اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني
الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 21:17
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
الرأسمالية و عسكرة الأطفال
مالك ابو عليا / اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني
يملأ الملايين من أطفال العمال و الفلاحين الشوارع,يعيشون زقاقه كمأوى لهم , يقتلون , يتسولون , من أجل الحصول على لقمة تبقيهم على قيد الحياة يضطرون للسرقة.
ان ظاهرة أطفال الشوراع في العالم العربي لا يمكن الحديث عنها بمعزل عن الظاهرة العالمية كافراز للنظام الرأسمالي , ان تداخل العلاقات الاقتصادية و الاجتماعية , العولمة , حرية السوق, التجارة, الاتحادات الاحتكارية الجبارة, كل هذا ساعد على نمو الظاهرة. ان التقديرات تشير الى وجود ما يزيد على مائة مليون من أطفال الشوارع في العالم.
و ليس التشرد بذاته و حسب , بل يضطر اربعمائة الف طفل دون سن الخامسة عشر في المانيا يضطر لبيع جسده ( حسب احصائات المانية)
تمتد الحرب على الطفولة من التشرد وصولا الى (عسكرة الأطفال) فالامبريالية العالمية كما هو معروف تجعل من التقدم العلمي التكنيكي خادما لعسكرة الاقتصاد و تطور أسلحة الدمار الشماتل , و نمو الأسلحة الفتاكة نموا كأنما على الخمائر, و يتزامن هذا بدعم النعرات الاقليمية و النزاعات الدينية في بلدان الأطراف الرأسمالية , و تجييش البشرية بأكملها لخوض هذه النزاعات , حتى الأطفال.
ان الصورة المألوفة لمفهوم (عسكرة الأطفال) في أذهان الكثيرين , هو صورة طفل افريقي يمسك سلاحا, أي ان المفهوم المألوف يتعلق ب (عسكرة الأطفال) في الدول الفقيرة, فقط.
و لكن في الحقيقة , ان تقريرا دوليا نشر في العاصمة البريطانية لندن رسم صورة تختلف, أو تضيف على الصورة المألوفة , صورة قاتمة لوضع الأطفال المنخرطين في العمل العسكري في دول العالم, بما فيها بريطانيا و الوليات المتحدة و قدر عدد المجندين في العالم في الجيوش بنحو ثلاثمئة ألف طفل يخدمون 41 جيشا في العالم .
و الجدير بالذكر أن عدد الأطفال الذين قتلتهم الحروب العدوانية الامبريالية و من بينها الحروب الأمريكية اللصوصية , قتلت أطفالا أكثر ب مئات المرات مما يخدم في جيوش العالم مجتمعة , من الأطفال في الوقت الحالي
#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟