أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - هل تشكل الفيدرالية حلا؟؟؟














المزيد.....

هل تشكل الفيدرالية حلا؟؟؟


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتمدت الدول من العصور الاولى لنشوئها نظام الادارة المركزية الذي استطاعت من خلاله بسط نفوذها على جميع مرافق الدولة ومؤسساتها على امتداد اقليمها ، واستطاعت تسيير امر مواطنيها من خلال هذا النظام الاداري اقتصاديا وسياسيا ، اذ كانت القرارات والتعليمات والاوامر الادارية في جميع جوانب الحياة من المركز اي الحكومة المركزية في العاصمة نحو الاطراف، في ظل هذا النظام كان القرار محتكرا ومختصرا على العاصمة ممتدا نحو اطراف الدولة، ويمكن ان نستطيع القول ان النظام الاداري المركزي هو امتداد لاذرع الدولة ووصولها الى ابعد نقطة في المدن التابعة لها (الإنفراد المطلق في صياغة القرارات السياسية والإدارية وتدبير الشؤون العامة للبلاد انطلاقا من مركز العاصمة )، وقد تعطي الحكومة المركزي بعض صلاحياتها الى المحافظات او الولايات.
ويمكن القول ان نظام الادارة المركزية هو الذي كان سائدا قبل انتشار القيم الديمقراطية التي طرحت بدائل اخرى في النظام الاداري ، فكان النظام اللامركزي. وهكذا قيل ان النظام المركزي يصلح للانظمة السياسية الاستبدادية.
ظهور النظام اللامركزي ادى الى ظهور مبدأ التويض ؛ الذي يقصد به تفويض الإدارة المركزية السلطات المناسبة إلي الإدارات البعيدة عنها جغرافياً للقيام بمهام عهدت بها إليهم. ويصف احد الباحثين عملية التفويض بأنها عملية نقل السلطة ، تشريعية كانت أو اقتصادية أو تنفيذية من المستويات الحكومية المركزية إلي مستويات الدنيا .
ويسعى النظام اللامركزي الى توزيع الوظائف الادارية للدولة ومؤسساتها واشراك اصحاب المصلحة( المواطنون) في صنع القرار او تنفيذه وكذلك التخفيف عن كاهل المركز وهذا لا يعني ان تفقد الدولة ترابطها او سيطرتها على اطرافها.
ويمكن ان ننظر لمفهوم الفيدرالية على انه نظاما اداريا لامركزيا يخفف من الاستئثار والانفراد بالسلطة ويزيد من فرصة المشاركة السياسية للمجتمع .ويمكن ان يكون النظام اللامركزي نافعا في الدول ذات التعدد والتنوع القومي والديني اذ انه ينقذ المكونات الدينية والقومية من الشعور بالتهميش والاقصاء والحرمان من المشاركة السياسية والاقتصادية.
ولكن ينظر البعض الى النظام اللامركزي على انه يضعف من سيطرة المركز وهيبته ويزيد من غلواء الاطراف في الشعور بالاستقلال او محاولة الانفلات من رقابة المركز.
ومن هنا جاء الشعور بالخوف من النظام الفيدرالي بوصفه نظاما لامركزيا في ادارة الدولة ، برغم ان هذا النظام له من الايجابية ماجعل الكثير من الدول تعتمده .
وفي العراق ينطلق المنادون بالفيدراليات من مرجعيات دستورية أكدها الدستور العراقي واعطى الحق بأقامة أقاليم ، لكن مخاوف البعض من الفيدرالية هي ان تنطلق من النظرة الايديولوجية والسياسية للفيدرالية بوصفها بوابة لاضعاف الدولة ، بل يذهب بعض المتشائمين الى انه بداية لتفتيت الدولة وتقسيمها وانفراط اطرافها عن مركزها.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الذكرى السنوية لتظاهرة (25 ) شباط
- الباحث والمفكر الاسلامي السيد احمد القبانجي: التمسك الحرفي ب ...
- الشهيد محمد صادق الصدر ... مواجهة شجاعة للاستبداد
- إحترامي للحرامي
- مشعلو الحرائق
- الاحزاب الاسلامية في العراق من الحاكمية الى الديمقراطية الحز ...
- مذلون مهانون
- الدولة الفاشلة .... ضعف السيادة وتفشي الفساد وقيم الانحطاط ا ...
- 25 تشرين الثاني
- ثورة الحسين ... المأثرة الانسانية والتضليل الديني
- المثقف وثورة الحسين
- بمناسبة اليوم العالمي للطفولة
- رحلة عدوها الادراك وحجابها العقل
- الحريات اولا
- الايمو ...الظاهرة وحقوق الانسان
- بمناسبة الثامن من آذار ...تاريخ نضالي مجيد وواقع متردي
- الاسلام السياسي وقطف ثمار انتفاضات الربيع العربي
- نزيف عراقي مستمر
- مبادرة السلم الاهلي
- الحرية مخاطرة


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - هل تشكل الفيدرالية حلا؟؟؟