السلطة اليوم قادة على هذا الشعب وليس مستبعداً أن يهتف لهم الشعب دون أهتمام لتاريخهم الذي يتكون الآن أمامنا ..

نعم هذا هو حالنا مع ممارسة السياسة ، وهذا هو حال هذا الشعب ، الذي تفرض عليه القيادة ويفرض عليه الإختيار ويجبر على إتباع من لا يختاره على الرغم من أنفه ولكن على الرغم من كل مايحدث هذا هناك وسط واعي ومثقف سيظل يفضح هذه الممارسات ويبث الخوف والرعب في قلوبهم على الدوام ..
وأخيراً نقول ، لقد وصفت الإنتخابات السابقة بالمضروبة والمخجوجة وبإعترافات وثقت في حينها ، واليوم نقول وللمرة الألف ليس هناك داعي لإجراء مثل هذه الإنتخابات ، ولا داعي لصرف مليارات الجنيهات في الفارغة وهناك من يحتاج إليها وكان الأجدى صرفها في تعليم أو صحة او كهرباء بدلاً من صرفها في مكياج وتجميل وجه النظام خارجياً ، ونقول للمؤتمر الوطني مبروك ولاية القضارف ، ومبروك مقدماً وبالإجماع السكوتي الولاية الشمالية على أن تحول الأموال المخصصة للإنتخابات لتوصيل كهرباء لتلك القرى التي تعيش في ظلام دامس ومرض وبؤس وإنتظار تهجير وإغراق بالإضافة لغزو الجراد ، الذي وصفه بعضكم بالإسرائيلي ، و والشئ بالشئ يذكر ..
ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطني مسرحاً أعطيك أمة !!
- للمعاقيين مجاناً !!
- حرية التعبير ..
- كابوس السودان !
- إستغلال على عينك !!
- لا للتفاوض .. نعم للحرب !!
- لا إحم ولا دستور !!
- أول الغيث .. الإضرابات !!
- ختان الإناث .. بطعم الألم !!
- إسلاموفوبيا ..
- لا إقصاء فى الدستور !!
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟
- ماذا ننتظر .. ؟


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - إنتخابات شنو ؟