أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شاكر فريد حسن - ابعاد الشراونة جريمة ضد الانسانية ..!














المزيد.....

ابعاد الشراونة جريمة ضد الانسانية ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 13:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



بعد اضراب متواصل عن الطعام دام اكثر من سبعة شهور ، وعلى اثر تدهور حالته الصحية بشكل خطير ، وافق الاسير الفلسطيني ايمن اسماعيل الشراونة بشكل اضطراري على صفقة الابعاد الى قطاع غزة لمدة عشرة اعوام . وقد جاءت هذه الموافقة على الابعاد قبل يوم من مثوله امام المحكمة العسكرية ، التي كانت ، وفق جميع الدلائل والمؤشرات ، ستعيد الحكم السابق الصادر بحقه وهو السجن لمدة 24عاماً .
والحقيقة ان عملية الابعاد والنفي ، التي قامت بها سلطات الاحتلال بحق الاسير الشراونة هي بمثابة جريمة ضد الانسانية ، وانتهاك لحقوق الانسان ، وخرق فاضح لكل القوانين والشرائع والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق السجناء والاسرى المناضلين ضد الاحتلال . وهي تندرج في اطار سياسة التهجير والابعاد القديمة ، التي يتبعها ويمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء الحركة الاسيرة ، وضد رجال المقاومة والحركة الوطنية الفلسطينية . وقد سبق للاحتلال ان ابعد مناضلي كنيسة المهد في بيت لحم خلال الحصار ، وابعد مجموعة من رموز حركة المقاومة الى مرج الزهور في لبنان ، اضافة الى ابعاد عدد من الاسرى الفلسطينيين ، الذين تم تحريرهم ضمن عملية تبادل الاسرى الاخيرة المعروفة بـ "صفقة شاليط" ، بعد ان وافق المفاوضون من حركة حماس على الابعاد بهدف اتمام الصفقة واخراجها الى حيز التنفيذ.
ولا شك ان الاضرابات والنضالات البطولية، التي يخوضها سجناء الحرية في الزنازين وغياهب السجون والمعتقلات الاحتلالية ، وفي طليعتهم الاسير سامر العيساوي ، تشكل نموذجاً اسطورياً حياً في البطولة والصمود بوجه الجلاد والسجان ، والثبات على المبدأ، والاستعداد للتضحية لاجل الحرية والانعتاق ومعانقة الشمس . وقد اثبتت التجارب ان الصمود والمقاومة والمواجهة والاصرار على الموقف واللجوء الى الاضراب عن الطعام ، والتسلح بالايمان والتمسك بالمبدأ هي اقصر الطرق للانتصار على القهر والموت والظلمة وعتمة الزنزانة ونيل الحرية .
ان شعبنا الفلسطيني بكل اطيافه وشرائحه وقواه الفصائلية الوطنية والديمقراطية والتقدمية المناضلة ، لا ولن يقبل شرعنة الابعاد والنفي والتهجير ، باعتبار ان الابعاد جريمة من جرائم الحرب، وجزء من سياسة الترانسفير الابرتهايدية الاحتلالية الممنهجة .
وامام عملية الابعاد بحق الاسير الفلسطيني ايمن الشراونة ، فأن جميع المؤسسات الحقوقية المحلية والعربية والدولية مطالبة بالالتفاف حول قضية الاسرى وتفعيل الدعم الشعبي والجماهيري لهم ، خاصة الاسرى المضربين عن الطعام المهددة حياتهم بالخطر ، والعمل على رفع وتدويل قضيتهم في المحافل الدولية بصورة تليق بحجم صمودهم وتحديهم وتضحياتهم والامهم وامالهم وتطلعاتهم الوطنية ، وكذلك فضح وتعرية الممارسات الاحتلالية بحق اسرانا الفسطينيين وضد شعبنا المحاصر ، الذي يئن من القهر والظلم والاضطهاد والحصار التجويعي . كما ويتطلب من المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته ويقوم بدوره في مواجهة سياسة القمع والابعاد والنفي ، التي يمعن الاحتلال في ممارستها ، والزام الحكومة الاسرائلية وسلطة احتلالها بوقف انتهاكاتها لحقوق الانسان واجراءاتها التعسفية وممارساته اللاانسانية بحق سجناء واسرى فلسطين داخل المعتقلات الاسرائيلية .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة بير زيت صرح للعلم ومنارة للفكر والنضال..!
- المطلوب: لجنة تحقيق في كارثة المعتمرين الفلسطينيين !
- ملامح الحكومة الاسرائلية الجديدة وتحديات المستقبل..!
- على هامش يوم الثقافة الفلسطينية
- في مواجهة غول العنصرية والتطرف..!
- الى الشاعر والاديب علي الخليلي مع خالص الحب ..!
- التكريم المستحق للباحث في الفولكلور الفلسطيني ب. شريف كناعنة
- تحية للمرأة في عيدها
- لمثل هؤلاء تصنع التماثيل ..!
- حرائر فلسطين وتفوهات عزيز دويك ..!
- في وداع الزعيم الفنزويلي البطل هوغو تشافيز
- ملامح الامارة الحمساوية في قطاع غزة
- ياسين بقوش : الرحيل الموجع..!
- عن العنف مرة اخرى..!
- التنوير في مواجهة الظللامية الدينية..!
- الشاعر الشعبي الفلسطيني ابو بسام الجلماوي في حضرة الموت
- المطلوب لجنة تحقيق دولية في ملابسات استشهاد الاسير الفلسطيني ...
- قلبي على العراق..!
- اعتداء ظلامي آخر على تمثال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين
- اين نحن من مكارم الاخلاق..؟!


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شاكر فريد حسن - ابعاد الشراونة جريمة ضد الانسانية ..!