براءة

فائز الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 14:03
المحور: الادب والفن
    

بريء من زمن التيوس العربية
من " نكرات " الضاد في مجرورها
من " وكلاء الله على الأرض " ..
بريء من زمن المرتزقة ..
الممحول بالثورات الملتحية
والأديان المجنّدة ..
واحتلالات التحرير!!؟
بريء من تاريخ أمة أكلت ثديها
وأدبر ساستها لفحول " البغال " ..
بريء من أرض ٍ ضريرة ٍ ، أعمت اليمامة بسواد الكحل !!
بريءٌ
بررررررررررررررررررريءٌ
وبريء ..
من وطن أنـَّث خارطته أولاد " المسيار" ..
وزور عملته سماسرة الجيوب !
فالوطن الذي ..
ذبح الشمال بعيون الجنوب .. أمات الذمم بموت الرأي
والوطن الذي ، ما اصطفاني ربحاً .. لا يعنيني خسارة !؟
............
............ ؟!
وطني الجميل :
حين كان سنام الناقة أعلى من منارة العرش
وأصدق من حلوى الكواغيد وفرارات الكوفيات
وأوسع من شباك العاهل !!
فما خسرت مملكتي ..
لولا عهر السعادين وعباءات الخيام
وقهوة البعرور وسموم ابن ملجم والعوران ..
ولولا عرائس الحروب الممغنطة .. !
ليعلو " برج الخليفة " في آذان " الخازن " ..
والثواب لـ ( حمد الفهلوي ) .. رسول البعران !!
لكنه وطني ..
وطني :
إن لم يقتلني حباً ، سيذبحني برصاصة طيشه
ليرثيني ملكاً ..
من لم يحتفل بي عبدا على قيد الهباء !!؟
وعلى طريقة " الزندقة " في نعي الشعراء..
سيعطرون جسدي بحبرالجرائد النيئة..
ويعلنون السواد فوق كتبي .. " شهيدا " !!

#فائز_الحداد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات