العراق : استخدام اجهزة -أيه دي اي 651- لكشف الفساد بدلا من كشف المتفجرات..

عبد الجبار سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فيما تعقد في لندن وبالذات في محكمة الأولد بيلي للجنايات محاكمة رجل الأعمال (النصاب) البريطاني جيمس ماكورميك المتهم ببيع أجهزة مزيفة للكشف عن المتفجرات والألغام بملايين الدولارات الى عدد من الحكومات ومنها الحكومة العراقية ,رغم علمه التام بأن تلك الأجهزة لا تفي بالغرض، تحدثت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في وقت سابق (أن جهازا كاشفا للقنابل، ثبت زيفه منذ زمن طويل، مازال يستخدم في العراق، مشيرة إلى أنه إذا كان هناك شيء بمثابة رمز للفساد والاختلال الوظيفي في العراق فقد يكون هذا الجهاز المكنى بـ "أيه دي إي 651" .
ولحين الكشف عن المشبوهين الذين عقدوا هذه الصفقة وكلفوا الدولة ارواحا واموالا وممتلكاتا ضخمة ونفيسة فان العراق كبلد ماض نحو الاستفادة من ناتج الصفقات الفاسدة لكشف الفساد , ولا يمتلك البلد الاليات ولا السياسة التي تمكنه من السيطرة على اذرع الدولة واحكام الرقابة عليها ومنع اختراقها من قبل عصابات ومافيات الجريمة اذ ان اجهزة الرقابة النصف غائبة ما زالت عاجزة لحد الان عن معرفة تفاصيل الصفقة او شخوص الذين كلفوا بها , ففي حين اعلن النائب الزاملي رئيس لجنة الدفاع البرلمانية ان لجنته غير معنية بتوجيه التهم او الكشف عن الاشخاص المتورطين بالفساد , وان لجان النزاهة والقضاء هي من تقع عليها مسؤولية توجيه التهم , اكتفت الكثير من اجهزة الدولة الاعلامية والرقابية والاستخبارية وكذا وزارة الدفاع والداخلية والتجارة وغيرها من الجهات التي تدخل مثل هذه القضية في صميم عملها بالصمت او السكون , في انتظار ان يتم الكشف عن معلومات اكثر تاتي من صوب لندن او غيرها من عواصم العالم . فيما ننتظر ان ترفع اصوات اعلام الاشاعة والاثارة والدعايات الشخصية لاثارة زوابع قد تخفي اثار الجرائم اكثر مما تثبتها .. وفي انتظار كل ذلك اعيد تصريح صحيفة الـ "إندبندنت" البريطانية الذي تقول فيه
(أن جهازا كاشفا للقنابل، ثبت زيفه منذ زمن طويل، مازال يستخدم في العراق، مشيرة إلى أنه إذا كان هناك شيء بمثابة رمز للفساد والاختلال الوظيفي في العراق فقد يكون هذا الجهاز المكنى بـ "أيه دي إي 651" ) فهل بعد حديثها هذا هناك حديث يمكن ان يقال .

#عبد_الجبار_سبتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات