أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحسن - دموع على اعتاب حلبجة














المزيد.....

دموع على اعتاب حلبجة


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 03:35
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عذرا .. انستنا خلافاتهم وجرحنا النازف جريمة العصر التي اقتُرفت بحقك , اصبحتِ لا تعني لنا شيئاً .. او بالاحرى لا تعني لهم هم , اما نحن فلا نملك سوى الدموع والغصات الكئيبة بذكراك معزين انفسنا بها .
قتلك السابقون , ويحاول اشباههم اليوم دفنك لإخفاء اثر الجريمة ..... وهل لأنهم كرد ؟؟؟ ... انهم بشرٌ احرار ابرياء امنون غزتهم غربان السوء العروبي الحاقد على ما خلق الله جميعا , ولم تُبقي في ارضك ديارا ... ما سر حدقهم الدفين ؟
لم تزل حرارة الدمعة الاولى التي احسستها تعذبني كانسان يتألم ويعي مأساة اخيه الانسان تحرق مقلتي , اتذكرها واستحضر معها خجلي وخوفي على كتمان تلك الدموع لأنها تعني نهاية العالم !!! ... ما كنا لنعلم بهول الفاجعة لولا عدسات الكفار الذين استنكروا تلك الجريمة , وحدهم الكفار ومعهم المستضعفون من رفض وادان ذلك الجبن والعار الذي سيبقى وصما سيئا في جبين التاريخ العراقي ... مأساتك تكبر وغناءك الشجي يُطرب في سماء الخلود , انتِ ملحق في دروس الحرية التي صنعتها السماء للإنسانية , ذكراك ذلٌ لكل طغاة الكون ... هناك ارتباط وثيق واكيد بكربلاء الحسين .. فكم من طفل قضي عطشانا دون ولا جريرة , بل لانه من كردي ومن تلك الارض التي خصها الله لتحوي جثث طاهرة .. وكم من سبية سارت دون وعي مجبرة تحت سياط الجلادين من ابناء الخنا ؟؟؟
حلبجة مدرسة الثوار التي تعطي لهم العزم والاقدام لكسر قيود الظالمين وتجعلهم يصرون على مواصلة رفضهم للظلم على مر العصور , لا تكفي الدموع يا من حوت ارضك تلك الاجساد وهي ترتل نشيد الشهادة على درب الخلود بصوت واحد ... لقد امتزجت الدماء على ارضك , فكم من جنوبيٍ شارك اهلك ترديد ذلك النشيد ..
لك موعد مع اهوار الجنوب التي ثارت وثورت الدنيا تحت اقدام الطغاة , ابت الاهوار الا ان تشاركك العزاء , اخذت بثأرك او شاركت اهلك بتحمل المأساة , كنت صغيرا اعتقد ان من مات من اهلي قد قٌتل في حلبجة , لم يكن هذا شعورا عابرا ..... استبسلت الاهوار برفض الطغيان لكنها غيرت المعادلات بعد ان فُجعت بك ... صمتت الامواج حزنا وانحنى القصب والبردي حتى ماتت وتدريجا خسرنا تلك الجنة التي شيدها الله على ارض سومر الحضارة وبموتها الذي يعبرون عنه (تجفيف الهور) التقت الجنتان لتحكي قصة الانسانية المعذبة على ارض هذا الوطن لتبقى تلك اللعنات تلاحقنا ما حيينا.
لك من يحترم تضحياتك فاليوم شيدت على اطلالك حاضرة تبهر الانظار وكأنها عروس اسطورية تضم رموزا لأجسادٍ غيبتها سموم المبادئ العربية القومية الرافضة لكل ما هو اخر , ولم تزل عذابات الاهوار قائمة كما هي حتى يخال الانسان انه لا زال يعيش كوابيس ذلك الزمن المرعب , وستبقى تنتج الرجال الذين يذهبوا وقود للمفخخات والارهاب الاعمى وهم يبنوا منازلا لا تقي قيض الصيف وبرد الشتاء فوق ارض بها من الخيرات ما جُهز ليسرقه السارقون .



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الديوانية الشقيقة ورئيسها المرعبل
- 3200 مولدة و40 مستشا ر
- مظاهرات الانبار قد تكون حكومية !!
- مقتدى الصدر سعي حثيث نحو الفتنة !!
- تبادل الادوار بين عناصر الصراع
- حيدر البوبصيري مثالا لتهميش البصرة !!
- صدقت نبوءة السياب دون تحقيق حلمه !!
- تظاهرات الانبار بين الدستور والمحظور !!
- شوارع الموت تذبح الحب
- هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟
- خسروا في كل الازمات لكنّها اكثر وضوحا الان
- وان نزلوا ... ماذا بعد ؟؟
- هكذا أخلاق حماس في رمضان..!
- في نظام حماس الرباني المحاسبة للسياسيين والعفو عن الجنائيين. ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحسن - دموع على اعتاب حلبجة