أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - انقذوا غزالتنا الدمشقية خاطرة 2 بعد عامين من الثورة:














المزيد.....

انقذوا غزالتنا الدمشقية خاطرة 2 بعد عامين من الثورة:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انقذوا غزالتنا الدمشقية ــ خاطرة 2 بعد عامين من الثورة:ــ.
ياشيوخ الخصومة ...ويا زعماء إشعال الحرائق..توقفوا عن التنزه في حقول دمنا...توقفوا عن المساومة على أرواح أجيالنا القادمة...لأن أطماع الكراسي غسلتكم من ذاكرة الوطن..لأن أنوثة الثورة براء من ذكورتكم الطامحة إلى زواج غير شرعي...ولأن غوايتكم للمرحلة لم تعد تروق لأمهات الضحايا...ولم تعد تنطلي على جراح تنزف منذ عامين وأنتم تغطون رماحكم في أعماقها وتثيرون المزيد من المشاحنات ومن الضغائن...فتعود للنزف من جديد...اعتقدناكم مخرجاً لأرض تكورت على نفسها وغاص رأسها بين ركبتيها...علَّها تغفو قليلاً بين مصيدة وأخرى..علَّ حقولها تعود للاخضرار وشمسها للسطوع وتنسم رائحة الحرية التي قدمت عشرات الألوف من القرابين ...علكم تعقلون ..علكم تدركون أن لعبة السياسة لاتتفق ولعبة الأنا والأيديولوجيا في مرحلة مُرَّة يمكنها أن تطيح بثورتنا ، المحتاجة لمن يرمق الأفق بعيداً ويضع في الميزان مصلحة الشعب والوطن ...لاجنون البندقية وخيارها المفرط في إباحية الدم..ودفن تراث أقدم حضارة في التاريخ...
هل ترون آثار الأقدام الوقحة والبربرية كيف تدوس على جثث أولادنا ...وأنت مغرقون في تأجيل الصراع وتأويل ..الحالة ؟ فإلى متى تعمهون في غي التخبط بايجاد حلول ربما لاترقى إلى ماحلمنا به...لكنها خير من المزيد من الدمار والتشظي وإفساح المجال للراغبين والطامحين في لعب أدوار حماة الأرض وحماة الدين؟! ...ونحن نريد من يحمينا...لأننا من يشكل الوطن...لأننا من حماهُ على مر العصور ويحميه في الزمن المستعصي وفي الغد المنتظر من أي ارتباك أو تقهقر...أو تحوير...نحن أبناء سوريا من لايسمح بدخول الآخر جنتنا وتجييرها إلى جحيم يحصد من ورائه...حلمه بالحور العين...فالحور العين هي إناث سوريا...اللواتي قدمن أكثر مما فعلته امرأة لوطنها عبر التاريخ.
أول الكلام وبداياته كانت لنا...وأول التاريخ وحياته كانت لنا...أول بناء الأرض وبناء الحب والسلام نبت فوق أرضنا ...فلماذا نسمح بأقدام الجباة لمقاصل تنطق باسمنا وباسم الآلهة أن تتربع في بيوتنا وتحرمنا من هويتنا الوطنية؟...لماذا نسمح بنوافذ تغلِقُ دوننا ريحَ الحياة...وحرية الصراخ والتعبير؟..هل هي استراتيجية النعام أم جبن تسمية الخلل باسمه حيث يقع ؟...هل هو عجزكم عن مكاشفتنا وتحايلكم على ثقة أوليناكم إياها...وتخفقون في حمل مسؤوليتها؟ ويوماً بعد يوم تعومون في بحر ظلمات التفاصيل المشَتِتة والمفرقة لكل إجتماع واتفاق، فاعملوا على استعادة حقنا في الحياة وحقنا في البقاء في بقايا بيوت تأوينا وتمنع عنا مصير المخيمات...
سامحناكم في خطأ تدمير بابا عمرو ومن بعده مسح حمص برمتها عن الخريطة، ومضطرين للتسامح في أخطاء التخطيط المشبوه وقصير النظر في كيفية إدارة الثورات الشعبية وأصول حرب العصابات...سامحناكم لأننا بلا خيار أمام مايجري من نظام مجرم ومن ردات فعل مشابهة لأفعاله ..تصيب مفاصل الثورة في أعطاب مزمنة دفعنا وسندفع ثمنا أكبر مما خسرناه ...إن لم تستخدموا وسائل التعقل وتتقنوا حسابات الموازين الدولية وتفهموا حسابات أخوتكم وداعميكم ...كي لاتصلهم نيران حرائقنا... فندفع دمنا لحماية سلاطينهم... لكن المفصل السحري والضيق بين الحياة والموت يكمن اليوم على أبواب دمشق...فإن أغمضنا العين على تدمير أجمل مافي تراثنا في أسواق حلب وقلعة الحصن ومعرة النعمان ومتحف الرقة ووووو...إنما على أبواب دمشق يجب أن يتوقف القتال والموت...فلن نسمح بأن نرى" درسدن، أو ستالينغراد" ثانية في باب توما وباب شرقي وأسواق دمشق الحبيبة...فإن كان النظام اليائس...لاينتمي لدمشق وياسمينها ، فحري بكم أن تثبتوا أنكم حماة لها ولتراثها من عبث من يريد تدمير ماقبل التاريخ..كي يمسك بتلابيب دمشق ويرسمها على هوى عماه وظلاميته.
ــ باريس 17/3 /2013



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندخل خندق العام الثالث دون أقدام :
- دائرة طباشير ترسم بعض ملامح الثورة وتؤشر لأماكن الخطورة:
- المرأة السورية وجحيم الموعد
- بين كُلَّما الإثم، وكلما الواقع مقدار شعرة:
- الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة:
- لنبوة الوطن السوري أنتمي :
- الوطن بذمة المعارضة السورية
- أحكام من رحم الآلام:
- العنف سيد الموقف
- طرائف من بلاد واق الواق السورية:
- السوري طريدة أينما حَل:
- لماذا سكينة، فيدان وليلى؟
- ضياع:
- أبوح لكم بعجزي:
- رؤيا:
- للعقلاء والأشراف من أبناء الوطن :
- تتمة لخواطر سابقة
- خواطر من الإنسان وإليه:
- في لحظة بكاء
- ما أهمية التفاصيل بعد الدفن؟


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - انقذوا غزالتنا الدمشقية خاطرة 2 بعد عامين من الثورة: