أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف جواد السلمان - التيارات الدينية واحتلال عقلية الفرد العراقي......














المزيد.....


التيارات الدينية واحتلال عقلية الفرد العراقي......


سيف جواد السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يتبادر في اذهان البعض سبب انجذاب الشارع العراقي للتيارات الدينية التي ترتدي جلباب السلطة في العراق باختلاف مذاهبها وتسمياتها المغلفة بالوطنية والمدنية واللبرالية والعلمانية محاولة استقطاب الفئات الصغيرة المتبقية من الشعب العراقي والمؤمنة بالمسميات السابقة الذكر قلبا" وقالبا" وتبغض ادخال الدين و رجالاته في المعترك السياسي و بالتالي تلعب دور معين في ادارة الدولة او رسم سياساتها وتوجهاتها..
ما هو السر الذي يدفعنا للتمسك بها أنحن متدينون ؟؟؟ أم نحن نؤمن بشعاراتها التي اهترات اذاننا من سماعها على مدى العشر سنوات المنصرمة دون تطبيق حقيقي واقعي يلبي جسام الطموحات لشعب رافق الجوع والحرمان لعقود من الزمن....... هل المشكلة نحن ام هم المشكلة ؟؟؟؟؟؟
وفي معرض اجابتي عن هذه التساؤلات اقول اننا لسنا متدينون اولا" وانا لا اقصد بذلك اننا (ملحدون) ولكننا لسنا على درجة او مستوى من التدين يدفع بنا لنؤيد هذه الاحزاب الدينية التي تعاني نوع من الشيزوفرينا فهي وطنية المظهر دينية المحتوى او المضمون ماركسية الاصل ولربما اعتلت وجوهكم نضرة غريبة مستفهمة عن اماكنية جمع هذه الصفات المختلفة الاتجاهات في تيار واحد .... السياسة فن الممكن هذه الاحزاب ادعت الوطنية كما اسلفنا بالتالي سوف تجتذب الوطنيون او يحسبون انفسم كذلك ولكنها في الوقت نفسه دينية مذهبية يدعي رجالاتها التدين والتطرف لمذهب معين وهذا هو الوجه الثاني اما الوجه الثالث الماركسي فهو غير المعلن الا ضمن نطاق ضيق من الاقارب والاصدقاء ........
وبالنسبة للتساؤل الثاني فاعتقد اننا اجبنا عليه في معرض سؤالنا وبات واضحا للفرد العراقي انها شعارات فارغة لاتحمل من المحتوى سوى الاحرف التي كتبت بها وربما استقبلت بنوع من الايمان في مرحلة من المراحل ولكن سرعانما كفر بها لانها لم ولن تحقق المعجزات التي ادعت قدرتها على تحقيقها...
والمشكلة نحن في ثالثا" فهم لم يجبروا احد ان يخلع رداءه ويرتمي عاريا في احضانهم ضننا" منه انهم سيكسوه ويطعموه ..... ولكن تبقى الاجابة غامضة فاين تكمن هذه المشكلة او الخلل؟؟؟؟
الخلل يكمن في عدة امور اولها شخصية الفرد العراقي المسبوكة والمقولبة في مجتمع اقل مايقال عنه مغلق, ابعد عن العالم الخارجي لما يزيد عن ال 35 عاما فشخصية الانسان يصنعها المجتمع الذي يعيش فيه فتنمو وتتفاعل ضمن المعطيات التي تسوده وبما ان هذا المجتمع يوصف بانه محافظ تحكمه منظومة من العادات والتقاليد الاجتماعية بالنتيجة فانه سيسعى جاهدا للبحث عن قوى دينية تضمن البقاء والاستمرار لهذا النمط المجتمعي لذا فانه يتجه للتيارات الدينية على الرغم من انه يعلم جيدا" انها تدعي التدين ولكنه يطبق دوما" المبدأ القائل (السئ المعروف خيرا" من الحسن المجهول).......

المكمن الثاني للخلل هو فكرة الاضطهاد ينظر لها السياسيون ذوي التيارات الدينية ويسعون جاهدين لترسيخها في المجتمع العراقي بالتالي خلق قواعد جماهيرية مهزوزة عاطفيا يمكن السيطرة عليها وتحريكها في اي وقت بخطاب واحد لا اكثر .... ونحن نشير هنا الى المكونات الثلاث فالكورد والشيعة هم مضطهدوا الامس والسنة مضطهدوا اليوم ......
اما الخلل الثالث فيكمن بالحضور الخجول للتيارات المدنية في الساحة السياسية العراقية وعدم تبنيها برامج توعوية وتثقيفية تثبت للمواطن انها الافضل والاجدر لقيادة البلاد في ضل التنوع الديني والذهبي والقومي في العراق... وبين هذا وذاك يبقى الامل معقودا على صعود قوى وطنية ليس لها من الغاية شئ الا خدمة هذا الوطن المثخن بالجراح......

بقلم : سيف جواد السلمان
http://www.facebook.com/saiflegal
Mobile:07904761683




#سيف_جواد_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطني للكردستاني ....... جا هية ولية....
- اشلاء تتناثر واطفال تيتم ونساء تثكل ..... ولكن اين هم من كل ...
- بغداد ورائحة الموت من جديد........
- الثرثرة السياسية وتأثيرها على علاقة العراق مع دول الجوار...
- مارثون انتخابات مجالس المحافظات
- قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث في العراق بين جدلية التشري ...


المزيد.....




- فيضانات غير مسبوقة تجتاح بريتاني الفرنسية والسلطات تدعو للحذ ...
- رئيس أركان الجيش الجزائري يبحث مع وفد -الناتو- سبل تعزيز الح ...
- روسيا تدين أعمال المتمردين في الكونغو الديمقراطية
- رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأو ...
- وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف جواد السلمان - التيارات الدينية واحتلال عقلية الفرد العراقي......