ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 01:08
المحور:
الادب والفن
(غسل ُ اليدِ بالدم )
أقسموا لهُ أنَّ الخيانةَ كانت خَطأً مطبعيا ُ
أقسموا لهُ
أنَّ المصافحةَ وحدها تكفي
وأنَّ التحديقَ بشمسِ العينين ِ
سوءَ ظنٍّ دَخيل ...
أقسموا لهُ
أنَّ مجرّد القَسَم
يكفي للولاء ...
بين َ قَسَمٍ وولاءٍ ومعاهدةٍ
يسعى النمل ُ جاهداً لاقتفاء ِ دروب ِ سُرّاق ِ الدبسِ
ما صعدوا نخلةً اولئكَ المتطرحينَ تحت َ الظلال ِ
وما نفخوا للطلع ِ غباراً
جاءوا مع سورة النمل ِ
ورتّلوا سورةَ القارعة ...
اليمين ُ الذي اقسموا به يسار الصدرِ
كانَ لطمةَ لاطم ٍ حرّيفٍ ...
يقعُ القلبُ
ويزحف ُ عائداً ليسار ِ الصدر ِ ,
ويُلطَمُ
من اجل ٍ ان يصحو
كافراً باليمين ...
حتى وأنْ هبطتَ مغدوراً الى كهفِ الماء
مغدوراً ومثقلاً بمسلّات الوفاءِ والولاء ِ
فلا ترفع يدَ المتوسّل ِ...
في القرارة مغدورين َ
أنبلُ عشرةً
رغمَ وحشة الموت ...
والأنبل ُ من لعبةِ القيل ِ والقال ِ كلّها
ان تفصدَ من رسغكَ ساعةَ المواعيد كلها
وتعودُ متلمساً بعنبِ البَنان
كأساً يفصدُ شريانك َ
قبلَ الثغاء ..
كأسَ نبيذٍ
من تلك َ الانحاء ....
20-3-2013
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟