أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - لاننتظر الفرج من زيارة اوباما والشعب الفلسطيني قال كلمته














المزيد.....

لاننتظر الفرج من زيارة اوباما والشعب الفلسطيني قال كلمته


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد بات واضحاً أن السياسة الأميركية حيال القضية الفلسطينية، لا تختلف من حيث الجوهر عن سياسات أشد من حكومات الاحتلال الصهيوني تطرفا، والقائمة أصلاً على فكرة تحويل الحياة في الاراضي الفلسطينية المحتلة إلى جحيم لا يطاق، ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة ومغادرة الأرض حتى تصبح لقمة سائغة للمستوطنين.
من غير المتوقع أن تسفر زيارة أوباما عن أي تقدم في عملية السلام، أو أي خطوة لصالح الحقوق الفلسطينية، فالرئيس الأميركي قال قبل أسبوع، إنه سيأتي للضغط على الفلسطينيين، وليس على الكيان الصهيوني.
واليوم مع زيارة اوباما تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة غليان شعبي تنذر بانتفاضة ثالثة، في ظل مواصلة اسرى الحرية اضرابهم عن الطعام، معرضين للارتقاء بالشهادة بين ليلة وضحاها وفي مقدمتهم الاسيرين محمد التاج وسامر العيساوي ، وفي ظل ما تتعرض له القدس التي تئن تحت وطأة التدنيس المستمر من قبل قطعان المستوطينين بحماية قوات الاحتلال لتمارس كل أشكال التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني ،وتريد منه أن يقر بشرعية الاحتلال ووجوده،و أن يعتبر نضاله شكل من أشكال الإرهاب.
ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال يؤكد على الاستهتار بكل قرارات الشرعية الدولية وقوانينها ومواثيقها واتفاقياتها،والمساواة بين الضحية والجلاد،بل نصرة الجلاد على الضحية، في عرف الولايات المتحدة التي تقف بجانب هذا الكيان العنصري الذي يستعمل كافة وسائل العدوان بحق الشعب الفلسطيني.
في ظل هذه الاجواء لم تكترث الدول العربية والاسلامية لما يتعرض له الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والخليل وبيت لحم وفي مختلف أنحاء فلسطين من اعتداءات وانتهاكات وعمليات تدنيس اسرائيلية فاشية، الخطر لم يعد مجرد تحليلات او نداءات استغاثه او عقد المؤتمرات او التضامن او الوعود, ولا يجب ان يتحمل الفلسطينيون وحدهم عبأ حمايتها والدفاع عنها, ولم يعد مفهوما صمت الشعوب العربية عما يحدث في فلسطين والقدس.
ان اهداف حكومة الاحتلال باتت واضحة للقاصي والداني بهدف تصفية القضية الفلسطينية، حيث نشهد حالة غير مسبوقة من التغول والتوحش الاستيطاني،والذي يشبه إلى حد كبير ال"تسونامي" من النقب الى الجليل فالقدس والضفة الغربية،باختصار سرطان إستيطاني يطال كل بقعة من فلسطين التاريخية،ولكن أكثر تجليات هذا التغول والتوحش،نراها في القدس العربية،حيث المصادقة على إقامة وبناء ألآلاف الوحدات الاستيطانية في القدس العربية، ،والهدف واضح هو الإجهاز والسيطرة الكاملة على مدينة القدس،تحت حجة وذريعة أن القدس هي العاصمة الأبدية ،ليس لدولة الكيان فقط،بل لكل يهود العالم،وكذلك من أجل إخراج القدس من أية تسوية سياسية مستقبلية.
لا ننتظر الفرج من زيارة اوباما والشعب الفلسطيني قال كلمته ، فلا بديل عن خوض النضال من أجل تقريب موعد بزوغ فجر الدولة الفلسطينية المستقلة،وهو غير ممكن إلا من خلال استعادة الوحدة بين شطري الوطن،وإنهاء ظاهرة الانقسام المدمرة،وعبر برنامج سياسي تلتف حوله كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني،وكذلك ضرورة أن يتم نقل وإعادة ملف القضية الفلسطينية الى هيئة الأمم المتحدة،بدل التفرد الأمريكي في رعايتها،والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية،لرفع قضايا على حكومة الاحتلال وإلزامها فيما يخص وقف الاستيطان والاسرى باعتبارهم جريمة حرب،فقرار هيئة الأمم المتحدة الأخير يعتبر الأراضي الفلسطينية أراض دولة تحت الاحتلال،وما ينطبق على الاستيطان،ينطبق على الأسرى.
ختاما: لا بد ان نحذر بما تحملة جولة اوباما من ضغوطات بهدف العودة مجدداً الى مربع وعبثية المفاوضات، وبذلك سيكون شأنه المقامرة بحق شعبنا الفلسطيني، وكذلك تعميق وإدامة حالة الإنقسام في الساحة الفلسطينية.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات العربية وغياب عوامل الاستنهاض الثوري
- ارادة الشعب الفلسطيني واسراه هي الاقوى
- الواقع الراهن الى اين
- اسرى الحرية وحالة الصمت وارادة شعب لا يلين
- فلسطين البوصلة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصلة المسيرة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصة المسيرة
- وضوح الرؤية هي الاساس في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضي ...
- القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب ان تبقى محور اهتمام الج ...
- اين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني
- اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بانتظار النتائج
- اين قرارات المجتمع الدولي من الاستيطان
- الثورات العربية بعد عامان اسبابها ونتائجها وتداعياتها على فل ...
- سلاماً لجورج إبراهيم عبد الله
- المرحلة تتطلب استنهاض كافة القوى في وجه سياسة الغطرسة والعدو ...
- فلسطين تحاصر محاصريها
- مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال
- عام مضى تأججت فيه تناقضات وأطلقت تحديات وارتسمت وعود والثورة ...
- فلسطين تستهدف والعرب لا يكترثون
- المرحلة تتطلب وحدة الموقف


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - لاننتظر الفرج من زيارة اوباما والشعب الفلسطيني قال كلمته