أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيي شمس الدين - في العراق تتحول الاعياد الى احزان














المزيد.....

في العراق تتحول الاعياد الى احزان


يحيي شمس الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق تتحول الاعياد الى احزان
منذ ان عرف العراق تاريخيا عرف بالدم النازف لابناء شعبه حتى اقترن اسمه بالدم فحيثما ذ كر العراق ذ كر الدم وحيثما ذ كر الدم ذكر العراق .
فمن زمن سحيق مرّ بالعراق سالت دماء شعبه في صراع دويلات هي في ارض على ارض العراق والاستئثار بخيراتها من سومر واكد وبابل واّشوروكذلك دول مجاورة له اسالت ما اسالت من دماء ابنائه .
حتى جاء الفتح العربي الاسلامي ففتح العراق في معركة القادسية والشام في اليرموك وسالت للعراقيين دماء هي اضعاف ما سالت من اهل الشام وهذا مايذكره التاريخ مع ان القائد في المعركتين هو خالد بن الوليد نفس القائد في وقبل ان يعزل يذكر التاريخ انه كان قاسيا ودمويا في تعامله مع ابناء العراق حتى سالت دماؤهم لتصبغ الفرات بلون الدم يقابله انه كان رحيما ودودا مع اهل الشام للحد الذي سمح للعوائل ان تخرج في قوافل محملة معها ماتشاء ليؤكد بموقفه هذا ان( الدم والعراق) وجهان لشىء واحد اسمه العنف في كل شيء وفي كل وقت.
ولا نطيل حين نذكر الولاة الامويين من امثال الحجاج وزياد بن ابيه وابنه والاخرين من الذين ولغوا بدم العراقيين في تعاملهم بالحديدوالنار ثم ابناء عمهم العباسيون والصراع الصفوي العثماني على ارض العراق حين يقوم الصفويون باضطهاد سنة العراق لا لشيء الا لاختلافهم مذهبيا معهم ويقوم بالمقابل العثمانيون باضطهاد وقتل الشيعة لا لشيء الا للسبب نفسه الذي تذرع به الصفويون .
لندع التاريخ البعيد جانبا ونذ كر اذار فقد كان للعراقيين عيدا منذ اقدم العصور بغض النظر عن اسبابه ومسمياته وقد شاء لنا القدر ان نكون معلمين في مناطق هي قريبة من شمالنا احبيب وشهدنا تغيّر الارض هناك وارتدائها ثوبا جميلا هو بساط اخضر فيه اجمل زهور الدنيا لونا وانسجاما مع بساط اخضر وفسيح وكما ارتد ت الارض ثوبا جميلا وجديدا قابلها الناس بارتداء ثيابا اجمل زاهية متعددة الالوان محاكات للزهور المتعددة الالوان .
كان لنا عيدا فتحول بجهود الارهابيين الى احزان وماّتم ودموع مخلفا الارامل والايتام والثكالى وتدمير مادي ورعب يحبس الناس انفسهم في بيوتهم حتى في اعيادهم التي كانت يوما اعياد ليؤكدا ما قيل عن العراق واقترانه بالدم .
ولاذار في عراق الامس واليوم احزان واحزان لا يزال الاحياء من مدينتي يتذكر ماّسي اذار عام 91 حين شن الطاغية حملة ابادة شملت العراق من جنوبه الى شماله وسالت حينها دماء بريئة تسقي صحراء كربلاء وهي تحاكي الدماء التي سالت عام 60 هجرية للحسين واهل بيته واصحابه ولتقول لها عام 91 كما ورد في احدى القصائد الحسينية الرائعة (جابر يجابر مادريت بكربلا شصار )
لا اعلم متى يرتوي الارهابيون من دماء العراقيين الابرياء وهل ياتي زمان ينفصل هذا التوأم القاتل (العراق والدم ) ويزيدوا كما الدول الاخرى اعيادهم بهجة وسرورا لابل يحولوا احزانهم الى دروس وعبر واعياد.



#يحيي_شمس_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناخب والمرشح في عراق اليوم
- تمنيات انتخابية عراقية


المزيد.....




- إيران تبدي استعدادها لمفاوضات -غير مباشرة- عبر سلطنة عُمان م ...
- صحفيون يعلنون مقتل زميلهم وإصابة 9 بقصف على خيمتهم في غزة.. ...
- الجيش إسرائيلي يقصف خيمة للصحفيين في خان يونس، ونتنياهو يأمر ...
- اكتظاظ على حدود النمسا مع المجر وسلوفاكيا بعد تشديد الإجراءا ...
- حبوب منع حمل للرجال تدخل التجارب السريرية لأول مرة
- الدفاع الروسية تسجل 6 هجمات أوكرانية على منشآت طاقة روسية خل ...
- عوامل خفية وراء تراجع الخصوبة حول العالم
- علامات تشير إلى نقص العناصر الدقيقة في الجسم
- علماء روس يبتكرون بطاريات قادرة على العمل في البرد القارس
- بوليتيكو: حملة ترامب القمعية على مؤيدي القضية الفلسطينية تعك ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيي شمس الدين - في العراق تتحول الاعياد الى احزان