أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - رائعة حسين الحربي المحامي الجديده..(ضحايا بغداد)















المزيد.....


رائعة حسين الحربي المحامي الجديده..(ضحايا بغداد)


حسين الحربي المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 01:47
المحور: الادب والفن
    


(ضحايا بغداد)..
...............................
ها نحنُ خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناس..
لنا الهٌ واحدٌ..لنا نبيٌ خالدٌ..ورسالةٌ كالعطرِ كالأوراس..
أيضاً وقرأنٌ لنا..لكننا أنجاس..!!!
لُعناء من أقدامنا لألفِ مترٍ فوقَ ذل الراس..
وردةُ الفعل التي تنتابني..أن يُضربَ الساسةُ بالمداس..
نبصقُ في وجوههم ..ونخنق الأنفاس..
رداً لقتل الناس..لقتلهم الفَ حسينٍ وأبنهِ..لقتلهم عباس..
لذبحهم أبنائنا..وهتكهم أعراضنا..فكُلُهم موتى بلا أحساس..
لكنهم ما ماتَ منهُم تافهٌ..فخلفُهُم وورائهُم الفاً من الحُراس..
***
لعنة الله على الدين..أذا كانَ يُسمى القتلُ دين..
لعنةُ الشعر على كُل الذين..لبسوا الله لقتل الطيبين..
ما الذي قدمهُ الفكرُ الهجين..
ما الذي قدمهُ الأعرابُ للدُنيا على مر السنين..
ما الذي قدمهُ الأعرابُ..ماذا قدموا ..غير بحور الدمع والموت ..
وذبح الرُضع الأطفال في حضن الحنين..
ما الذي قدمهُ الأعرابُ غير أطالة الذقن وتعفير الجبين..
هذهِ بغدادُ في صباحٍ تشربُ الموت بكأسٍ من أنين..
الف عذراءٍ بها سكرت من الهم من الليل الحزين..
ولكُل الفضل يرجعُ لأمام المسلمين..
لأمير المتقين..للعين..
صاحبُ الفتوى بقتل المسلمين..!!!!
مالكُ الجنةِ والنارِ كبير العارفين..
الهجين ابن الهجين...
***
طلعَ الفجرُ وقد أفتى الأمام..
للذينَ وراؤهُ صلوا وقاموا للنعام..
رددَ الفتوى ورتلَ لعقولٍ من سخام..
يا عبيدي هذهِ الجنةُ قد فتحت لكم أبوابها بالأحترام..
ومُحمدُ واقفٌ ينتظرُ البُشرى وأشلاء الضحايا والعظام..
ودماء الابرياء وصراخات النساء فأسمعوا قولي وسيروا للأمام..
فجروا أنفُسكم ولتنعموا بالحور والخمر وأيام الغرام..
والذي يقتلُ مازادَ عن المائةِ ندعوهُ الأمام..
والذي يقتُلُ ما زادَ عن العشرة واللهِ لهُ عندي مقام..
والذي يقتلُ مادون له جائزةُ منيَّ (صندوقٌ من الخمر المعتقِ بالتمام)!
سارَ أبناءُ الزنا مقتنعينَ بجنة الخلد ومائدة الطعام..
قتلوا بسمتنا ..ذبحوا حُلماً لنا .. فجروا ..والقول ما قالت حذام..!!!!
***
يا اله الكون اين رحلت عنا..
عينُكَ اليُمنى ترانا..وترى ماذا بنا يجري لماذا..لا
تجب الموت عنا..
عينكَ اليسرى ترانا..مالها لا تدفعُ الاشرار عنا..
الف قتلٍ قد قُتلنا..الف ذبحٍ قد ذبحنا..الف ذلٍ قد ذللنا..
قد سئمنا..وعجزنا..وجزعنا..ووهِنا..وحَزُنا..وبكينا..ثم جعنا وعطشنا..
وبكُل الكون والدُنيا كفرنا..
يا اله الكون أسعفنا ..فأنا ..ما لغيركَ قد قصدنا..
أبعد اللعناء عنا..وأسرق الخيفةَ منا..وأحتضنا..يا
وأن لا ..لا تقُل انا وأنا...
***
لكُلِ شيءٍ فائده..
حتى النعالُ أذا تَمزقَ أعادهُ الأسكاف بالمسمارِ الا..
الا ما تسمى القاعده..!!!!!!!!!!!!!!!!
***
أخبرُكم أحبتي..أخبرُ عن أخرِ أنجازاتنا..
فنحنُ خيرُ أمةٍ جاءت هنا..جاءت لنا..لقتلنا..
جئنا لكي نطيلَ في كُلِ صباحٍ ذقننا..
نُمشطُ الشعر ونغسلُ وجهنا..
ببولة الشيطان يا لطُهرنا..!!!!
جئنا لحلق رأسنا..فسُنةُ النبي من يأمُرُنا..
جئنا لكي نكوي بباذنجانةٍ جباهنا..!!!
ونلبسُ الخشنَ من الثياب يا لزُهدنا...
ونملأ الدار بزوجاتٍ لنا..فهذهِ سُنتُنا...
ولكي يُقال أننا لقد أطعنا ربنا..
كما حفظنا ديننا..وبهذهِ الافعال ياساداتنا..
سينتهي أعدائنا..سنحررُ القدس ومامن حولها
بسيفنا النائمِ في أفخاذنا..!!!
فيا لنا من عارنا ويالنا من ذلنا ويالنا من لعنة التاريخ..
من أفعالنا...
***
بللَ الدمعُ ردايا..
بعد ان صرنا سبايا...للمطايا..
ولأبناء الزنا صرنا عبيداً..ولأبناء البغايا..
بعد ان صرتُ أسمي بلد المجد..أيا بلد الضحايا..
بعد ان لم يبقَ فينا من بقايا..
بعد ان قُدمَ نصف الشعب للشعب عطايا..
بعد ان عجزت عن التدوين من حُزني يدايا..
بعد ان شابت عيوني بعد ان ماتت قوايا..
بعد ان فضوا بكارة مجد بغداد وقدمها أمام الكفر وزعها هدايا..
بعد ان تكسرت في غرفة العُرس الأواني والمرايا..
بعد ان صارت دماء الكرخ تنزفها دمايا..والرُصافةُ للرعايا..
بعد ان ملأت صُراخاتُ بنو أهلي رواقي والزوايا..والمساجدُ والتكايا..
بعد ان كفرتُ بالأعراب لا أخشى البلايا..
بعد ان صارت بملئ الجسم الأف الشظايا..
أنا لا أخشى المنايا..
***
ذَهبَ الأطفالُ للدرسِ وفي نصف الطريق..
كانَ ما بينهما همسٌ وضحكٌ وشقيقٌ كانَ في يدهِ شقيق..
والحقائبُ ملؤها كُتُبٌ وأقلامٌ..وكيكٌ وبها حُلمٌ بريءٌ..وبها أملٌ رقيق..
ورفيقٌ يتحدثُ لرفيق عن دروس اليوم والشعرُ طليق..
وبملء العين صُبحٌ وعراقٌ وبريق..
كالعصافير ترى الكتف على الكتف لصيق..
وبذي الأثناء دوى الأنفجار..شبَ بالأطفال بالحُلم العراقيَّ حريق..
خالدٌ يبحثُ عن هند ليُسعفها ومن دمهِ يُريق..
شاهدتهُ ..وَبذي اللحظات فارقها الشهيق..
فأذا بالطفل يسقطُ فوقها بدماه عانقها غريق...
***
ها أنا أسمعُها والله يسمعُها تُنادي في العراء..
في الظلام وحدها خالدُ عُد للبيت أحضرتُ العشاء..
يا صغيري ووحيدي أنني أمكَ ردَ ليَ النداء..
(دللول يالولد ياأبني دللول)(عدوك عليل وسكن بالجول)
***
بغدادُ والشُعراءُ والقدرُ..وتنهُدُ النايات يحتضرُ..
أني أعزيكِ بقافيتي..وبدمعةٍ قد زارها السهرُ..
وبمن بهذا اليوم فارقكِ..ياأنتِ ياعُمُراً هو العُمُرُ..
تبقين رغمَ الموت مدرسةً..في ليلها تتزاحمُ الفِكرُ..
رغم الضحايا أنتِ باقيةٌ..رغمَ الدماء عبيرُكِ عطرُ..
أفديكِ روحي كي تعودَ لكِ..روحٌ وأن قصرتُ أعتذرُ..
......................................................
حسين الحربي المحامي..ذي قار..20..أذار..2013..الثانيه صباحاً..



#حسين_الحربي_المحامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائعة أنثى الشرق ..ثورة المرأه على تقاليد الشرق
- الاصدار الشعري السادس للحربي المحامي حسين..(دموع واهات والحا ...
- رائعة الكشف عن أفكار أمتلاك الروح بأسم الدين..للحربي المحامي ...
- قصة قصيره بأسلوب شاعر..حسين الحربي المحامي وقصة namya
- رائعة قصيدة (صور) من صلب الواقع العراقي المرير
- قصيدة التقدم الى الوراء
- رائعة معاناة عاشق..القصيدة الثالثه في سلسلة قصائد العناء للش ...
- عندما تخنقنا القبليه..وتمنعنا من شعورٍ اوجدهُ الله فينا..الا ...
- رائعة الألم..معاناة الشعب..حسين الحربي المحامي
- مهزلة الموت ..رائعةموت الياسمين..الى كل شهيدة حب في الوطن ال ...


المزيد.....




- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - رائعة حسين الحربي المحامي الجديده..(ضحايا بغداد)